الطيب والشرس والقبيح ....!!!

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3840 - 2012 / 9 / 4 - 19:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الطيب يعشق المرأة ويتمني ودها ويفتتن بجسدها ...
أما الشرس ....يعاقبها دون ذنب إقترفته سوي أنها صنع يديه
والقبيح يراها عورة ...جسدها فتنة ...وجودها يفسد الإبتهالات برغم أنه هو ذاته خالقها ....
الطيب ...يصدق كل ما يقولون عن رحمة وحب وعدل.... الشرس ...
والشرس قاتل سارق يسبي نساء الغريب لا رحمة ولا عدل و لا وعد ولا أمان له ...حتي مع كل من يحاججه أو ينقده بالكلمة ...
أما القبيح لا يقبل الفن ولا الموسيقي ولا النحت ولا الرسم ...تمثل ... المرأة في حياته عقدة أزلية ...ومنذ ولادتها حتي مماتها ينعتها بالفسق والعهر ويعاقبها وبكل تناحة حتي في إغتصاب براءة طفولتها .....!!!!
الطيب من فرط حبه للمرأة يصدق تخاريف يتناقلها صبيان القبيح .. في وصف منزل القبيح....خمارة وبيت للدعارة ... دون حساب أو عقاب ...
الشرس يري المرأة مجرد متاع ...دائرة صغيرة جدا تحملها عيدان خشبية ..ويعطي حق وسماح للطيب أن يغلق الدائرة وأن يفتحها وأن يلقي بها خارجا ...
القبيح لا يهتم بكل ما يدور حوله من ظلم وتعسف وهضم للحقوق...ولأن صبيانه مغرمون بتناحته يروجون له ... إبداع وإعجاز ...
الطيب ...يؤدي فروض الطاعة ...لشرس لا عمل له سوي النطاعة ...
الطيب لم يري الشرس ولم يستمع إلي القبيح بل تناقلته حواديت المهاويس بالتدليس ...
الشرس أسطورة تناقلتها الأجيال ... تارة غول بعين واحدة ..أو تنيين لا يهدأ إلا عندما يلتهم صبية ..ولماذا دائما المرأة ؟؟؟؟
..وحش كاسر يأتي غالبا متخفيا في سواد الظلام ..هل هو ظلمة فقط؟؟
القبيح لا يعرف العدل ...لا يعرف الميزان ...لايفرق ما بين إنسان عاش إنسان وفي خدمة الفكر والعقل والإنسان ؟؟
وما بين كائن علي شبه إنسان ..!!! حياته لا تختلف عن دورة حياة الحيوان...
هل هناك أناث وخمور ..للذكور ...في ... جنات ... للحيوانات ..
الطيب لا زال يثق ...أن الشرس ...موجود ..وأن القبيح ...محبوب ...
أما الطيبة بنت الطبيعة صاحبة الحسن والجمال معشوقة... الطيب الولهان ...لازالت نائمة ...تنتظر فارس من فرسان الزمان... صاحب فكر...عقل حي ... ضمير حر ...إنسان لم يعرف...الشرس ولا يعتقد في القبيح ولا يخشي ثورة الطيب ....
فارس يعرف قيمة الكلمة ...ففي البدء كانت الكلمة ...
الكلمة.... حق وعدل..مساواة ومحبة ...تنوير وتواصل ...تعبير ومشاركة ...
في الكلمة حياة ...

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات