أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - سحر العيون














المزيد.....

سحر العيون


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 3839 - 2012 / 9 / 3 - 11:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"الحجاب يحمي المراة وبحافظ عليها " كم مرة سمعنا هذه الجملة ؟ ويرددها المسلمين مرارا وتكرارا حتى اني حاولت ان اقنع نفسي بمصداقية هذه العبارة وحاولت ان اقبل هذه الجملة بانها حقيقة لكني لم اجد سببا واحدا يقنعني بها بل على العكس وجدت انها بعيدة كل البعد عن الواقع, وكي اثبت كلامي ساشارككم بهذه القصة التي عشتها حيث بدات فصولها اثناء زيارتي لدولة عربية خلال اجازتي وسفري الى ارض الوطن , والقصة حصلت عندما قررت زيارة احدى بلدان الجوار بغاية السياحة والاستجمام, كانت هذه الرحلة على متن باص سياحي مع مجموعة اشخاص من بلدان عربية مختلفة, واحتوت المجموعة جميع الاعمار من نساء ورجال لكن ولحسن الحظ كان عنصر الصبايا او الجنس اللطيف طاغيا ويشكل الاغلبية وهذا شئ ايجابي, طبعا ضمن الصبايا كانت هناك المحجبات وغير المحجبات

بدانا الرحلة وانطلق الباص بنا وعلى يميني تجلس فتاة محجبة ذات عيون خضر جميلة, وكنت كلما نظرت لها ارى انها تنظر الي ايضا مع ابتسامة فاحول نظري واصاب بالاحراج لكنها كانت تستمر بالنظر الي بل تطيل النظر مع الابتسامة كلما التقت عيوننا وكانها تريد ان تقول شيئا و لكني كنت دوما اغير اتجاه نظري لاريها عدم اهتمامي
كنت قد لاحظت معها سيدتان الاولى كبيرة في السن بدت لي كامها والاخرى علمت انها اختها وهن ايضا محجبات

استمر تبادل النظرات وكنت اشعر ان هناك سحر يجذبني ويدفعني للنظر اليها اكثر , لكني كنت احاول ان اعرف سبب نظرها المتواصل الي وابتسامتها التي لا تفارق وجهها وعيونها التي تسحرني حيث ان الحجاب لم يعد جزءا من المعادلة, احسست انها تريد ان توصل لي رسالة ما لكن كنت دائما اتهرب من الموقف, مضت ساعات ولم ننطق بكلمة واحدة لكن العيون كانت تتكلم وتقول الكثير فلم اعد اشعر بالاحراج وفجاة التقت عيوننا وبادلتها الابتسامة فشعرت بالارتياح وهذا ما دفعها للحديث معي اثناء وجودنا باحد المطاعم لتناول العشاء, فقد بذلت قصارى جهدها لتجلس امامي على الطاولة, وما زالت تنظر الي ثم بدات تبادلني اطراف الحديث وتطرح على الاسئلة, وهذا لم يفاجئني ايدا , ووصلت الجراة بها ان تطلب رقم تليفوني الخليوي امام والدتها واختها وهذا ما فاجاني نوعا ما .

بعد عودتنا الى الفندق ذهبت الوالدة الى غرفتها اما الصبايا وخصوصا صديقتي الجديدة "ايمان" فطلبت مني البقاء لانها تريد التحدث الي ففعلت . جلسنا باحد مقاهي الفندق وتبادلنا الحديث الى ساعة متأخرة بحيث استطعت ان اكون فكرة جيدة عن شخصيتها. وهي فعلا فتاة لطيفة وجريئة جدا وصريحة الى ابعد الحدود. لن ادخل بتفاصيل الحوار او تفاصيل مجريات الامور. باليوم التالي طبعا بدأت الامور تتطور اكثر فاكثر ولم تعد تقتصر على تبادل النظرات فقط لكني كنت لا زلت الاكثر تحفظا خصوصا مع وجود والدتها لكنها كانت تطمأني دائما بان الوالدة لا تمانع وهي متقبلة للامور ومنفتحة ولا داعي للقلق.

استمرت العلاقة والاتصالات حتى بعد عودتي الى الولايات المتحدة وكانت ايمان دائما على تواصل مستمر ولفترة طويلة ....

الهدف من هذه القصة الواقعية ومن خلال ايمان هذه الصبية المثقفة المحجبة والتي استطاعات ومن خلال النظرات اومن خلال لغة العيون او سحر العيون ان توصل رسالة ما وان الحجاب لم يغير شيء بل قد يكون ساهم الى حد ما بارسال هذه الرسالة ولم يكن عائق او مانع او وسيلة لحمايتها على الاطلاق .

انا اتفهم ان ايمان بشر او انسان مثلها مثل اي فتاة ولها مشاعر واحساس وقصتي معها لم تكن بقصد الانتقاص منها او من اخلاقها وانما الهدف هو القول بان الحجاب لا يقدم ولا يؤخر وكل شيء يعود للشخص او الفتاة فلا الحجاب يحميها ولا يصونها وهي بامكانها ان تحمي نفسها وتصونها حتى لو لم ترتدي الحجاب والعكس صحيح انها قد ترتدي الحجاب ولكنها ليست على خلق سوي وقد يكون الحجاب مجرد غطاء فقط لا اكثر ولا اقل . وانا هنا لا اقصد صديقتي ايمان.



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين الانسانية بالاسلام؟
- لماذا النفاق؟
- بطولات الدول الاسلامية باولمبياد لندن 2012
- كلبة جارتنا
- الصدق والامانة
- لماذا يضطهد الرجل المسلم المرأة؟
- ميركا الجمهورية الاسلامية
- التطرف
- من سينتصر بالنهاية؟ العلمانية ام السلفية؟
- اين يجد المسلم سعادته؟
- رسالة من الجنة
- كيف تتحول من مبشر الى داعية باقل من 24 ساعة؟
- الحقيقة وراء توبة الكاتب الاردني جهاد علاونة
- العلمانية في قفص الاتهام
- الشيطان الاكبر
- سقوط العلمانية
- هل نالت المرأة السعودية حقوقها
- ثورات الفيس بوك
- مخطط تصفية اقباط مصر
- الى الامام


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - سحر العيون