أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير كامل البصري - إشاعة عنوانها : جيش العراق الحر ؟!!















المزيد.....

إشاعة عنوانها : جيش العراق الحر ؟!!


سمير كامل البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3841 - 2012 / 9 / 5 - 17:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إشاعة عنوانها : جيش العراق الحر ؟!!

التشكيل ، شراء السلاح ، الاقتتال ، السبي ، الاغتصاب ، الذبح ، مصادرة الأموال ، القضاء على التشيع ، نشر العقائد المنحرفة ، تدمير الأضرحة المقدسة ، القضاء على أي دولة شيعية ...الخ من المصطلحات التي كثيرا ما سمعها أبناء الوسط والجنوب العراقيين هذه الأيام التي تتزامن مع ثورة الشعب السوري خصوصا المناطق ذات النفوذ الشيعي ، في البيت في الشارع في المقاهي وحتى رؤيتها في الكوابيس والأحلام ، لتشكل بهذا رعبا يلاحق المواطن العراقي بعد أن طليت عليه كذبة وإشاعة عنوانها جيش العراق الحر !

لماذا صدق البعض هذه الكذبة ؟ وما هي الغاية والأهداف الكامنة وراء نشر مثل هكذا إشاعة ؟ ومن هو المتستر خلف نسج خيوطها ؟ أسئلة ترد في ذهن كل مواطن بحثا عن إجاباتها .

وحتى تكون الصورة واضحة فان المتابع لمسلسل الأحداث العراقية وما صاحبها من تطورات طيلة فترة الاحتلال والى يومنا هذا سيجد غزوا كبيرا لمثل هكذا شائعات ، ومنها الإشاعات التي كان يراد منها تأجيج الطائفية وإنعاش صراعاتها بين أبناء اللحمة العراقية أو كالتي نسمعها قبيل الانتخابات العراقية ليسرق من خلالها صوت الناخب العراقي على أسس ومفاهيم دينية أو طائفية أو حزبية والى غيرها من الشائعات .

منذ دخول الاحتلال والى يومنا هذا اصبحت الساحة العراقية مرتعا وسوقا تسوق من خلاله الشائعات لسببين رئيسيين ، أولهما ضعف الجهاز المخابراتي وعدم قدرته على مواجهة المخاطر التي تفتك بالبلد وثانيهما الصراع داخل الأجهزة المخابراتية العراقية نفسها وانقسامها إلى عدة اتجاهات منها الداعمة للتوجهات الأمريكية ومن يسير في فلكها وأخرى الداعمة للتوجهات الإيرانية ومن يدخل تحت جلبابها وتوجد حتى الداعمة لمصالح وتوجهات دول عربية وأوربية أخرى تعمل لمصالحها الشخصية دون غيرها ليكون بهذا العراق ساحة لتصفية الحسابات وتمرير المخططات .

فضلا على اختلاف المستويات الثقافية للمواطن العراقي ، فتجد البعض من ذوي الثقافة المحدودة قد تم تسخيره ليكون حطب استمرار نار تلك الشائعات لتحرق بهذا الأخضر واليابس وهذا أيضا ناتج عن عدة أسباب أهمها الانقياد المطلق لأحزاب ومؤسسات دينية وسياسية وهي المسيرة لتلك الأوساط باتجاه المصالح الرامية لتحقيقها ولو كلف ذلك وحدة العراق وأرضه وثرواته .

فعندما تتحدث اليوم عن سعي بعض الأصابع لنشر كذبة تأسيس جيش العراق الحر وإشاعتها بين الأوساط العراقية في الوسط والجنوب فانك أكيدا ستكتشف ان من وراء هذه الإشاعة أجهزة ومخابرات إيرانية وأحزاب عراقية مدعومة من قبل المرجعية مصلحتها التصديق بهذه الكذبة تحقيقا لمصالحها وإبقاء لزعامتها واصطيادا لضالتها .

إيران ومصلحتها في الإبقاء على حكومة الأسد الداعمة للتوجهات الإيرانية هي الأخرى تسعى وبكل الوسائل والسبل لإبقاء الأسد في الحكم وإفشال الثورة السورية القائمة بالضد من حكومة بشار فبعد ان عجزت عن إخماد لهيب الثورة الحارق للمصلحة الإيرانية من خلال زجها لمليشيات الحرس الثوري وحزب الله وأخرى عراقية موالية لها ودفعهم للأراضي السورية للوقوف لجانب بشار بدأت الآن تعزف على وتر آخر وهو وتر الطائفية لتصور للرأي العام وبالأخص الشيعي من أن الثورة السورية التي يقودها الجيش السوري الحر ما هي إلا ثورة طائفية تسعى للقضاء على التشيع وان أهداف تلك الثورة ليس فقط إسقاط حكومة بشار بل كل حكم شيعيا والعراق سيكون هدفهم الثاني في حال انتصار ثورتهم في سوريا ، فعمدت إيران ومن خلال مخابراتها لنشر إشاعة تشكيل جيش العراق الحر في العراق وتصوره على انه الامتداد لجيش سوريا الحر هدفا ومعتقدا ، وهو احد مراكز التمويل لجيش سوريا الحر من خلال جمع الأسلحة العراقية وتهريبها لسوريا ، فثقفت كل من يعمل لها في العراق على نشر هذه الثقافة والترويج لها فصدرت الفتاوى من قبل المرجعيات الفارسية والقاضية بحرمة بيع السلاح كخطوة منها لتصديق إشاعة وجود جيش العراق الحر ، إلى أن يصل هذا التثقيف إلى المساجد ومنه إلى بيوت المواطنين العراقيين من خلال الأحزاب العراقية ذات المنشأ والدعم الإيراني .

الحكومة العراقية وفي مقدمتها نوري المالكي ستقطف ثمار تلك الإشاعة وستسخرها لصالحها ، فالاضطرابات الأمنية التي عصفت بالشارع العراقي مؤخر ما هي إلا دليلا واضحا على تردي الجهاز الأمني وفشله ، فثقافة القتل بالكاتم وانتشارها بشكل لافت للنظر أو العبوات الناسفة التي وصلت خطورتها إلى دور ومؤسسات أمن الدولة ومسئوليها والهجمات المسلحة على المقرات والسجون وتهريب السجناء دليلا واضحا على الخروقات الأمنية ، كما إن فشل أجهزة امن الدولة بالكشف عن الجهات التي قامت بهذه الخروقات وتقديمها للقضاء جعلها في وضع لا تحسد عليه وهنا كان لابد من هذه الحكومة دعم إشاعة جيش العراق الحر ليكون الشماعة المستقبلية التي سيعلق عليها فشل الحكومة العراقية التي بدأت تتهاوى أركانها خصوصا إننا لم نسمع والى الآن أي خبر أو تصريح صادر عن مسئول حكومي يكذب من خلاله تأسيس جيش العراق الحر رغم انتشار تلك الإشاعة بين الأوساط الشعبية .

فضلا على ان الكثير من الأحزاب والشخصيات تحاول أن تسيّر إرادة الجماهير العراقية في الانتخابات المقبلة على أسس طائفية ، ففشل تلك الجهات في الدورات الانتخابية السابقة في كل المجالات جعلها في موضع ودائرة المقصر الذي لن يكون له تواجد أمام إرادة الناخب العراقي وبالتالي وحتى تضمن تلك الجهات أصوات الناخبين عمدت إلى دعم هذه الإشاعة تمهيدا للانتخابات المقبلة حالها حال الإشاعات الطائفية السابقة والتي أوصلت من خلالها الأحزاب الطائفية إلى الحكومة والبرلمان ومجالس المحافظات .

كما اني لا استبعد وأكاد أكون جازما من ان إيران وبعض الأحزاب الموالية لها في العراق ستعمد لاستغلال هذه الورقة واستغلالها للقيام ببعض العمليات التخريبية والاغتيالات في العراق وإعلان تبنيها لها عبر الفضائيات تحت عنوان جيش العراق الحر ، ولا استبعد أيضا أن نرى في المستقبل القريب انتشار للاعتقالات وتوجيه الاتهامات لبعض الجهات بحجة الانخراط تحت مسمى ودعم جيش العراق الحر الذي سيكون محطة تصفية الحسابات والكيد بكل من يقف حجر عثرة بوجه المشاريع و المخططات الفارسية على الأرض العراقية ما دام هناك تهمة وشماعة جاهزة عنوانها جيش العراق الحر !

فالحذر ... الحذر ...

سمير كامل البصري
[email protected]



#سمير_كامل_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران .. قمة الإستهتار بمبادئ حركة عدم الانحياز !
- مثلنا كمثل الأرانب بين الضباع و الثعالب !
- دين سز ..!!
- لمن الغلبة :الجبهة الكردية أم الدعوجية ؟ أم لتقلبات مقتدى ال ...
- لنشطب كركوك من خارطة العراق وليرفع فيها علم الإقليم ..!!!
- لاريجاني , عمار , المالكي , فتيل لإثارة حرب طائفية وعقد لصفق ...
- انتخابات العراق النيابية فرص استثمارية لرؤوس أموال أجنبية وع ...
- شيخلصها ويا أبو اصخام وأم الطام أبواق القوائم الايرانية
- يا بلااااااااش ..خمسة بربع ..خمسة بربع .. من يشتري معلبات مغ ...
- المجلس الأعلى بين مطرقة السيستاني وسندان العمالة الإيرانية
- إعلانات انتخابية : سلم البطاقة التموينية ولك علينا بطانية وم ...
- تفجيرات يوم الأحد الدامي نتيجة لصراع بين المالكي والبولاني


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير كامل البصري - إشاعة عنوانها : جيش العراق الحر ؟!!