عبد جاسم الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 3839 - 2012 / 9 / 3 - 13:51
المحور:
المجتمع المدني
كنا نحلم نحن "التواقين" إلى الحرية ومدنية الحياة والمجتمع، أن نعود إلى وطن، هجرناه واغتربنا في محطات النفي عنه لعقود طويلة...
وان نبحث عن بيوتنا ولغتنا ونستعيد فضاءات الطفولة والحركة والسجن والانتماء والخراب فوجدنا أنفسنا في شوارع وأسواق بغداد الجديدة ومدينة الثورة، نسترقّ السمع لحوارات النساء وهموم العاطلين عن العمل والأطفال المشردين والأرامل وضحايا العنف والاحتلال.
فحملتنا جمعية "الثقافة للجميع" ولعلها استوعبت الحلم والحيوية وامتدت بيسر إلى بغداد كلها إلى قضاء المدائن والاعظمية واليوسفية وباب الشيخ والزعفرانية والبياع والدورة وأبو دشير والمعامل والرشاد والفضيلية.
ونقلتنا الى المبدعين الكبار: جليل القيسي وعباس عسكر وقحطان الهرمزي وخليل الموصلي للاحتفاء بهم قبل رحيلهم والى أعالي الفرات في مهرجان المحبة الثقافي في "هيت" والى البصرة بدعم الفنان الراحل عبد طالب البطاط.
إلا ان يخرج هذا الصرح الثقافي، الذي نحتفي بافتتاحه اليوم في خضم الأزمات والصراع والعنف والفساد المالي، ليكون "بيتنا" جميعاً وموطناً حراً للثقافة المدنية وبناء الإنسان والعراق، ومدّ جسور المحبة والق الإبداع مع المبدعين العرب والعالم، فتلك غاية الاطمئنان لجدوى الحضور والحركة وجهود اصدقائنا في تنظيم ندوة قاعة فؤاد التكرلي الأسبوعية وإصدار مجلة السؤال وإقامة المهرجانات والفعاليات الثقافية المتنوعة في الشعر والإبداع والنقد للمشاركة بإعادة بناء عراق آخر، نسعى إليه جميعاً...
وبعد... أرجو أن نحظى بدعمكم وتشاركونا اعتزازنا، بأن الثقافة للجميع دخلت إلى مئات الآلاف لفائدة العوائل المهمشة والمستفيدين في محو الأمية ومهارات الحياة والثقافة القانونية وحقوق الإنسان وحملات التوعية المتنوعة الأشكال والشباب والجامعات وعشرات المدارس العراقية...
نجدد التحية لكل مؤسسات الدولة في وزارة التربية ووزارة الثقافة ووزارة الصحة ووزارة الداخلية والمجالس البلدية...
والى الجهود الاستثنائية لرجال دين وشخصيات اجتماعية وثقافية وعشائرية ومحلية، آزرت فعاليات الجمعية وأكدت تنامي الثقة والمحبة والتواصل والطموح المشترك...
دمتم لعراقنا الآتي ...
د. عبد جاسم الساعدي
رئيس الجمعية
تموز 2012
#عبد_جاسم_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟