أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اشرف محمود - هل يحتاج الله الينا لنعبده ولنعمر الارض له













المزيد.....

هل يحتاج الله الينا لنعبده ولنعمر الارض له


اشرف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3836 - 2012 / 8 / 31 - 18:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تتفق جميع الاديان علي ان الله خلق الانسان علي الارض لسببين اساسيين وهما عبادة الله وعمارة الارض وهما سببان لو تمعننا فيهما نجدهم سببين غير منطقيين بالمرة ولنبدأ في التحليل

من المعروف علميا ان عمر الارض يتخطي 4.5 مليار سنة وظلت الارض هكذا بلا انسان بشكله الحالي وعاش عليها الاف الاشكال والانواع والفصائل من حيوانات ونباتات وطيور وبدأ ظهور الانسان بشكله الحالي المتطور بالعقل الذي يشغل حيز كبير من الدماغ منذ حوالي عشرون الف سنة فقط وهي تعتبر ثانية في عمر الارض العتيقة فهل كانت الارض نسيا منسيا بالنسبة الي الله كل هذه المليارات من السنين

وكيف نقول ان الله خلقنا لنعبده والارض ظلت مليارات السنين بدون بشر يعبدون الله وماذا كان يفعل بدون عبادتنا وهي من الواضح كما يقول اصحاب الاديان شئ ضروري جدا ويحتاجه الله مننا وهل من المعقول ان يكون الله قرر مؤخرا ان يخلق انسان ويتركه يعيش حوالي سبعة عشر الف سنة بدون ان يخطر هذا الانسان بأن هناك رب ويجب ان يعبده ثم ماهو مصير البشر الذين عاشوا من قبلنا بدون اديان ولا احد يقول لي انهم معفون من الحساب لان هذا يعتبر عدم مساواة وانعدام عدل وهي اكيد ليست صفة الهية بكل تأكيد ولماذا ايضا نقول ان الله امرنا باعمار الارض اي اعمار هذا الذي بدأ بعد وجود الارض ببضعة مليارات من السنين هل الارض تحتاج اعمار بعد كل هذا العمر وهل نحن فعلا قمنا باعمارها ام تسببنا في خرابها وقلة وانعدام مصادرها فنحن نستخرج كل شئ من باطنها وانعدام هذه المصادر بات وشيكا واولها البترول اذن نحن لم نعمر ولن نعمر لان الارض ليست في حاجة الي البشر لتعميرها فهي لها صانع مسئول عن ماصنعه ومسئول عن صيانته وتهيئته للعيش عليه وكيف يطلب الله منا ان نهيئ ونعمر الارض التي سوف نعيش عليها بهدف اوحد وهو عبادتة كيف ينتظر منا الله ان نقوم نحن بكل شئ فنعمر الارض التي يجب ان نعيش عليها لنعبده كان الاولي ان يهيئ لنا كل سبل الراحه ثم يطلب مننا ان نعبده وحينئذ لايوجد لدينا اي مانع ان نعبده طالما اعطانا سبل الراحه لكن من غير المنطقي ان يطلب مننا ان نهيئ المكان الذي يريدنا ان نعبده فيه دون ان يقوم هو بهذا وهو الله القادر علي فعل كل هذا في ثواني ولماذا كانت كل هذه الميارات من السنين اذا كانت قدرته تكمن بين الكاف والنون كما يقال كان الاولي ان يخلق الارض ويخلق الانسان في نفس الوقت وتبدأ الحياة بجميع اشكالها وتبدأ معها الاديان لكي يعرف البشر مالهم وماعليهم وتكون ديانة واحدة واضحة وضوح الشمس ليس فيها لبس ولا تفاسير ولا ناسخ ومنسوخ ولا اساطير الف ليلة وليلة

وكيف يصدق اصحاب الاديان ان الله خلق الارض وكل المجرات الهائلة في هذا الكون الشاسع الذي لاينتهي لمجرد ان يخلق علي هذه الذرة التي تسمي الارض بشر يعبدونه هل هذا هو كل طموح الله في الكون بعد كل هذه المليارات من السنين ان يخلق بضعة مليارات من البشر ليسبحوا باسمه ويخلق لهم مليارات من النجوم والكواكب لكي يتمتعوا يالنظر اليها ليلا بالتيليسكوب ؟ وماذا عن الذين لم يعيشوا عصر التيليسكوب ولم يشاهدوا هذه المناظر الخلابة ولم يعرفوا ان هناك كل هذا العدد الهائل من المجرات يسبح في الفضاء وهل نتخيل نحن ان مع وجود كل هذا الكم من الكواكب ولايوجد حياة الا علي هذه الذرة المسماة الارض وهي فقط التي خلق الله الكون من اجل ان يضع عليها هذه الكائنات ويتصيد لها الاخطاء لكي يدخلها نار او جنة موعوده ولا احد يعلم عنها شئ

في اعتقادي ان صانع هذا الكون مهما كانت التسمية التي نطلقها عليه – الله او الخالق او الصانع او او او – هو ليس في احتياج لبضعة مليارات من البشر لكي يسبحوا باسمه او يعبدوه باي شكل من اشكال العبادات لانهم لايمثلوا هم وارضهم سوي ذرة علي شاطئ الكون الفسيح الذي من الموكذ ان له اسباب ولم يخلق اعتباطا



#اشرف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل لم يجد الله الا عائلة ابراهيم لتحتكر الرسالة علي الارض؟
- الناسخ والمنسوخ والقردة والخنازير وافتراءات اخري
- هل ديانتك هي السبيل الي رضاء الله والفوز بالجنة


المزيد.....




- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...
- مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اشرف محمود - هل يحتاج الله الينا لنعبده ولنعمر الارض له