المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
الحوار المتمدن-العدد: 1118 - 2005 / 2 / 23 - 11:32
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
تقرير صحفي خاص
علم " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " أن الرئيس السوري بشار الأسد أعطى أول أمس أوامره لهيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة بالاستعداد للانسحاب حتى البقاع في فترة تتراوح بين خمسة إلى عشرة أيام على أبعد تقدير ، وبوضع الخطط اللوجستية للانسحاب النهائي تكون قابلة لللتنفيذ عند الضرورة الطارئة . وقال مصدر خاص بـ " المجلس " إن الأوامر تقضي بإعادة تجميع جميع القوات السورية في منطقة البقاع خلال فترة أقصاها عشرة أيام من تاريخه ، وبوضع خطة لوجستية لتأمين انسحاب حوالي 19 ألف جندي ( منهم حوالي خمسة آلاف عنصر مخابرات ) بشكل نهائي تكون قابلة للتنفيذ الطارئ في حال حدوث مستجدات استثنائية تقتضي ذلك . وهو ما يعني في اللغة العسكرية إمكانية تعرض هذه القوات لضغط عسكري أو سياسي يفرض عليها انسحابا إجباريا . و تتقاطع هذه المعلومات مع ما أفاد به مصدر آخر لمندوب " المجلس " في دمشق ، حيث أكد الملازم الأول " س . أ " الذي يعمل في " سرية النقل " ، المسؤولة عن شحن العتاد العسكري ، إن السرية " تلقت يوم أمس برقية من رئاسة هيئة الأركان تقضي بأن تكون السرية على أهبة الاستعداد خلال48 ساعة لتوفير ناقلات دبابات وشاحنات عسكرية ثقيلة لزوم القوات العربية السورية العاملة في لبنان الشقيق " . ويتناقض هذا مع نفي وزير الإعلام السوري مهدي دخل الله لما أدلى به أمين عام الجامعة العربية ، عمرو موسى ، بعد اجتماعه مع الرئيس السوري ، حيث نقل عنه " استعداد سورية للانسحاب وفقا للآليات التي حددها اتفاق الطائف " . ومن المعلوم أن الوزير دخل الله كان نفى يوم أمس في حديث لإحدى القنوات الفضائية ما قاله عمرو موسى في مؤتمر صحفي عقب لقائه السوري . وتؤكد مصادر " المجلس " في دمشق " أن ما قاله عمرو موسى نقلا عن الرئيس السوري " كان محاولة استباقية لقطع الطريق على الرئيسين الأميركي والفرنسي قبيل اجتماعهما مساء أمس في بروكسل ، والحيلولة دون اتخاذهما مواقف مشتركة أكثر تشددا إزاء النظام السوري فيما يخص القضية اللبنانية " ، بينما جاء نفي وزير الإعلام السوري مهدي دخل الله موجها " لحلفاء النظام السوري في لبنان ، وللرأي العام السوري في الداخل للإيحاء برباطة جأش النظام وعدم خوفه من الضغوط التي يتعرض لها ، وبأن أي انسحاب سيكون طبقا للطائف وبالاتفاق مع النظام اللبناني الحليف " . وهذا ـ أضاف المصدر ـ يندرج " في إطار الألاعيب الإعلامية الدعائية التي يقوم بها النظام السوري التي لم يعد يصدقها أحد ، حيث توجيه خطابين متناقضين ، أحدهما للشارع المحلي والآخر لمن يعنيه الأمر في واشنطن أو باريس أو غيرهما من عواصم القرار الدولي " . وتابع المصدر " بإمكاني الجزم أن عملية إعادة تجميع القوات في البقاع لن تتجاوز الخامس من آذار / مارس القادم على أبعد تحديد " .
يشار إلى أن " المجلس " سبق له أن كشف في تقرير خاص نشرته صحيفة " الشرق الأوسط " اللندنية بتاريخ 29 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي عن أن " القوات السورية ستنسحب إلى البقاع في فترة أقصاها نهاية شباط / فبراير 2005 ، مع الاحتفاظ ببعض القوات لحماية محطات الرادار السوري في ثلاثة مرتفعات جبلية لبنانية . ويمكن العودة إلى تقرير " المجلس " في صحيفة " الشرق الأوسط " من خلال الرابط التالي :
http://www.asharqalawsat.com/default.asp?issue=9498&search=المجلس%20الوطني%20للحقيقة%20والعدالة%20والمصالحة%20في%20سورية&page=news&article=268292&state=true#268292
#المجلس_الوطني_للحقيقة_والعدالة_والمصالحة_في_سورية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟