الشرقية كعادتها تمجد القتلة والمجرمين

يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3838 - 2012 / 9 / 2 - 17:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الكل يعرف قناة الشرقية التي يرأسها و ويديرها ويمولها سعد البزاز أحد سماسرة النظام الدكتاتوري البعثي المباد بنهجها المنحاز تجاه الوطنيين والمخلصين وكل من كان سببا في تأخر العراق وايذاء شعبه وتحاول تمجيد اولئك الأشرار الذي نبذهم الشعب العراقي ابان حكمهم بالحديد والنار ولعنهم وبالتالي كان مكانهم كاسلافهم الى مزابل التاريخ غير مأسوف عليهم , فبين الفينة والأخرى تراها تقدم برامج خاصة عن سيرة حياة اولئك المجرمين القتلة وآخر ما قدمته كان برنامج ( سيرة حياة ) عن حياة العائلة العارفية التي حكمت العراق لمدة 5 سنوات مليئة بالجرائم والأعتقالات ومطاردة الأحزاب الوطنية والوطنيين من ابناء العراق وزجهم في السجون والمعتقلات وأستضافت في هذا البرنامج مجموعة من الذين عاصروا تلك العصابات الأجرامية وراحوا يمتدحوهم ويصفوهم بالوطنيين ومحبي وطنهم وشعبهم متناسين فعلتهم الشنيعة بأغتيال ثورة الرابع عشر من تموز هم واعوانهم البعثيين المتعاونين معهم ىنذاك واغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم ونخبة وطنية شريفة من قادة العراق وعلى رأسهم الشهيد المهداوي والتنكيل بالشيوعيين وقادتهم والنتقام لكل من ايدهم وناصرهم .
هل فكرت الشرقية وسعد البزاز في يوم من الأيام ان تقدم سيرة عن حياة اولئك الأبطال الميامين الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة وقدموها قربانا لشعبهم ووطنهم ؟؟ وهل فكرت يوما او اعطت لنفسها فرصة للبحث عن من يكن له شعبنا كل التقدير والأحترام بسبب مواقفهم المبدئية الثابتة واستشهادهم من اجلها ؟ بالتأكيد لاتفعل الشرقية هذا لأنها لم تلبس الثوب النظيف والوقور بل تلملم القتلة والمأجورين لأنهم من ثوبها ومن نفس طينتها .
كفاكم خسة ايها الباحثون عن الشر وكفاكم توغلا بأيذاء شعبنا ووطننا وانتم قابعين في جحور اعداء شعبنا تستلهمون منهم افكاركم الشريرة وتعليماتكم المدسوسة والمسمومة , عودوا الى تاريخ اولئك الذين تمجوهم وسترون انفسكم عن الحق والعدل ساكتون وله ناكرين عندها تحلوا بصحوة الضمير وقدموا ما هو المطلوب وليس المنبوذ .

#يوسف_ألو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات