أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عباس داخل حسن - مرور الكرام/ خفايا الصورة - 1














المزيد.....

مرور الكرام/ خفايا الصورة - 1


عباس داخل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3840 - 2012 / 9 / 4 - 15:32
المحور: الصحافة والاعلام
    


لااحد ينكر بعد سقوط الديكتاتورية في العراق بفعل الاحتلال الامريكي قد ربح العراقيون شيء ثمين لالبس عليه ولاخلاف انه فضاء حرية التعبير والاعلام رغم ترهله ، وانفتاح فضاءات جديدة حرموا منها عبر عقود من الزمن مثل الفضائيات والانترنيت والصحافة الالكترونية اضافة الى التعددية في الصحافة التقليدية التي استغلت وتطورت من خلال الشبكة العنكبوتية . وحدث تواءم بين مختلف الوسائل الاعلامية في معرفة وسرعة انتقال الخبر والاطلاع على التحليلات والاراء بعيدا عن سيطرة السلطة التي تسعى لمقارعتها او ان تحد من تاثيرها لانها لاتتماشى مع ايدلوجياتها اورؤيتها واجنداتها .
ونتجة هذه الحرب المحمومة والغير مسبوقة حاولت السلطة وبعض الاحزاب المتنفذة والمتمكنة ماديا التاثير في المشهد الاعلامي بقوة والالتفات على مؤسسات يفترض ان تكون بعيدة كل البعد عن الحزبية والمحاصصة والطائفية وتكون بمنتهى الاستقلالية وعلى راسها نقابة الصحفيين لكن يبدو ان السلطة نجحت باحتواء النقابة من خلال دعمها اللامحدود لاعادتها الى احضانها وكاننا في بلد الحزب الواحد وهذا يتجلى بتصرفات النقابة المهينة ازاء طبقة يفترض ان تمثل السلطة الرابعة ومنتميها من النخبة التنورية والتي تدعي الرقي والتحضر كما يفترض وكما يجب ان تكون
وللاسف مظاهر وفعاليات النقابة تدلل على خلل فادح وانحدار مريع وقد آلت الامور الى مسلك مرعب في التعامل مع الصحفيين ، وقد كان مقال الزميل (حامد شهاب) على موقع كتابات الموسوم (الصحفيون .. وعهد السلوك المتحضر) صورة كارثية حقا فرسم لنا صورة مريعة وغوغائية لماحدث خلال حفل النقابة بتكريم اعضائها خلال فترة عيد الفطر المبارك ومدى السلوك الغوغائي والهمجي البائس الذي ظهر به الجميع في التدافع على مائدة العشاء (تدافع الصحفيون عليها ، حتى شعرنا اننا مازلنا في نهاية قرون التخلف ولم نودع تلك الايام السحيقة .. )
وعن الطريقة التي لايمكن ان تقبل تحت اي تبرير للتعامل مع نخبة تدعي السلوك المتحضر وتتغنى بالثقافة والمعرفة كتب الزميل (حامد شهاب) وهو رجل معروف في الوسط الاعلامي العراقي قضى اكثر من اربعين عام في مهنة يجلها المجتمع وينظر اليها باحترام واجلال يقول ( شخصيا لم امر بايام مهولة كتلك التي امضيتها في استلام جهاز اي باد لم استلمه حتى الان ولم يجري علي ليل اونهار كذلك الذي رايته بام عيني في ساحة نقابة الصحفيين او في حدائقها .... وكنا صائمون وقد وضعونا في حر الشمس اللاهب لاربع ساعات في وضع مزري استمر قبل الساعة الثانية عشر ظهرا حتى السادسة مساء دون جدوى )
لكم ان تتخيلوا درجة الحرارة في بغداد فوق50 مئوية وفي شهر رمضان وهذا التكريم التعسفي يجري بهذه الطريقة الغير لائقة من اجل جهاز هاتف اي باد معطوب لايعمل ولايستلمه البعض رغم شمولهم بقوائم المكرمين والمحتفى بهم والزميل (حامد شهاب) احدهم .
بات خراب المشهد الاعلامي يؤرق الكثير من الصحفيين والمعنيين وتعالت اصوات حريصة بانقاذ السلطة الرابعة مما لحق بها من خراب وشوائب وطارئين عليها . ومن المضحكات المبكيات حين يشير البعض لخطأ ما او خلل في المشهد الاعلامي يتطوع البعض بالرد الغير موضوعي المليء بالسباب البذيىء وكان النقابة اصبحت من المحرمات ومن يقترب منها ماجور ومضلل ومتجاوز وخائن .
ومن تجربتي في النشر ببعض الصحف العراقية والمواقع الالكترونية فبعضها يسمح بانتقاد الحكومة والمرجعيات الدينية وكل حجر وبشر الا نقابة الصحفيين وهذا امر غريب حقا !! فهل اصبحت سلطة النقابة اكثر استبدادا من الحكومة ليخافها البعض ؟ وهل اصبح لديها كواتم ومليشيا ليخافوها ؟؟!! . فدعوا الراي والراي الاخر بكل موضوعية ومهنية ياخذ حيزه الطبيعي في مكانه الطبيعي ، ان التهاون مع اي ممارسة خطا اوغض الطرف عنها بحق الصحافة غير لائق بحق جميع الاطراف وستقضي على كل احلام الصحافة الحرة كسلطة رابعة لها مكانتها المعتبرة ودورها التنويري والحضاري المهم في كل بلدان العالم باستثناء الانظمة الديكتاتورية طبعا فالامر معروف ولايحتاج الى توصيف .
خلاصة هذا المرور السريع لي ملاحظتان مهمتان
* لماذا لم تتم تغطية هذه الفضيحة وهذا الانحدار المريع من قبل الصحافة المرئية والمسموعة والمكتوبة وفضح هذه الممارسات المتكررة والحد من هذه السلوكيات المهينة بحق طرفي المعادلة النقابة والمنتمي ( الصحفي ) والابتعاد عن الارتهان والامتهان والعودة الى الوراء بالعمل الصحفي والاعلامي لزمن تولى الى غير رجعة .
* ان هذه الصورة تنم عن قصور فاضح ادى الى مثل هذه الانتكاسة في صورة الصحفي العراقي وخلط الاوراق بهذا الشكل اما قصدا باهانة شريحة لها مكانتها واشراقتها في المجتمع اوينم عن عدم كفاءة في الادارة والعمل والتنظيم وقد بحثت عن تغطية مصورة كما دأبت النقابة ووكلائها بنشر نشاطاتها على المواقع الالكترونية فلن اجد غير صورة صغيرة على موقع النقابة الالكتروني
وختاما احي الزميل حامد شهاب واكرر خاتمة مقاله
ماجرى يمثل انتكاسة بكل تاكيد ينبغي الوقوف عندها ، حتى لايتجرع الصحفيون مرة اخرى مرارة الامتهان ..
وهذا نزر قليل من خفايا الصورة التي حدثت ومن خلال التقصي والسؤال من عدة اطراف معنية بالعمل الاعلامي والصحفي ممن حضروا هذه الاحتفالية الهزيلة . ولنا عودة مع صورة مغايرة تماما نقلها الزميل الصحفي حسين علي ناصر ... وللصورة بقية

عباس داخل حسن



#عباس_داخل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرور الكرام/ جرس الاصلاح الصامت
- مرور الكرام/ الريحة طالعة والطبخة محروكة
- مرور الكرام / لا تسرقوا مواعين الشعب
- مرور الكرام انه الاقتصاد ... ياغبي
- سحور سياسي/ الحمير تكتسح البرلمان العراقي
- كلنا في (التهكير) شرق
- قراءة في عيد الصحافة العراقية 143
- الكلام المفيد مطالبة البرلمان بالحل
- سحب الثقة زوبعة كيدية
- خط اربيل -- النجف / صاعد- نازل
- مقامة في الطنطنة العراقية
- التابوات في السياسة العراقية
- ودي أصدق بس قوية !!!!
- دَع ألحكُومَة وإبدأ ألحياة
- طسات ديمقراطية ... مقابلة مع المحلل السياسي ستار ميمونه
- من يرفع مظلومية الحمير ؟؟؟
- قمة بغداد ... بدون سيرك القذافي
- المادة 140 واخواتها
- القمة العربية تنعقد....ام لاتنعقد
- القدر العراقي


المزيد.....




- بعد ارتفاع أسهم تسلا عقب الانتخابات الأمريكية.. كم تبلغ ثروة ...
- وزير الخارجية الفرنسي: لا خطوط حمراء فيما يتعلق بدعم أوكراني ...
- سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت (فيديو)
- هل تعود -صفقة القرن- إلى الواجهة مع رجوع دونالد ترامب إلى ال ...
- المسيلة في -تيزي وزو-.. قرية أمازيغية تحصد لقب الأجمل والأنظ ...
- اختفاء إسرائيلي من -حاباد- في الإمارات وأصابع الاتهام تتجه ن ...
- أكسيوس: ترامب كان يعتقد أن معظم الرهائن الإسرائيليين في غزة ...
- بوتين يوقع مرسوما يعفي المشاركين في العملية العسكرية الخاصة ...
- -القسام- تعرض مشاهد استهدافها لمنزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية ...
- للمرة الأولى... روسيا تطلق صاروخ -أوريشنيك- فرط صوتي على أوك ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عباس داخل حسن - مرور الكرام/ خفايا الصورة - 1