أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - حركة دول عدم الأنحياز والأزمات المتراكمة !















المزيد.....

حركة دول عدم الأنحياز والأزمات المتراكمة !


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 3840 - 2012 / 9 / 4 - 16:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنهى مؤتمر قمة حركة دول عدم الأنحياز السادس عشر أعماله في طهران مساء يوم 31/8/2012بعد أن أقرَ البيان الختامي للمؤتمر، وقد جرت قبل ذلك تحضيرات وأجتماعات بدأت في 26/8/2012 على مستوى كبار الخبراء للدول الأعضاء الذين تدارسوا الوثيقة الرئيسة للمؤتمر والتي تحتوي العديد من البنود والتي كانت بين 688-701بنداً تناولت فيها مشاكل الدول الأعضاء الموزعة بين آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والتي تخص المحور السياسي والأقتصادي والخدمي والحلول الواجب أتباعها وقد سميت هذه الوثيقة بوثيقة مؤتمر قمة حركة دول عدم الأنحياز وقد شملت الوثيقة وحسب المحاور أعلاه القضايا الدولية والعالمية ، حقوق الأنسان ، أجراءات الغرب وحلف الناتو وتمت المصادقة عليها من قبل الخبراء وبعد أنتهاء الأجتماعات التحضيرية على مستوى الخبراء في 27/8 تمَ رفع الوثيقة الى أجتماع وزراء الخارجية للدول الأعضاء المنعقد بين 28-29/ 8حيث تمَ مراجعة الوثيقة من قبلهم ومن ثمَ المصادقة عليها وتقديمها الى أجتماع القمة بين قادة وممثلي حركة دول عدم الأنحياز المنعقد بين 30-31/8/2012 الذي جرى فيه ألقاء الكلمات وبعد ذلك المصادقة على الوثيقة الرئيسة والبيان الختامي .
لقد أنعقد المؤتمر وسط أوضاع دولية وأقليمية وعربية معقدة ، ومتغيرات سياسية تجتاح المنطقة فضلاً عن تصاعد الأزمات السياسية والأقتصادية المستمرة في جميع أنحاء العالم مما أثر ذلك على المجالات الأقتصادية والأجتماعية والسياسية وأن أساس هذه الأزمات هو الأزمة الرأسمالية العالمية حيث أدت تداعياتها الى أنتشار البطالة والفقر والأمراض والجوع وتدني مستويات الخدمات والتعليم وأستغلال ثروات الدول النامية وأنتشار الحروب والتطاحن الطائفي والديني ومصادرة حقوق الأنسان .
أن مايحصل من أزمات أقتصادية مستفحلة يذكرنا بالركود الأقتصادي والأزمة الرأسمالية في أواخر العشرينات والثلاثينات والتي أدت الى الحرب العالمية الثانية بعد ذلك .
والآن نجد أن آثار الأزمة الجديدة واضحة على الدول النامية وعلى بلدان أوربا خصوصاً بلدان الأتحاد الأوربي حيث تعاني هذه الدول ومنذ عام 2008 أزمة مالية وأقتصادية حيث ظهرت وبشكل واضح في اليونان وأن ا لمعالجات التي تمت من خلال تقديم حزم المساعدات المالية فأن الأوضاع بقيت في تدهور بل أتسع ذلك الى بلدان أخرى وهي أيطاليا وأسبانيا والبرتغال وغيرها .
أن ظهور سياسة القطب الواحد الذي تقوده الولايات المتحدة وحلفائها جعل العالم يواجه قوة جبارَة متطورة تعتمد على ضمان مصالحها بشتى الطرق وعلى حساب مصلحة الشعوب .
ولهذا فالعالم يحتاج الى مراجعة منظماته العالمية وتقييمها وفي مقدمتها الأمم المتحدة ، والعمل على أن تكون قوة مؤثرة تمتلك الأستقلالية في أتخاذ القرارات وبالأخص مجلس الأمن الذي أصبح ملكاً للدول الكبرى وأستخدام حق الفيتو ، وتعتبر حركة دول عدم الأنحياز هي المنظمة العالمية الثانية بعد الأمم المتحدة والتي أصبح عدد أعضائها 120 دولة ولكن حركة دول عدم الأنحياز ومنذ تأسيسها في عام 1955كانت في صعود ونزول فيما يخص نشاطها فلم تقم بدور مؤثر في الحلول السياسية والأقتصادية لبلدانها فبعد تفكك المعسكر الأشتراكي وأنتهاء الحرب الباردة أصبحت هذه الحركة وكأنها بدون منهج أو هدف وأصبح أنعقاد المؤتمرات حالة بروتوكلية مع أتخاذ قرارات ليست لها قوة التنفيذ مع مواقف متباينة في المحافل الدولية حيث لايوجد موقف موحد في الأمم المتحدة تجاه قضايا العالم .
أن حركة دول عدم الأنحياز مطالبة الآن بأستعادة دورها وأعادة أمجادها من فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي تلك الفترة التي شهدت تحررعدد من دول أفريقيا وآسيا من الأستعمار وأمتلاك أستقلالها وحريتها .
تشير الموسوعات السياسية الى أن حركة دول عدم الأنحياز هي واحدة من نتائج الحرب العالمية الثانية (1939-1945) ونتيجة مباشرة للحرب الباردة فالحركة تأسست من 29 دولة وهي الدول التي حضرت مؤتمر باندونج عام 1955 حيث أعتبر تأسيس الحركة على ضوء المؤتمر الأفروأسيوي الذي أنعقد في تلك الفترة ، والذي ساهم فيها عدد من قادة هذه الدول وأبرزهم جواهر لال نهرو رئيس وزراء الهند آنذاك فتحولت الأفكار الى عمل وأقرَ المؤتمر المبادئ العشرة والتي سميت مبادئ باندونج لدول عدم الأنحياز وهي :-1- أحترام حقوق الأنسان الأساسية وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة .
2- أحترام سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها .3-أقرار مبدأ المساواة بين جميع الأجناس والمساواة بين جميع الدول صغيرها وكبيرها .4- عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى أو التعرض لها 5- أحترام حق كل دولة في الدفاع عن نفسها بطريقة فردية أو جماعية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة .6- عدم أستخدام أحلاف الدفاع الجماعية لتحقيق مصالح خاصة لأي من الدول الكبرى 7- الأمتناع عن القيام أو التهديد بالقيام بأي عدوان والأمتناع عن أستخدام القوة ضد السلام والأستقلال السياسي 8- الحل السلمي لجميع الصراعات الدولية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة .9- تعزيز المصالح المشتركة والتعاون المتبادل 10- أحترام العدالة والألتزامات الدولية .
الملاحظ أن مبادئ باندونج لم تطبق بشكل جيد بل حصل الكثير من التجاوزات علىى هذه المبادئ ومن الأعضاء أنفسهم وبالأخص التدخل في الشؤون الداخلية .
بعد هذا المؤتمر التأسيسي أنعقد المؤتمر الأول في عام 1961في بلغراد عاصمة يوغسلافيا حسب تسميتها آنذاك بحضور 25 دولة منها العراق في الفترة بين 1-6/9/1961 ثمَ توالت المؤتمرات مع زيادة عدد الدول المنتمية للحركة ومنها الدول التي تحررت من الأستعمار ، والملاحظ أنه بعد ستة أعوام تم تنظيم الحركة على أساس جغرافي وقد بذلت الحركة جهود لضمان حق الشعوب الواقعة تحت الأحتلال والسيطرة الأستعمارية في ممارسة حقها الثابت في تقرير المصير والأستقلال .
في السبعينات والثمانينات توجهت الحركة نحو أنشاء نظام أقتصادي عالمي جديد يسمح لجميع دول العالم الأستفادة من ثرواتها ومواردها الطبيعية وتقديم برنامج واسع لغرض تغيير أساسي في العلاقات الأقتصادية الدولية ولكن هذا التوجه لم يحقق النتائج المطلوبة وبقي النظام الرأسمالي هو المسيطر من خلال الشركات وأنتقال رؤوس الأموال التفريط بالضوابط الوطنية الأقتصادية .
أستطاعت الحركة أن تظم عدد من الدول وحركات تحرير اليها وبأختلاف تنوعها الأيدلوجي والسياسي والأقتصادي والأجتماعي .
لقد وصل عدد المؤتمرات الى ستة عشرآخرها عقد في طهران وكان قبلها المؤتمر الخامس عشر الذي عقد في شرم الشيخ في مصر في عام 2009.
أن حركة دول عدم الأنحياز أستمرت في أصدار القرارات والتوصيات من خلال مؤتمراتها ولكن أغلبها بقي دون متابعة وتنفيذ وأن الحركة متوجهة من جديد لأعادة نشاطها والتركيز على التنمية لدولها ولكن تبقى الأزمات متراكمة ودون حل ، ولو ألقينا نظرة على البيان الختامي للمؤتمر السادس عشر نجد أهم النقاط فيه هي :- 1- قرار بنزع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط 2- قرار يخص الوضع في سوريا وتوجيه دعوة الى لقاء أمريكي سوري ومحاولة أيجاد حلول وتقريب وجهات النظر والأهم أعادة السلام والهدوء الى سوريا وفق المهمة الدولية للمبعوث الأخضر الأبراهيمي كما شجب البيان العقوبات الأمريكية على سوريا .
3- حول القضية الفلسطينية ومساندة السعب الفلسطيني في تفقرير مصيره وأقامة دولته4-رفض العقوبات الأحادية من قبل الدول الغربية على بعض الأعضاء في الحركة .
وتطرق البيان الى ضرورة أيجاد كتلة تصويتية في الأمم المتحدة وكذلك حول تحقيق الأهداف الألفية للتنمية في أزالة الفقر وتحسين الخدمات الصحية والتعليم وأصلاح منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والنزاع العربي الأسرائيلي .
لقد جاء أنعقاد المؤتمر في طهران لصالح أيران وكسر عزلتها الدولية وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة.
أن أمام حركة دول عدم الأنحياز عمل واسع وكبير في مواجهة التحديات وسوف ننتظر ماتحققه الحركة خلال ثلاث سنوات القادمة وبقيادة أيران التي تعتبر من الدول التي لها دور في توتر العلاقات الدولية وفي التدخل في شؤون الدول الأخرى .



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل العراق والصراع السياسي في مفترق طرق
- الأصرار على مصادرة الأصوات يعني الأصرار على مصادرة الرأي الآ ...
- أدارة الأزمة السياسية في العراق !
- التيار الديمقراطي وآ فاق المستقبل !
- على طريق التحول الديمقراطي
- ورقة الأصلاح السياسي في الميزان
- مستلزمات الأنتخابات المبكرة
- مجلس النواب في مواجهة الوضع السياسي المتأزم
- لا بديل عن المؤتمر الوطني والحوار الديمقراطي
- الكتل السياسية من وراء الكواليس
- الموازنات العامة بين التخطيط والطموح
- مؤشرات عن الأقتصاد العراقي
- الفساد بين الرقابة والمحاسبة
- رؤى وموضوعات سياسية معلَقة
- الطبقة العاملة ودورها التأريخي
- الأزمة السياسية ألى أين ؟!
- مؤتمر وطني أم أجتماع وطني ؟
- الحقوق والحريات وشباب (الأيمو)
- في أنتظار عقد القمة العربية !!
- الدولة المدنية الدستورية ..لماذا؟!


المزيد.....




- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - حركة دول عدم الأنحياز والأزمات المتراكمة !