يوسف داوود ناصر
الحوار المتمدن-العدد: 1118 - 2005 / 2 / 23 - 11:04
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
نداء إلى جميع الزملاء المشاركين في تحرير الحوار المتمدن وجميع المثقفين السوريين من أجل تصحيح المفاهيم حول بنية النظام السوري.
أولا عذرا لاستخدام مصطلحي "مفاهيم" و"بنية" ، حيث أنه ليس هناك ثمة بنية ولا من يحزنون ، بل النظام ليس له بنية أصلا وليس هناك مفاهيم بل مفهوم واحد ذو اتجاه واحد .
أود الاشارة إلى حقيقة باتت غافلة عن جميع من يتناولون الشأن السوري بكل تلاوينهم ومشاربهم ودون استثناء ، إنه لمن العجب أن تغيب حقيقة مثل تلك ، ماثلة أمام أعين الجميع ، والتساؤل حول إن كان سبب غياب تلك الحقيقة ،عائد إلى قلة دراية هؤلاء بطبيعة هذا النظام ، أم أن الأمر من الغرابة بمكان بحيث لايمكن تصديقه ! وخاصة عندما يتعلق الأمر بحكم مجتمع بمستوى وإمكانات المجتمع السوري!!
إلى جميع المثقفين والمفكرين لم تعد سوريا دولة مخابراتية... ويا ليتها لوكانت دولة مخابراتية .. فمسؤول المخابرات في نهاية المطاف موظف لدى حكومته ومهما علا شأنه يمكن إلاستغناء عن خدماته (ذلك في البلدان المؤسساتية) .ويصح القول أن سوريا كانت دولة مخابراتية بامتياز في زمن حافظ الأسد ، أيام "العماد علي دوبا" الذي عاث في البلاد فسادا لمدة ربع قرن ، ومن منا لم يكن ليسمع في حينها أن أحد أعوانه المدعو" العميد أحمد عبود" كان يصدر قرارات وتوصيات ويمنح ويحجب ويجزي، تعلمون كيف ؟ تليفونيا "شفاهيا"!!؟؟ وأيام غازي كنعان و العقيد محسن سلمان في لبنان الذين لم يتركا موبقة إلا ومارساها من تهريب المخدرات والسلاح إلى القتل والإغتيال وجمعا مئات الملايين من الدولارات .
تودون معرفة ما هي طبيعة وماهية هذا النظام ؟
إنه نظام ملكي عائلي وراثي بامتياز ! ولكن امتيازه على الأنظمة الملكية في الخليج بضيق دائرة الحكم العائلي الأسدي .
إلى جميع المثقفين والمهتمين وكل حريص على هذا المجتمع وضع الأمور في نصابها وذلك في سبيل كشف الحقائق ،كي يتسنى للرأي العام الإطلاع على حقيقة ما يجري .
#يوسف_داوود_ناصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟