أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي بن بلعيد - التقدُّميّة والرجعيّة وجهان للتخلُّف العربي














المزيد.....

التقدُّميّة والرجعيّة وجهان للتخلُّف العربي


سامي بن بلعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3836 - 2012 / 8 / 31 - 07:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصبح من الواضح على سلوك ألإنسان العربي شيئ إسمه المغالاة في ألأفكار والعيش على طرفي نقيض من أجل تحقيق لذّت ألإنتصار للذات والنُخبة أحيانا دون ألإكتراث لأمر الوطن ويعود السبب في ذلك الى غياب حلقات الوعي العام للعقل الوطني ألإنساني الجمعي الذي تمزّق على مر الظروف التأريخية الطويلة

فلاحظوا سلوك الرجعيين ممن يدّعي ألإسلام بشكل خاطئ , قد نرى البعض منهم على درجة كبيرةٌ من ألإلمام المعرفي التفصيلي الدقيق في الجوانب الدينية المٌختلفة ولكن ما يحمله من أفكار تنتهي بسؤال فلسفي لا توجد له إجابة وهو الرفض الكامل والجذري لكل أمر له علاقة بالحداثة ولا يتوقف ألأمر عند حدود الرفض بل يتعدى ذلك الى التكفير مع تصعيد مستمر وبناء متارس الصراع مع ألآخر ألمُختلف

وعلى الناحية الثانية من مُستنّقع الصراع العربي نلاحظ أداء من يدّعي الحداثة والذي قد نرى البعض منهم على درجةٍ كبيرةٍ من ألإلمام المعرفي أيضاً في الكثير من الجوانب اليسارية التقدّمية أو الليبرالية اليمينية ألمعتدلة ولكن محصّلة تلك ألأفكار تنتهي بنفس الطريقة الفلسفية الرجعيّة ألمتعصّبة وهو الرفض الكامل للتراث بكل تصنيفاته وعندما يصعب عليهم الوصول عملياً الى الجماهير يتمسكون بالعداء للدين ولله وتلك تشكل حالة إفلاس حقيقية لأنها لا تقدّم أي حلول لمشاكل الحاضر بل تزيد من نسبة ألإنفصام في الشخصيّة الثقافية للإنسان العربي

فلا تحيليل لتلك الظاهرة يخرج عن إطار خلل أصاب الصحّة النفسية للعربي الذي أصبح يزهوا بنفسه داخل دوائر الفشل العام دون أن يخجل وينفُخ الريش وهو مكسور الجناح ويتعالى على أخيه العربي في نفس دائرة الذل الذي يخضع بها ألإثنان للغريب

إن ما يمارس من حركة على ظهر الواقع العربي لا يعدو كونه أعراض من أمراض مُستفحلة , تدفع العربي نحو التناحر دون أن تمنحه القدرة على التحليل ومع مرور الزمن يجد العربي نفسه خارج إطار المنهج الحقيقي الذي يبني الحياة وبذلك يندفع خارج إطار التأريخ الحديث والمعاصر الذي تخطط له عصابات المال والسلطة والسلاح

بالعربي ... العربي مريض ... والدواء حيث يكمن الداء في دائرة ألأفكار والأحاسيس
سؤال أخير
هل رأيتم علماني أو رجعي يعترف بالأخطاء ويحاول ألإقتراب من ألآخر ؟
كل الحكاية إنهم جنودٌ مُجنّدةٌ ... ومنفذين أوامر ممنوع عليهم مناقشتها

وممكن أحدكم يطرح إستفسار على بعض كُتأب الحوار المتمدّن في مواضيعهم التي ينزلونها ... فلا يمكن الحصول على إجابة ... كبرياء وخيلاء قد يتفوقان على ما يمتلكه الزعماء العرب من كبيرياء وخيلاء !!! فكيف لنا أن نمتلك وعي جمعي ونتحرر ؟ أنتهى ألإقتباس



#سامي_بن_بلعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عُملاء الصهيونية أدركوا أهميّة الثورات الربيعية قبل أن يدركه ...
- ألنوافذ ألأمامية للعقل العربي مغلقة والخلفية مفتوحة
- هل هناك خيار ثالث غير ألإنحلال أو الجمود والتخلُّف
- العقل العربي .. فاشل في إدارة ألأزمات وناجح في إنتاجها
- الى الذين يندبون الحظ لفوز ألإسلاميين
- المثقفون .. متى ما تحرروا .. تحررت الشعوب
- ألإنفعال يقطع ألاتصال بين العربي والإعتدال
- العرب يهزمون بعضهم وأصبحوا جميعاً خاسرين
- الاسلاميين يتحرّكوا أمام جمود العلمانيين
- هل يترتب أمر الحداثة بالقضاء على الدين
- لماذا لم نحتفل بإنتصاراتنا على العقل
- التغيير ضرورة تأريخية لاحياء العقول
- الفيتو البترولي العربي مصدر للتخلُّف
- العقل السياسي العربي يعمل بالإيجار للدّفع بالشعوب نحو الانحل ...
- العرب والاستبداد ... عشق لا ينتهي
- هل هدف العلمانيين تفكيك ثقافتنا فقط
- العربي لن يتغيّر لانه لا يرى ذاته
- الثقافة المجتمعية سبب انتاج الاستبداد والحكام والمستعمرين نت ...
- أوجه التشابه القاتل بين الاسلاميين والعلمانيين
- العقل العربي ومحاولة الطيران بجناح واحد


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي بن بلعيد - التقدُّميّة والرجعيّة وجهان للتخلُّف العربي