أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عزيز الحافظ - خلجات صمتية الصراخ في خليج الالم الطفولي العراقي















المزيد.....

خلجات صمتية الصراخ في خليج الالم الطفولي العراقي


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3840 - 2012 / 9 / 4 - 22:13
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


شخصيا ببساطة التجربة المتابعية لكل مايمكن متابعته في وطني الجريح – الذبيح العراق الأشّم ليس من جرائد اليوم التي لم تعرف اناملي ملامستها الورقية منذ سنوات ولاتجذبني بهرجتها الجوفاء لإنها بالغالب تفتقر لمصداقيات تصل بقناعاتي المتواضعة لحد التحديق اللحظي فقط بعناوينها إذا ملكت زمنا صباحيا مفقودا في حياتي للنظر إليها.نعم هناك مواقعا في الانترنيت أتابعها..هي مصدر آلمي ليس لإنها تسّطر وقائعا كاذبة او ملّفقة بل تضع حقائقا لايرقى إليها الشك وتترك للمتامل – المتالم تواصل الاستبحار في مياه عذاب قرائتها لاعذوبته وردود فعلها.عشرات- مئات الأخبار كل يوم في الوطن لم التقط مايسرني فيها ليس ذاك صحني انا بل هي صحون إستقبال اكثر العراقيين... أكثر الايلامات الخبرية مايتعلق فقط بالاطفال لاسباب يعيها كل من على سطح الكون .. هم رحيق الحياة وشغاف قلوبنا ومن لم يتنعم ببهجتهم وبرائتهم... يبتهج برؤياهم بنقاء سريرته الفطرية كإنسان فكيف وأنت تستجمع قواك وذهنيتك.. ولاتقوى على تمرد الحدث الخبري امامك عندما تحصد حياة الموت اليومية وماكنته العراقية أرواحا تنقطف من هذه الزهور وأغصانها يوميا بإشكال وأشكال غريبة التوقّع؟ كيف يكون ردّ فعلي الإنساني الابوي العراقي الفطري عندما أقرأ ان دجلة الموصل وهي محافظة عراقية شمالية في ستة أشهر حصد أرواح44 طفلا أعمارهم تتراوح ما بين عشر إلى 12 سنة!!! قضوا غرقا في نهر دجلة؟ والسبب ان لاتوجد لدينا مثل مدن العالم المبهرة... كالصومال والكونغو وجيبوتي مسابحا شبه نظامية مصنوعة من رخام الصبر الجبلي العراقي؟! فمتى يكون لدينا مسابحا؟ لاتوقيت عندي حتى الرمق الأخير من حياتي المتواضعة!فمتى نهضت الرياضة عندنا بعد السقوط لتنهض من الاجداث الرغبة في صياغة حياة كريمة للعراقيين في كل المجالات او بعضها أو جزء منها او واحدا منها نشير لتحققه او الرغبة في إهرامية سطوعه المستحيلة التصديّق..بالبنان؟
لاأريد رسم الفقد العائلي تراجيديا فلن تنفع حتى ريشة دافنتشي وبيكاسو في إلتقاط من يقرأ مايسمع لوعات الامهات وآهاتهن دون جدوى. مع إن لنا لجنة اولمبية ولنا إتحادا للسباحة وللسياحة فرق النقطة..ولكن لاحياة لمن تنادي... كل سنة ودجلة يبتلع من اطفال العراق ما يخجل منه النهر نفسه. يعود الألم يرتدي بزّة طفوليةاخرى كركوكلية هذه المرّة.. فقد اكدّ محافظها ان هناك 80 طفلا في كركوك مصابين بمرض الثلاسيميا[[ٍ الثلاسيميا من أهم أمراض الدم الوراثية الانحلالية- التي تسبب تكسر كريات الدم الحمراء- الشائعة على مستوى العالم بشكل عام وعلى مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط بشكل خاص ، و الثلاسيميا نوعان الألفا و البيتا وحين يأتي الحديث عن هذا المرض فإننا نقصد به (البيتا ثلاسيميا ). و الثلاسيميا كلمه يونانية الأصل تعني فقر دم منطقة البحر الأبيض المتوسط حيث أن هذا المرض عرف واشتهر في هذه المنطقة بشكل كبير و ، ويعرف أيضا باسم أنيميا البحر المتوسط (Mediterranean anemia).وفي منطقة البحر الأبيض المتوسط كان لا بد أن يخضع كل مولود جديد بعد ولادته بشهور لهذا الفحص لمعرفة ما إذا كان حاملا أو مصابا بالبيتا ثلاسيميا ]] وهذا الفحص محال في العراق ..يعني 80 عائلة عراقية تنتظر رحمة مساعدات من منظمة إطباء بلاحدود الفرنسية وجيب ليل واخذ عتابه كما يقول المثل العراقي الدارج. كم هو مؤلم التطرق لهذه الحالات التي لاتشغل صحفنا المستولي عليها الحراكات السياسية – الساكنة – الراقدة كما أسميها ولاأفق مطلقا لحلّها!
الذي آلمني كعراقي يعرف رواتب المسؤولين ولايحسدهم ويغبطهم على جهدهم الأخّاذ في خدمة الوطن ويعرف سيولة التداول المشاريعي الذي للان بعد 9 سنوات لم يحّل معضلة الكهرباء رغم الصرفيات المهولة عليها.. خبر بسيط المعنى الانساني ولكن لوكانت هناك قلوب تنبض فقط بنبض العراقي الصبور لما قبلته مطلقا! الخبر المؤذي لمن يقراه أو يكتبه مثلي او يسمعه مبتهجا... هو هناك وكالة استرالية؟ اطلقت للصومال العراقي أو لمجاعة جيبوتي لافرق وعذرا للاستشهاد بغنى هذه الدول! اطلقت مشروعا بقيمة تسعة ملايين دولار يستهدف تدريب معيلات الأسر والفئات المعوزة من المجتمع العراقي!!!!. فستقدم الحكومة الاسترالية من خلال الوكالة الاسترالية للـتـنمية الدولية مبلغ تسعة ملايين دولار على مدى ثلاث سنوات 2012 – 2014؟!! لتـنفيذ مشروع تحسين الحصول على فرص كسب العيش للأسر التي تعيلها نساء وأفراد ضعفاء للغاية".هل صرنا لهذا الحد نستمتع بمساعدات لثلاث سنوات عبر وزارة عراقية ووزيرة لااعرف تخصصها ولااعرف تخصيصات وزارتها من ميزانية الترليونات المؤلم التحدث عنها تبتهج؟! سيادتها بهذا الفتات المساعداتية الذي مع نظرته الانسانية التي أحترم كنهها وأبعادها.. لايتفق مطلقا مع سيول المليارات المهدور في الوطن! ومع إعتزازي بتوضيحات الدكتورة لم اجد من التوفيق والتوثيق وجودها مبتسمه مع كادر الوكالة الاسترالية المشكورة الجهد في مبنى السفارة وكإنه سبق صحفي كبير! اجد لايليق مطلقا بالعراق الغني – النفطي الذي رواتب مسؤولية ووووو ما اسكت التطرق له يفوق 100- مليون ربما مرة هذا المبلغ المتواضع المقبول وزاريا! مع إن سيادتها قالت((ان الهدف العام من المشروع مساعدة معيلي الأسر الضعفاء وعلى الأخص العوائل التي تعيلها نساء بالحصول على دخل مستقر وفرص العيش من خلال تقديم التعليم المهني التقني والتدريب". سيركز المشروع على عدة اهداف مباشرة لتحقيق غايته المنشودة أهمها خلق بيئة مناسبة تؤدي الى تعزيز نوعية وزيادة توفر التعليم المهني التقني والتدريب لمعيلي الأسر الضعفاء، وضمان ان التعليم المهني والتقني والتدريب يقود الى الحصول على دخل ثابت لمعلي الأسر ايضاً". ان المشروع يستهدف 1400 مستفيد مباشر من الفئات الضعيفة، اضافة الى 7000 آلاف مستفيد غير مباشر من (الأسر). ))
نعم لوكنا فقراء الحال.. نعم لوتواضعت ميزانيتنا... نعم لوكنا بحصار ومجاعة,,,نعم لوشّح ماء شربنا نعم لوتوقفت خيرات ارضنا نعم لو تمرض انبوب تصدير نفطنا ومليون نعم أيضا كعراقي لما قبلت بهذه المساعدة وابتسمت لها !
فياسيادة الوزيرة كم مليون عراقي بحاجة لهذه المساعدة من الحكومة عقلانيا؟كم مليون عائلة تحتاج عذرا..اكبر من بسمتك وفرحك بال9 ملايين دولار لسنوات ثلاث؟ تمنيت ..ياريت كانت زيارتك للسفارة لشكرهم على عرضهم المساعدة لاعلى العكس بقبولها لانها نقطةكؤد في بحر الشتات الحكومي العراقي الذي لايتوقف سيل عدم الانتفاع من ضيائه الخافت على الناس الساطع باهراعلى الساسة والمسؤولين جميعا عدا الشعب الصبور.



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطولة طبية ناهضة في مستشفى عراقي
- منعطفات في معركة رؤية هلال شهر شوال هذا العام.
- العراق خامسا في بطولة رفع أثقال البطالة عربيا!!
- كيف نفهم حرق مركز إسلامي في ولاية ميسوري ألآمريكية؟
- فاءات عالمية مؤذية في مناحي الحياة العراقية
- مابدائل العراق لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟
- متفوقو البكالوريا العراقية بماذا كافأتوموهم؟
- صرخات مائية عراقية حزائنية لن يسمع آهاتها أحد
- متى ينتهي رهن نسبة 5% من نفط العراق للكويت الشقيق؟
- سجن الإطفال، ديمقراطية بحرينية شاهقة!
- مبروك؟!حصة تموينية رمضانية شاهقة كجبال الهملايا لكل عراقي
- قروض إسكان عراقية تسحق كرامة العراقي
- 8 مليارات عراقية للسكن أفضل ام للتشجير والمتنزهات؟
- هل العراق دولة شرّ تجاه الكويت؟
- مبدع عراقي يبتكر توليد الكهرباء من مطبات الشوارع!
- أيهما اعلى ساعة المقداديةأم معصم الفقر في ديالى العراقية؟
- منتحرات عراقيات وحريق مجمع فيلاجيو التجاري بالدوحة
- حقا (50) ألف ؟لقاح لإطفال عراقيين منتهية الصلاحية؟
- الطفولة العراقية الضائعة تُدمي قلوب المخلصين
- كميةإستيرادنا للحنطة عشرون ضعفا لإنتاجنا الحنطوي المتواضع!


المزيد.....




- مباشر: تابعوا كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ...
- اعتقال عصابة تساوم الشباب بعد تورطهم بأفعال مخلة للآداب في ب ...
- شاهد/رئيس دولة يثير الجدل بشربه الماء في الامم المتحدة!
- الآلاف في شوارع نيويورك تنديدا بخطاب نتنياهو المرتقب أمام ال ...
- -اعتقلوا نتنياهو-.. مئات يتظاهرون في نيويورك ضد خطاب رئيس ال ...
- مقال في غارديان: إسرائيل زادت هجومها على حرية الصحافة باقتحا ...
- غزة تتصدر أجندة اجتماعات -الأمم المتحدة- وسط دعوات لإصلاح مج ...
- ارتجاف وتنفس صعب.. تفاصيل ثاني إعدام بالنيتروجين في أميركا
- الجماهير الإنجليزية الأكثر تعرضا للاعتقالات بالموسم الماضي
- ظل يرتجف دقيقتين.. تنفيذ ثاني إعدام بالنيتروجين في تاريخ الو ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عزيز الحافظ - خلجات صمتية الصراخ في خليج الالم الطفولي العراقي