أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - عزو محمد عبد القادر ناجي - ملاحظات حول مشروع دستور الجمهورية الليبية














المزيد.....

ملاحظات حول مشروع دستور الجمهورية الليبية


عزو محمد عبد القادر ناجي

الحوار المتمدن-العدد: 3841 - 2012 / 9 / 5 - 22:50
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    




قام الأستاذ الدكتور محمد فرج الزائدي بإعداد مشروع دستور عصري للجمهوية الليبية ، فالدكتور الزائدي هو أستاذ للقانون الدستوري في الجامعات الليبية وهو خريج الجامعات الأمريكية ، لكن لدى رؤيتي لمشروع الدستور المعد من قبله ، رأيت أن ثمة ملاحظات أتمنى تفسيرها ، فقد تم إلغاء وزارة الإعلام وأحل محلها في الدستور ما سماه المجلس الأعلى للصحافة ، بالرغم من أن الصحافة هي جزء من الإعلام الذي يضم الإذاعة والفضائيات والتلفزيون الرسمي ومواقع الأنترنت التابعة للحكومة والإدارة الليبية ، وغير ذلك .

أما المادة الثامنة من الدستور والمتخصصة في الوحدة الوطنية ، فلم تحدد شروط ومعاييرالوحدة الوطنية كاملة وتم الاكتفاء بالتعاون على اقتسام السلطة والثرة وتوحيد الولاء من خلال الدولة والابتعاد عن العصبيات بأشكالها المختلفة ، بالرغم من أن هناك شروط أخرى لتحقيق الوحدة الوطنية وهي حسب دراستي :

*احترام وحدة البلاد ولغتها الرسمية – لغة الأكثرية- وثقافتها الوطنية مع احترام الخصوصيات الفرعية لمكونات الشعب الليبي الأخرى من الأمازيغ والتبو والطوارق وكل مكونات الشعب اللبي الأخرى ، سواء كانت لغوية أو عادات وتقاليد تثري المجتمع الليبي وتكون عاملاً موحدا ومميزا له .
*تحقيق الحرية والعدالة والمساواة لجميع فئات الشعب الليبي أمام القانون ، سواء كانت هذه الفئات طبقية أو قبلية أو اقليمية أو حزبية .
*تحقيق التفاعل السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين الشعب الليبي والنظام السياسي الجديد بما يحقق الرفاهية الاقتصادية للفرد والمجتمع .
*التأكيد على الهوية الوطنية للجيش والقوى الأمنية على اعتبارأنها ملك للجميع ولاتخص فئة محددة من أبناء المجتمع الليبي .

أما الفقرة 6 من المادة العاشرة : فتنص على أن الدولة هي التي تقر الحلول السلمية كوسيلة لحل المنازعلات لكن لم تربط هذه الحلول بالإعلان العاملي لحقوق الإنسان وبمبادئ وأهداف المنظمة العربية لحقوق الإنسان / فرع ليبيا / حيث تحظى هذه المنظمة بالثقة الكبيرة في أرجاء المنظقة العربية ، كما لم تذكر الفقرة تداعيات عدم الاستجابة من الفئات المتنازعة للوساطات والتحكيم وجهود الدولة والمنظمة الحقوقية ، حيث يحق للدولة هنا عرض النزاع على البرلمان أي المجلس الوطني الليبي والتقيد بما يققره المجلس .

والفقرة 2 من المادة الحادية عشرة فتنص على أنه لا يجوز إسقاط الجنسية أو سحبها تحت أي مبرر ، وهذا قد يفسره البعض أن من آمن بفكر النظام السابق أو أخذ الجنسية لتحقيق مصالح معينة تفيد النظام السابق فهو يجب أن يكون له ما يكون لغيره من أبناء الوطن بالرغم من أن الكثير من هؤلاء لا ينتمون للثقافة الدينية الليبية وهذا مما يهدد الهوية الليبية .

كما لم تتحدث الفقرة 1 من المادة الحادية عشرة عن شروط الجنسية الليبية ومن هم المؤهلون لحملها .

أما الفقرة 6 من المادة الثامنة عشرة حول اختيار القيادة الرشيدة للمجتمع فلم تبين الفقرة ماهية المعايير التي يمكن الاعتماد عليها لاختيار هذه القيادات ، وما هو معيار رشدها .

والفقرة 1 من المادة عشرين فتنص على أن الدولة تكفل الحرية الشخصية لكل إنسان لكن لم تذكر أن هذه الحرية مقيدة بعادات وتقاليد وأخلاقيات وآداب المجتمع الليبي .

والفقرة 4 من المادة الرابعة والثلاثين فتنص أن المصادرة العامة للأموال الخاصة محظورة ، وهذا يعني عدم اعتماد قانون من أين لك هذا ، حيث أن الكثيرين من أتباع النظام السابق استفادوا من النظام السابق وأصبحوا أثرياء من خلال مراكزهم أو فسادهم وهذا مما أضر بالصالح العام ، وهذا فيه اجحاف لحق الأكثرية من أبناء الشعب الليبي الذين ابتلوا بهؤلاء الناهبين والفاسدين .

والفقرة 2 من المادة الثامنة والثلاثين فتنص أن الدولة تسعى لترقية المجتمع نحو التدين ولم تذكر ماهية هذا التدين أي التتدين المعتدل الذي يحفظ الثقافة الدينية للمجتمع الليبي

أما الفقرة 2 من المادة الواحدة والأربعين فتنص أن الدولة تتكفل بحماية كل مواطن في الخارج ولم تذكر المادة شروط هذا التكفل بحيث يجب أن يكون ملتزماً بالحفاظ على قوانين وأعراف الدولة المقيم فيها .

أما الفقرة ب من البند الرابع من المادة الخامسة والأربعين فهو المحافظة على الهوية لمكونات الشعب الليبي والوحدة الوطنية لكن هذا لا يتحقق إلا من خلال عدم قبول من يخالف هذه الهوية ممن يؤمن بأيديولوجيا دينية تخالف الأيديولوجية الدينية الإسلامية لليبيين .

حبذا لو تم إضافة فقرة أخرى على المادة 54 بأن تعرض جلسات البرلمان على وسائل الإعلام المختلفة وبشكل مباشر حتى يطلع عليها الشعب الليبي وإضافة فقرة أخرى على المادة 55 بأن يحضر الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان / فرع ليبيا / لجلسات المجلس الوطني فهو لا يقل عن الوزراء والخبراء الذين نصت عليهم نفس الفقرة .



#عزو_محمد_عبد_القادر_ناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام النازي الأسدي في سوريا
- من يحكم سوريا الطائفة العلوية أم الأسرة الأسدية**الجزء الأول ...
- ياسوريا ثوري ثوري
- التناقضات الداخلية التي هزت سورية
- مساهمة العوامل الخارجية في عدم الاستقرار السياسي في سوريا - ...
- خطة عمل مقترحة لمنظمات حقوق الإنسان
- المرأة السورية قدوة المرأة العربية في النضال والتضحية
- بروز ظاهرة الفقر في سوريا في العهد الأسدي الدوافع والأسباب
- انهيار التنمية السياسية و التنمية الاقتصادية وأثر ذلك على ال ...
- العلاقات بين الدول العربية وجمهورية جنوب أفريقيا بعد الأبارت ...
- مأساة المجتمع الأسري في العهد الأسدي
- قصيدة عنوانها / الطبيب الحاكم/
- ما أهداف الثورة السورية ومطالبها وتطلعاتها
- ماذا حققت الثورة السورية في شهرها الحادي عشر
- النرجسية ودورها السلبي على الثورة السورية
- حول فساد التعليم في العهد الأسدي
- الرد على أبواق النظام السوري حول المؤامرة الكونية عليه –الجز ...
- الرد على أبواق النظام السوري حول المؤامرة الكونية عليه -الجز ...
- فساد التعليم في ظل حكم الأسدين
- الجامعة العربية جامعة أنظمة عربية وليست جامعة شعوب


المزيد.....




- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...
- الرئيس الكولومبي: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو منطق ...
- الأمم المتحدة تعلق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة ا ...
- نشرة خاصة.. أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت من الجنائية الد ...
- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - عزو محمد عبد القادر ناجي - ملاحظات حول مشروع دستور الجمهورية الليبية