أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - بصدد الثورة!















المزيد.....



بصدد الثورة!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 3840 - 2012 / 9 / 4 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثورة, مثلها مثل اكثرية المصطلحات والمفاهيم والمقولات التأريخية والأجتماعية والسياسية المعروفة او ربما المحببة على قلوب وعقول الملايين من الناس تم تحويرها وإعادة تركيب محتواها ومعانيها ومدلولاتها السياسية والاجتماعية من قبل القوى والحركات البرجوازية ومفكريها بما يتناسب مع مصالحها الطبقية الانية والمستقبلية. ان مفاهيم ومقولات كثيرة تم تحويرها الى مقولات متناقضة مع أصلها للمثال: العلمانية، حيث تم تحويرها الى مفهوم اخر لا يمت بصلة ما بأصل العلمانية والشائع لهذا المفهوم "فصل الدين عن السياسة" وبما ان أصل الدين في الحقيقة هو سياسة بمعنى الكلمة, عليه ان تعريف العلمانية على انها فصل الدين عن السياسة, هي حركة لها مصالحها وحتى ان اكثرية اليساريين و حتى "الشيوعيين العرب" في العالم العربي يركنون الى هذا التعريف وهكذا حول الحرية والمساواة ... تم تحوير هذه المفاهيم والمقولات وبعضها مقدسة تاريخياً.... مثل الحرية والمساواة نتيجة لتراجع الدور السياسي للطبقة العاملة وانعدام احزاب سياسية تمثلها في العالم العربي.
ان عملية افراغ المحتوى السياسي للامال والاهداف التاريخية للجماهير المحتجة هي عملية سياسية تأريخية اقدمت عليها البرجوازية منذ سقوط الثورة الروسية على ايدي الحركة القومية الروسية بقيادة ستالين. حيث سارعت القوى البرجوازية العالمية وفي مقدمتها الغرب بقيادة امريكا والقوى القومية المناهضة للاستعمار في اسيا والشرق الاوسط وامريكا اللاتينية, التي ناضلت تحت مظلة الماركسية والشيوعية القومية بافراغ هذا المحتوى, هذه هي عملية سياسية مبرمجة وفق مصالح طبقة الراسمال سواء كان على الصعيد العالمي او على صعيد كل بلد على حدة. ولكن ليس هذا موضوع بحثنا بل مفهوم الثورة في ظل التطورات الراهنة على صعيد العالم العربي التي سميت بـ "الربيع العربي". ان الخوف البرجوازي العالمي والمحلي من ثورة الطبقة العاملة هو احدى الاسس التي تحركت عليها تلك القوى لضمان ابعاد الطبقة الثورية الوحيدة وهي الطبقة العاملة في مرحلتنا المعاصرة من اداء دورها السياسي الريادي, ناهيك عن الصراعات السياسية بين مختلف القوى الراسمالية الكبرى دوليا ومحليا حول مناطق النفوذ والثروة, الصراع الذي تم حصره ايديولوجيا وفكريا وسياسيا في اطار المفاهيم الثورية والثورة, وهي اكثر ما تعاكس حقيقة تلك الحركات.
إفراغ محتوى الثورة
الثورة قبل ان تكون مصطلحا هي عمل سياسي اجتماعي كبير, عليه ليس بالامكان تغير المصطلح وفق مصالح خاصة, الا إذا لم يتم تغيير الحركة الفعلية التي تسمى الثورة او هكذا يسمونها. قبل محاولة تغيير مصطلح الثورة, أنشؤوا وحولوا الثورة بشئ ما، بحركة ما، وفق مصالحهم وبالتالي ألبسوا المعاني الثورية والثورة على هذا الشئ الذي هو مخالف ومعاكس لفعل الثورة, وتطلعات الجماهير الثورية, بواسطة الامكانيات المالية الضخمة والافكار الرجعية الهدامة والاعلام الماجور كفضائية العربية والجزيرة والـ بي بي سي وغيرها التي تعمل كالمخدر لتخدير عقول الملايين, لتستكمل هذه اللعبة السياسية, وبالتالي فرض تقبلها من الجماهير والراي العام كأن الشئ او الحركة الموجودة هي الثورة, ولكن في حقيقة القول انها الثورة المضادة, وحركة رجعية تثير الاشمئزاز. مارايناه في ليبيا أنشؤوا طائرات الناتو لضرب الاخضر واليابس وأبرزوها كانها حركة ثورية ولمساعدة "الثوار" وهكذا نرى في سوريا خلقوا الاسلاميين الارهابيين من الوهابيين والقاعدة وتم تسليحهم كجماعات كونترا لصالح سياسات امريكا والغرب, وسموها "الثورة".
الثورة هي فعل وعمل اجتماعي و بالتالي عمل سیاسی كبير, كل الحركات الاجتماعية هي حركات سياسية وكل الحركات سياسية هي حركات اجتماعية هذا قانون التأريخ الذي ثبت تأريخياً. اي تقسيمات حول فصل الحركات السياسية والاجتماعية تمجيد احداها دون الاخرى بعيد عن المنظور العلمي والتاريخي, وهناك مفكرون وكتاب بالجملة يبتغون الفصل بين الحركات السياسية والاجتماعية, ولكن الواقع الاجتماعي يكذب هذه الادعاءات والتصورات. الجانب الاهم من محتوى الثورة كحدث اجتماعي كبير هو الجانب الطبقي للثورات, ليس هناك ثورة سواء القديمة او ثورات عالمنا المعاصر او ماتسمى " بالربيع العربي" بدون طابعها ومحتواها الطبقي...... بغض النظر عن الطابع السياسي للثورة, لدينا ثورتا مصر وتونس, على رغم ان الثورة في البلدين ليست الثورة العمالية ولكن المحتوى العام لشعاراتها ومطالبها يعبر عن جوهر الصراع الطبقي وحتى البنية التي انطلقت منها الثورة, هي بنية طبقية بإمتياز في البلدين وكما يقولون بدأت الثورة في تونس بـ "الاحتجاج على مصادرة عربة لبيع الخضر". القول هذا هو تعبير عن سخط جماهيري كبير, تعبير عن عمق معاناة البطالة والوضع المعيشي في تونس.
ان اول عمل تهدف اليها القوى الراسمالية وقواها من الحركات البرجوازية المختلفة من القومية والديمقراطية والليبرالية والاسلامية هو أفراغ محتوى الثورة من الطبقات وبإسم الثورة حيث تنعت من جانب مفكريها وروادها واعلامها وقادتها بالثورة البرتقالية والبنفسجية والمخملية او "الربيع العربي" او الثورات الناعمة !! ضد "الديكتاتورية" او ضد "الطغيان والاستبداد" ولكن ماهو محتوى هذه الدكتاتورية و الطغيان والاستبداد؟ ليس هذا هو سؤال تلك الحركات ومفكريها وإعلامها مطلقا, ولان الديكتاتورية من هذا المنظور هي مفرغة اساسا من جوهرها الطبقي, نصل في التحليل الاخير الى مسائل اخلاقية بحتة. من شرور القادة او الحزب الحاكم أو في اكثر الاحيان ووفق إغراءات الغرب بسبب غياب الديمقراطية والتعددية, كأن الديمقراطية مغايرة للديكتاتورية!!, ما شابه ذلك من الخصائص التي تطلق عادة على أولئك القادة البرجوازية وحكوماتها التي هي موضع النقد والاستياء من قبل القوى العالمية الكبرى والحركات البرجوازية المعارضة لها مثل ما نراه في سوريا ورايناه في ليبيا واليمين.... ان هدف البرجوازية كطبقة وبغض النظر عن الاختلافات العميقة فيما بنيها حول ادارة الحكم الراسمالي في اي بلد كان, وبغض النظر عن الوانها القومية والاسلامية والديمقراطية المختلفة التي تلبسها او تظهر بها, هو الحفاظ على النظام الراسمالي, نظام الملكية الخاصة البرجوازية هذه الهدف الاسمى لكل هذه الحركات بدون اي تردد. الحفاظ على المكلية الخاصة البرجوازية وبالتالي سلطة وحكم طبقتها الطبقة البرجوازية لادارة هذا النظام المتعفن اساسا.
ليتسنى لقوى البرجوازية ومفكريها وإعلامها إفراغ محتوى الثورة من تركيبتها وبنيتها الطبقية, يستوجب إبعاد الطبقة العاملة كقائد للثورة المعنية, يستلزم تهميش دورها ومكانتها الاجتماعية, يسلتزم قمعها سواء عبر استبداد سافر مثل ما نشاهده في العالم العربي اوعبر القمع الاجتماعي العام من خلال عملية تاريخية متواصلة بالوسائل الفكرية والسياسية والقانونية وجرعات من القمع حين تناضل الطبقة العاملة في سبيل تحسين امورها السياسية والاجتماعية, نرى ذلك بوضوح في البلدان الغربية كافة. ان هذه العملية وهي ليست اقل خطراً من استبداد سافر, تجري من قبل البرجوازية وسلطتها ودواوينها ومفكريها وإعلامها عبر عملية تأريخية ليست قصيرة, من خلال مصنع الافكار الرجعية وإعادة توليدها بصورة مستمرة بعمل حرفي ومؤسساتي متواصل كأبرز مهمة للسلطة البرجوازية, الافكار التي يروج لها الفلاسفة والمفكرون وخصوصا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وما تلتها لحد الان, حيث ادت الى تراجع دور الطبقة العاملة على الصعيد السياسي, وفرض تموضع نضالاتها في سبيل الاصلاحات الجزئية, وذلك في غياب التحزب الشيوعي العمالي وشيوعية ماركس في ميدان التنظير والافكار على الصعيد العالمي حيث حلت محلها الشيوعية البرجوازية الروسية بقيادة ستالين. ان توليد الافكار المختلفة لمسخ التاريخ وتاريخ الصراع الطبقي ورفض الحركات الاجتماعية, هو الاساس النظري والفكري لكل الاتجاهات الفكرية التي ولدت وخلقت بفعل خالقها البرجوازي. التاريخ وفق منظور المدارس والمسالك الفكرية والنظرية والفلسفية المختلفة التي تم انتاجها من الجامعات والمؤسسات الفكرية والفلسفية, عملية مقطوعة وليست متواصلة. التاريخ وفق تلك المدارس التي تجمع أكثريتها في اطار مدرسة "مابعد الحداثة" ليس تاريخ الانسان المعاصر في مرحلة الراسمالية المعولمة, ليست معاناته ومشاكله وتطلعاته, وليست صراع الانسان من اجل تحسين ظروفه المعيشية والسياسية, وليس تاريخ الصراع بين الطبقات الاجتماعية بل ان التاريخ اصبح تاريخ الاعراق والاقوام والاديان والطوائف الدينية والملوك والمشايخ المختلفة وخصائصها السيكولوجية. ان التاريخ اصبح تاريخأ اركولوجيا "علم الحفريات او الاثار" او ابعد من ذلك تأريخ الجين البشري وعرقه الخاص به وافرازات هذه الجينات على مصائر هذه او تلك الكتلة البشرية التي سميت في عالمنا المعاصر بالقوميات والاديان والطوائف المختلفة. التاريخ اصبح نصا والنص وفق هذا المنظور يتم تاويله وفق مقتضيات نسبية. بهذا المعنى يصبح التاريخ النص الذي نقبله على ذواتنا والمعرفة التي نستوعبها عن الاخرين. اما معنى هذا النص او النصوص التي لاتحصى لها معان دلالية مختلفة وبالتالي يجب فك شيفراتها او تفكيكيها حسب استيعابنا للمعرفة. في حقيقة الامر ان هذه تعني لا مكان للواقعية الموضوعية و لواقعية الحركات الاجتماعية ولوجود الحركات الاجتماعية, واخيرا نصل الى رفض اية حقائق موضوعية وتاريخية وعلمية واجتماعية. هذا هو التاريخ و فق المدارس الرجعية الفلسفية السائدة في عالمنا. أذن ووفق هذا المنظور تحل كل الحركات النازية والفاشية والشبابية والنسوية محل الطبقة العاملة او الطبقات بصورة عامة... الثورة الشبابية في هذا البلد او ذاك , او حتى حركات المثلية التي تحاول قنونة مطالبها تسمى بالثورة.... اقصد من ذلك ان هدف البرجوازية كطبقة من ترويج لهذه الافكار العتيقة الرجعية حتى النخاع هي ابعاد الطبقة العاملة من ادائها الثوري ودورها الريادي على الصعيد الاجتماعي ... لذلك تصبح الثورة شيئأ بدون مقدمات كطفرة او كمطر بدون سحاب, او تصوير الثورة كانها تغييرا فقط في شكل النظام او اوجه رؤساء الدولة, دون اي تحقيق لمصالح الجماهير. من الصحيح القول ربما ان تسقط الثورة او تجهض ولكن بغض النظر عن نجاح الثورة او فشلها. لها مقدماتها الاجتماعية والنضالية المعروفة. التظاهرات الاضرابات الإعتصامات التجمعات وفي مراحلها الاعلى الصدامات المسلحة ومنظمات جماهيرية وعمالية لتطهير القوى المعادية في منطقة ما او هجوم مباغت على ثكنة عسكرية ما او في المرحلة النهائية بهجوم عسكري شامل ....
من الطبيعي ان تاخذ هذه الافكار الهدامة والمبهمة مسارها نحو البناء الفوقي لحكم الطبقة البرجوازية وخصوصا في الغرب حيث ادت الى تغيرات في البنية الفكرية والقانونية الرسمية على الاقل في البلدان الغربية, تلك البنية التي كانت سائدة لغاية عقبة السبعينيات ...حيث الانسان بغض النظر عن قومه ولونه وعرقه كان مركز الفكر البرجوازي عبر منشور "حقوق الانسان" البرجوازي والمتفق عليه عالميا من اعلى مؤسسة برجوازية, الامم المتحدة. بحيث دخلت هذه الافكار الى مواد قانونية ودستورية في كثير من الامور حيث "تعدد الثقافات" هي وجه من اوجه الرجعية لافكار مابعد الحداثة التي تقسم الانسان على اساس العرق والقوم والدين والطائفة والشمال والجنوب في اطار الديمقراطية الغربية, وهي عملية سياسية مبرمجة تم من خلالها القضاء على اسس الفكر البرجوازي وليبراليته منذ الثورة الفرنسية التي طالما افتخرت بها امام الراي العام العالمي والاوروبي. وهكذا في التحليل الاخير نصل الى ان الكتلة البشرية المعنية سواء كانت طائفة دينية او عرق معين تحل محل الانسان وحقوقه وفق مفهوم البرجوازي. وهي الصورة السياسية التي نراها اليوم في سياسات الغرب وبالتحديد امريكا وحلفائها في الشرق الاوسط تجاه كل الاوضاع الاجتماعية والسياسة في منطقة الشرق الاوسط وافريقا...وتجاه الحركات الرجعية المضادة للثورة في سوريا وليبيا وفي العراق وافغانستان... حيث ان محور سياسة امريكا في هذه المناطق هي تجزئة الانسان على اساس الطوائف الدينية والعرق, ودفع الطوائف الدينية باتجاه الحركات السياسية لتمرير سياستها الهدامة المنافية حتى لـ "حقوق انسان" هم. ان الديمقراطية التي يتم تصديرها بقوة السلاح والاعلام وبناء المجاميع المسلحة على غرار "مرتزقة كونترا" هي ديمقراطية من نوع أخر على كافة الصعد الايدولوجية والسياسية والاجتماعية, حيث تقزم الحرية وفق حرية الفرد البرجوازي الى مستوى "صوت في الانتخابات" تحل محلها "الطائفة" او " القوم" حتى في الانتخابات.... وبذلك وفي اطار هذه النوعية من الديمقراطية الطائفية والقومية, لم يبقى للفرد وللفردانية التي هي بنية اساسية للعقيدة البرجوازية الديمقراطية والليبرالية, اي مكانة اجتماعية بل تحول حق الفرد الى حق الطائفة والقوم كما نراه في الانتخابات في العراق وافغانستان وسنراه حتما في ليبيا واليمن...
وفق هذا المنظور للتاريخ والحركات الاجتماعية تم تعريف الثورات وفق النص وتاويلاتها المختلفة, ولكن الفرق هنا هو في سبيل منفعة سياسية ولتمرير سياسة معينة, ان جعجة الفلاسفة الرجعيين تحولت هنا الى سياسة هدامة, تحولت الى قتل الانسان بدم بارد تحت اسم الثورة. أن " الثورة" هنا مثلا في مصر لم يصنعها الانسان ولا الصراع الطبقي او الاجتماعي بل صنعه " فيس بوك" او انها ليست ثورة بل ربما "هي انفجارات شبه بربرية خارجة عن السيطرة وانفعالات جماهيرية مدمرة" وفق تعريف نيتشة, او ربما انها ثورة وفق التأويل الغربي او هي غوغاء ربما وفق التاويل الروسي والصيني ربما في سوريا. ان الحركة الاحتجاجية في البحرين التي يقتل فيها يوميا الآلاف، ليست ثورة وفق الغرب وامريكا وال سعود وتم تأويلها وتقزيمها الى " غوغاء وانفجار بربري للشيعة" ولكن هي الثورة وفق النظام الايراني او قوى الاسلام السياسي الشيعي, ربما كل هذه التأويلات هي خاطئة وفق هذا المنظور للتاريخ والحركات السياسية والاجتماعية, لان من يقول ان تكنولوجيا الاتصالاتية التي لها دور اكبر لقيادة هذه الحشود, وان الاحزاب السياسية ولى زمنها لان الثورة تم قيادتها من قبل الجماهير بصورة مباشرة بدون الاحزاب, يجب التخلي عن الاحزاب السياسية هكذا يقولون....واذ ننظر الى الحالة السورية هناك تاويلات مختلفة، كلينتون ومسعود بارزاني والجيش السوري الحر وال سعود وامير قطر واردوغان وقرضاوي والمخابرات التركية والامريكية والسعودية وجزء كبير من المعارضة البرجوازية الايرانية.....يدعمون "الثورة" فيها ونرى في الطرف المقابل بوتين ولافروف والصين وحزب الله وايران وحماس والمالكي يقفون بوجه هذه "الغوغاء او الارهاب". هذه التاويلات حول المسائل السياسية لها منفعتها السياسية في ظل الاوضاع العالمية الجارية, التي تتصارع فيها الوحوش الراسمالية الكبرى على تقسيم العالم مجددا. ولكن ماهي حقيقة الثورة؟ او ماهي الثورة سواء كانت الثورة الجماهيرية العامة او ماتسمى كلاسيكيا بالثورة "الوطنية العامة" او الثورة العمالية وهي الثورة التي تناضل من اجلها شيوعية ماركس؟
الثورة وفق المنظور الماركسي
يقول ماركس"في مرحلة معينة من تطورها تتناقض قوى الإنتاج المادي للمجتمع مع العلاقات الإنتاجية القائمة أو بعبارة أخرى (حيث أن هذا هو التعبير الحقوقي لنفس الأمر) مع علاقات الملكية التي سبق وأن عملت تلك القوى في إطارها. وستتحول(هذه العلاقات الموجودة) من إطار لنمو قوى الإنتاج الى عقبة في طريقها، حينذاك ستبدأ مرحلة من الثورة الاجتماعية"( مقدمة في نقد الاقتصادي السياسي).
كيف نعرف او نعلم ان الحالة او الوضع الاجتماعي العام وصلت الى "ستبدا مرحلة من الثورة الاجتماعية" للاجابة على هذا الامر بامكاننا ان نستخلص تجارب الثورة سواء كان الثورات التاريخية الكبرى من الثورة الروسية أو الثورة الفرنسية, الثورات التي حملت على ظهرها هدفا اجتماعيا عظيماً وهو الانتقال الاجتماعي من نظام اجتماعي قديم الى نظام اجتماعي جديد, او الثورات الجماهيرية العامة في إيران او في مصر او تونس, التي شاركت فيها مختلف الطبقات والفئات الاجتماعية.... والاجابة هي ان الطبقات الدنيا لا تريد وتعجز فيها الطبقات العليا وفق لينين. ما هي الدلالات الاجتماعية والسياسية لهذا الامر؟ ماذا تعني ان الطبقات الدنيا لا تريد؟ وتعجز الطبقات العليا؟ للاجابة على هذه الاسئلة والتعريف الماركسي اعلاه نصل الى العالم الواقعي, العالم الذي يجري فيه الصراع بين الحركات الطبقية الاجتماعية في سبيل سيادة الطبقة اجتماعيا, اي استلام السلطة السياسية.
مرحلة الثورة او الثورة لها مدلولاتها السياسية والاجتماعية, وهي ان الجماهير بصورة عامة وبشكل عريض تجر الى الممارسة الثورية في سبيل تحقيق اهداف الثورة سواء كانت الثورة الجماهيرية العامة او الثورة العمالية. الحلقة الرئيسية هنا ووفق منظورنا هي ولوج العنصر الفعال التاريخي في مرحلة تأريخية معينة وهي مرحلة تعفن الراسمال المعولم بكل تجلياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والايدولوجية والاخلاقية. العنصر الذي بامكانه ان يقود الانتقال من المرحلة التاريخية الراهنة الى مرحلة تأريخية ارقى اجتماعيا. هذا العنصر هو الطبقة العاملة بدون منافس....هذا العنصر الفعال ولانها الطبقة الوحيدة ليس لقيادة الثورة فقط بل لقيادة التحولات التالية بعد انتصار الثورة والانتقال بالمجتمع برمته الى مجتمع إشتراكي, عليها ان تكون منظمة ومتمرسة في خنادق النضال الطبقي, عليها ان تكون مسلحة بنظرية وفكر وتقاليد نضالية وسياسة المانفيست الشيوعي لماركس , عليها ان تكون منظمة في حزبها الطبقي.... وعليها ان تكون مستعدة من الناحية السياسية والتنظيمية والاجتماعية والعسكرية لقيادة هذه الثورة... انها جزء الحركة الطبقية العظيمة التي لها حصة كبيرة في خلق الحالة الثورية اي حالة "الطبقات الدنيا لا تريد"... ولو ان الثورة ليست من صنع الاحزاب السياسية ولكن لها دورها في تفعيل وخلق هذه الحالة.
وفق هذا المنظور وفي لحظة تأريخية معينة يصل المجتمع الى الحالة الثورية, ولكن هذه حالة لها مقدماتها السياسية والنضالية والاجتماعية, انها لا تمطر من سماء صافي بل لها اسبابها الاجتماعية التي تجري على الارض بين الطبقات, اي الصراع السياسي الذي يخلق في التحليل الاخير هذه الحالة الثورية التي تجبر السلطة السياسية البرجوازية الحاكمة ان تعجز عن الاجابة في اطارها القديم اي في اطار المؤسسات والسياسات والاعمال الادارية والقمعية المالوفة للدول البرجوازية, تعجر عن الاجابة على مطالب الحشود الثورية وتعجز في الوقت نفسه عن قمع الحركة الثورية بصورة فورية وعليه تركن الى تراجعات سياسية ربما كبيرة "الاصلاحات" ولكن هذه الاصلاحات ليست عملية إصلاحية لصالح الرأسمال وليست عملية إصلاحية مالوفة في الحالة الاعتيادية للمجتمع بل إصلاحات فرضت بالعنف الثوري. والحال كهذا ان الثورة لم ولن تحدث دون مقدمات سياسية واجتماعية كما يدعى مفكري البرجوازية وفق تحليل البناء الوظيفي البرجوازي حيث وفق هذا التحليل أن "الثورة تحدث دون مقدمات، باعتبارها طفرة في مسار التطور التاريخي" وفق هذا التحليل ليس هناك فرق بين الثورة والثورة المضادة, الاهم هي" تغييرٍ أساسيٍ في التنظيم السياسي والبنيان الاجتماعي" وعليه ليس هناك فرق بين الثورة الفرنسية الكبرى في القرن الثامن العشر والحركة النازية في المانيا مثلا حيث يسمي "كرين برينتون" أحد مفكري هذا المنهج: النازية والفاشية بثورة وفق تحليله ومنظوره الطبقي. ولكن وعلى رغم انف برينتون ومفكري البرجوازية للثورة مقدمات اجتماعية, هذه المقدمات الاجتماعية التي تسبق الحالة الثورية والثورة, تختلف من بلد لاخر وفق الظروف الموضوعية التي تناضل فيها الطبقة العاملة والقوى الثورية الاخرى, والصراع على السلطة السياسية بين مختلف القوى البرجوازية من جانب وبين الطبقتين من جانب اخر والقوى الثورية المؤيدة لهذا الطرف او ذاك. اذا نأخذ مصر كمثال.. نرى ان مقدمة الثورة الجماهيرية العامة في مصرهي نضالات مستمرة ومتواصلة للطبقة العاملة من سنة 2006 ولغاية سقوط نظام مبارك, حيث وصلت عدد الاضرابات والتظاهرات العمالية خلال تلك الفترة ما يقارب خمسة الاف اضراب وتظاهرة عمالية ناهيك عن النضالات الجماهيرية الكبيرة حول السكن والمعيشة والبطالة.
لابد ان تسقط الانظمة الديكتاتورية البرجوازية سواء كان في سوريا او في اي بلد اخر, ولكن ماهي مقدمات خلق حالة الثورة؟ ان الحركة المضادة للثورة التي يقودها الغرب هي حركة سياسية لمصارعة النفوذ الروسي والصيني في المنطقة ولكسر أوصال النظام الايراني والقوى التي تخالف امريكا في المنطقة, وفي الوقت نفسه هي ضربة لكل القوى التحررية والثورية التي تهدف الى اسقاط انظمة الراسمالية, وفي الحقيقة انها حركة بوجه الطبقة العاملة وحركتها الثورية. لان الحركة الموجودة في سوريا التي سميت بالثورة, هي اساسا ومن الناحية الفكرية والايدولوجية تهدف الى افراغ الثورة من محتواها الانساني ومطالبها العادلة والعواطف الانسانية الراقية التي تواكبها، انها عملية مسخ الثورة في سبيل ابعاد شبح الثورة عن الراسمال والملكية الخاصة. اليوم وبفعل افكار الرجعية ودور المخدر للاعلام الماجور: العربية والجزيرة و البى بى سي و سى ان ان...اصبح مفهوم " الثورة" مفهوما مقززأ يعبر عن القتل والانتهاكات والارهاب الفاضح, وانتهاك حقوق المراة والشباب وقصف وقتل المدنيين, وزراعة الخوف وافكار أشد رجعية على اسس التميز الجنسي والعرقي والطائفي والقومي... وبهذا اصبح الناس يخافون من الثورة بدل استقبالها والمشاركة فيها بصورة نشطة.
للثورة تجارب كثيرة وكبيرة, مفعمة بروح انسانية نبيلة, مفعمة بالامل بالمستقبل وتحقيق تطلعات الانسانية والتغيير المنشود لصالح المجتمع برمته, هكذا برهنت الثورة الفرنسية او الثورة الروسية 1917-1924.... قبل ان تتمكن البرجوازية الروسية من إجهاض الثورة بقيادة ستالين.... وهكذا رأينا ايام الثورة في ميدان التحرير والمعامل والمصانع في مصر وتونس, كانت الجماهير العمالية والثورية مفعمة بالامال والتطلعات الانسانية, وايضا قبل اجهاضها من قبل الثورة المضادة لحكومة العسكر والاخوان المسلمين...
للثورة مقدمات على التحرريين والشيوعيين الماركسيين والقوى التي تؤمن بالتغيرات الثورية ان تستعد وتناضل في سبيل الثورة وان يكون لها دور في خلق الحالة الثورية على الصعيد الاجتماعي, بمعنى اخر لها دور في دفع المقدمات السياسية والاجتماعية باتجاه الثورة. ان الثورة سواء كانت الثورة الجماهيرية العامة او الثورة العمالية تتطلب وجود الحزب السياسي الريادي الذي يؤمن بالتغيير الثوري عبر الثورة وهذا يتطلب التنظيم, تنظيم الجماهير في الصفوف الثورية, ومقدماتها تكون النضال على كافة الاصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ضد الانظمة البرجوازية الموجودة ضد دكتاتورية الطبقة البرجوازية سواء كانت تدار من قبل العائلة مثل سوريا وال سعود و قطر او تدار وفق النخبة الطبقية الحاكمة التي تسمى "بالتعددية السياسية" والامر سيان ليس هناك فرق جوهري بين الدكتاتوريتين... كما قلت ان اشكال النضال والياتها المختلفة يتغير من بلد الى اخر.
واليوم بعد تجربة ثورتي مصر وتونس لدينا دروس كبيرة وكثيرة، حول اداء الثورة نقاط قوتها وضعفها. كيف نستلهم هذه الدروس الثورية ليتسنى لجيلنا واجيالنا القادمة ونحن في قلب التحولات العالمية الكبيرة ان يمارسوا دورهم الثوري وتحقيق النصر الثوري وتطلعات الثورة وضرب الحركات المضادة للثورة بيد من الحديد، مثل الاخوان المسلمين والوهابيين والعسكر والقوى الاخرى الموالية للغرب او روسيا والصين, الموالية لتركيا او لايران؟... ان اهم درس سياسي هو فصل النضال والمنهج السياسي من الحركات القومية العربية في العالم العربي وحركات الاسلام السياسي بكافة اشكالها وانواعها المختلفة حيث تروج هذه القوى لمفاهيم فارغة من المحتوى ولكن مع الاسف لها جمهورها مثل "الوطنية" او "حياد الجيش" او : تجمعات القوى الوطنية" مثل مارايناه في مصر وتونس...وثانيا ان الطبقة العاملة بدون تحزبها السياسي وافق استراتيجي وسياسي ماركسي واضح ليس بامكانها ان تلعب دورا سياسا بارزا وبالتالي ليس بامكانها ان تقود الثورة لصالحها كما راينا ذلك في مصر وتونس. ان اي وهم حول الديمقراطية كانها وسيلة ناجعة للحكم او داء لكل الامراض هو سم يقتل الثورة قبل ان تحقق اية نتيجة لصالح اكثرية الجماهير. وخصوصا بعد ان كشفت عورة الديمقراطية على ارجاء المعمورة سواء في امريكا او اوروبا او العراق برغم الاختلاف الكبير بين الديمقراطية الموجودة في الغرب والموجودة في العراق ومصر مثلا. ان الديمقراطية تعني ابدال الديكتاتورية الفردية للطبقة البرجوازية من مبارك الى ديكتاتورية التعددية التي تلعب فيها الاحزاب البرجوازية وتتبادل الادوار في كل اربعة سنوات مثل ما نراه في بلدان كثيرة في االعالم، امريكا وتركيا وبريطانيا.... ان النظام السياسي في مصر لم يتغير وفي تونس لم يتغير بل القوى التي فازت بالحكم وأجهضت الثورة هي اكثر رجعية من النظام القومي لمبارك وعابدين, واذا تم تغيير ما او اصلاح ما في النظام فذلك ليس هبة من الحكام الجدد بل فعلا من تاثير الثورة لحد الان على كل النظام السياسي الموجود مهما كانت رجعيته وقساوته. ان ثورتا مصر وتونس وبسبب عدم تنظيم الطبقة العاملة في حزبها وبالتالي انعدام الافق السياسي الواضح حول مالعمل والظفر بالثورة ادى الى اجهاضها ليس بالقوة بل باسم الثورة تم أجهاضها باليات برجوازية فارغة من المحتوى " التعددية والانتخابات", لانها ليست مستعدة سياسا وتنظيما في مواجهة القنابل الاعلامية والتخديرية التي تطلقها البرجوازية الى كل صوب وحدب, لان صفوفها غير حصينة وكانت مليئة بالاوهام "الوطنية والقومية وحياد الجيش وعدم المساس بالاسلام السياسي و ايديولوجيتها وفكرها الرجعي, ووهمها بالديمقراطية ومنها اليسار المصري".
واخيرأ ووفق منظوري ان الثورة العمالية هي الثورة الوحيدة في عالمنا المعاصر التي تحرر الطبقة العاملة والجماهير والفئات الكادحة من الظلم والاستغلال الطبقي. هذه الثورة لها مقدماتها السياسية الاجتماعية, وهي وقبل كل شئ تنظيم الطبقة في حزبها واستعداها وانسجامها التنظيمي والسياسي والعسكري للثورة. تراكمت التجارب الكبيرة وتراكمت التجارب الخبيثة والكريهة التي اقدم عليها الغرب وكل القوى الراسمالية الكبري والرجعية في المنطقة من ايران الى السعودية وتركيا وقطر, عليه ان اعادة الاعتبار للثورة الجماهيرية والعمالية هي عمل نضالي جبار لفرض التراجع السياسي على القوى البرجوازية والردة الرجعية البرجوازية التي خلقت المأسي في منطقتنا, وحولت الثورات الى كابوس ودمار. 24.8.2012



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد الويلات و المعاناة تم خصخصة الكهرباء في غفلة الجماهير!
- حول مشروع مسودة قانون الاحزاب.
- حول الأوضاع الراهنة في العراق
- سياسة الشيوعية اتجاه الوضع السوري
- في اليوم العالمي للعمال دولة رئيس الوزراء , يحاول إبعاد العم ...
- التنظيم الشيوعي واللجان الشيوعية
- الضرب على الوتر القومي -العرب- و -الكرد- سلعة متعفنة !
- الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الخامس لحزب الشيوعي العمالي العراق ...
- التحزب الطبقي... بصدد تجربتنا في العراق
- حول التحزب الطبقي وتوجهنا السياسي
- حول المستجدات السياسية في العراق على هامش قضية طارق الهاشمي
- حول الوضع السياسي في العراق
- بمناسبة حل منظمة -مؤتمر حریة العراق-
- قيادات شابة، هي حاضر الحزب ومستقبله!
- مصر الى اين؟!
- حوار جريدة -الشيوعية العمالية- مع سامان كريم
- سامان كريم سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العر ...
- النضال ضد البطالة
- مصير - الربيع العربي- مرهون بحضور الطبقة العاملة كقوة مقتدرة
- رسالة الى الرفيق/ حول التنظيم 2


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - بصدد الثورة!