أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - براعم لاتنمو / انا شبكية *














المزيد.....


براعم لاتنمو / انا شبكية *


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 3839 - 2012 / 9 / 3 - 00:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




خُلق الانسان ليعمل ويعيش وليس ليأكل , وباستطاعة كل الناس العيش و تجاوز مرحلة الفقر وإشباع بطوننا , لكن عقولنا وقلوبنا ماذا تتغذى حتى يمكنها التعايش مع الاخرين بسلام وامان .
الحياة السعيدة والصحيحة تبدأ في التربية والتعليم من خلال المدارس وخاصة المرحلة الابتدائية التي تعتبر عمود المجتمع الفالح والطالح ، ويكون ذلك باعتماد مناهج علمية وانسانيه سليمة , إن التعليم في المدارس الابتدائية الذي يبشر بالخطرالمستقبلي من خلال إدخال مناهج التربية الدينية لكافة ( الاديان ) في حصص المدارس الابتدائية في العراق وخاصة في (منطقة سهل نينوى) وهذا من حق الجميع ومعروف عن مناطقنا كثرة التعددية الدينية والقومية والاثنية , وإن مردود ذلك التعليم سلبي وكارثي , ويضر اكثر ببقية المكونات الغير المسلمة بدل من إعتقادها بانه ينفعها أو حقها في التعليم 0
.
وتبدأ المشكلة عندما يدق الجرس بالدخول الى الصفوف ويكون احدى الحصص مادة (التربية الدينية) حيث الصفوف مشتركة في بقية العلوم, اما حصة مادة الدين فالواجب يفرض بأن يتم عزل التلاميذ كل حسب معتقده ليجلس في صف خاص بجماعته , ولكثرة التلاميذ في مدارسنا يزيد الطين بله, بل يعقد عملية الفرز, حيث الكل متساوون في الاسم والشكل والملابس وهذه حاله ايحابية , و معكوسه من واقع مناطقنا المتجانس السليم , ومن خلال عملي في المدرسة , و في احدى المرات بقيت تلميذه خارج الصفوف تنتظر، لاتعرف شعبتها ولاحتى جماعتها , وعند سؤالها من انت ؟ فاجابت ببرائتها ( انا شبكية ) أي من المكون الشبكي , لم تقل ديني كذا لانها تعرف او قد لاتعرف ماهو , وهذا شئ جيد , لكن السئ في ذلك اننا نحن الكبار نقول لها عن معتقدها مما يجلعنا نرتكب الاخطاء في تعليم التلاميذ منذ الصغر بانها مختلفة عن الاخرين دينيا 0 ومبادئ الاخلاق في شرقنا الأوسط تعتمد على الروح اكثر من اعتمادها على مبادئ العلم . و ارى من الواجب الانساني وتعميق اسس التعايش ، ولكون المدارس الابتدائية اساس نهضة البلد اذا اعتمدت الاساليب الصحيحة في التعليم , أن يكون مجال التعليم الديني في المساجد والكنائس والمعابد وانفراد اتباع دين الدولة بذلك لايضر لكن بقية المكونات تخسر اكثر مما تعتقده فائده ، حيث تعريف التلميذ بدينه وهو صغير ينمي روح التمايز والتفرقة منذ الصغر . ان( التعليم في الصغر كالنقش على الحجر) كما يقال , وان تلاميذنا الصغار يجب عدم تعريفهم بانهم مختلفون من خلال الاديان بل انهم واحد في التعليم و البشرية 0 وعندما يكبرون لايمكن اصلاح ذلك حالهم حال{ تلك الشتلة الصغيرة التي تنمو لتصبح شجرة لكن إعوًجت بسبب عدم إسنادها ( بوتد) وهي شتلة صغيرة فنَمت لتصبح شجرة كبيرة معوجة } وعنده لافائده مما نعمله إن لم نعالج سبب أي مشكلة او سبب عدم التعايش، بالتوقف عند جرس انذار تلك التلميذه 0 وان نشر روح التسامح والتعايش السلمي يتقوى بخلق ارضيه خصبة في التعليم السليم وعدم توسيع دائرة التعليم الديني في مجتمع تزداد بسببه كراهية الانسان لاخيه الانسان 0 على الرغم من أن الكبير يطلب التسامح والتعايش السلمي من الصغير بينما الاخير يستغرب كيف يمنحها هو يبحث عنها بل سلبها منه ذلك الكبير .
* الشبك / مكون مهم من الشعب العراقي يسكن شمال الموصل.



#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون للديانات
- ديانة الدولار


المزيد.....




- فيدان يرحب باقتراح عراقجي لعقد اجتماع طارئ للدول الإسلامية ب ...
- عراقجي: يجب اتخاذ موقف اسلامي حازم لمواجهة المؤامرة ضد شعب ف ...
- عراقجي: يجب عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الاسلامي حول خطة ...
- عراقجي: أدعو لاجتماع طارئ لمنظمة التعاون الاسلامي بشأن خطة ت ...
- لجان أسرى القدس: الاحتلال يبعد 4 مقدسيين تحرروا اليوم عن الم ...
- استقبل فورا تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار الصناعية ب ...
- عراقجي: يجب عقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الاسلامي حو ...
- بزشكيان: ستتمكن الدول الاسلامية عبر التعاون فيما بينها من اع ...
- الحية لقائد الثورة: هذا النصر العظيم هو نصر مشترك لنا وللجمه ...
- قائد الثورة الاسلامية خلال لقائه وفد حماس:تغلبتم على اميركا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - براعم لاتنمو / انا شبكية *