زهير الليثي
الحوار المتمدن-العدد: 3837 - 2012 / 9 / 1 - 20:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اخفى المؤرخون واظن ذلك عن عمد الاعمال الشنيعه التي ارتكبت في العهد الاسلامي في كل الكتب المدرسيه ولجميع المراحل وجعلونا ننظر بعين واحده الى ذلك التاريخ وفجأة اكتشفنا ان تاريخنا ماهو الا عباره عن سلسله من المجازر التي ارتكبت جميعها باسم الدين ولكنها كانت في الحقيقه من اجل كرسي الخلافه.
وابتدات تلك المجازر في عهد معاويه. قال ابن الاثير:ان سمره ابن جندب وهو صحابي ونائب زياد على البصره قد قتل نحو 8000 من المعارضين عدا الذين طالتهم يد زياد ابن ابيه ومعاويه نفسه من حالات الاعدام الجماعي والاغتيال بالسم التي طالت الكثيرين. وابتدا يزيد عهده الذي لم يدم اكثر من 3سنوات بمجزرتين رهيبتين وهي مجزرت الحره التي نفذت ضد اهل المدينه مدينة رسولهم حيث راح ضحيتها اكثر من احدى عشر الف بحسب الدينوري ومجزرة الطف ضد ابن بنت رسولهم واتباعه وما ان بدا عصر الحجاج حتى ابتدات مجازر اكثر دمويه ضد اهل مكه والعراق طالت الالاف حيث اجهز حتى على الجرحى فيما اعدم الاسرى واستمرت المجازر حتى نهاية العهد الاموي ضد كل حركات المعارضه.
ولم يخالف بني العباس اولاد عمومتهم في ذلك حيث بدا السفاح ولايته بالقضاء على اعيان الامويين في مجلسه نفسه وبعد ان قتلهم فرش عليهم السماط وتناول غداءه وهو جالس على جثثهم والدماء تسيل الى خارج المجلس فيما تولى المهدي قتل الالاف بتهمة الزندقه واتبعوا الاسلوب ذاته في القضاء على حركات المعارضه حتى سقوط دولتهم .
اذا كان المصريون القدماء قد شيدوا اهراماتهم من الحجاره فقد كان بأمكان اؤلئك السلاطين ان يشيدوا اهراماتهم من الجماجم .
وهنا يبرز السؤال :- ترى ما العبرة في استعراض ذلك التاريخ الدموي ؟
الجواب على ذلك:- نقول :- ان التحلل من الدستور وهو في ذلك العهد القران والسنه واغتصاب السلطه والادعاء بأن الله هو الواهب لها تصبح المجازر هي الوسيله الوحيده للتمسك بها.
#زهير_الليثي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟