هنا في العراق ولدت الحريّة وأسست ركائز الدولة المدنية

محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل
(Mohsen Aljanaby)

الحوار المتمدن-العدد: 3836 - 2012 / 8 / 31 - 03:20
المحور: المجتمع المدني
    

من مفارقات القدر و تناقضات ماتلى بعد نزول خليقة البشر الى معترك ما يسمى حياة , فأن العراقيين أخترعوا مفهوم (الحريّة)قبل أكثر من 4324 سنة ليذيبوا عصوره الجليدية وينيروا دروب غباره الطباشيرية , لتكون بوتقة تشرق , ينصهر بها , أحترام البشر و درء الضرر ليسود السلام و تتسامق الحضارة ليعانق خلالها برج بابل السماء , و تناطح بورسيبا أجنحة النوارس التائهة القادمة من الشمال عكس مايجري الان , فما ورد في الموثوق من الأخبار أن الملك السومري اورو - كاجينا (2350- 2313 قبل الميلاد) كان الأول في السبق حين كتب أول قانون مكتشف كرقم طينية في مدينة سومر (35كم جنوب شرق القادسية) عبارة عن اربعة رقم طينية مكتوبة باللغة السومرية, فأكتشفت كلمة (حريّه) اللتي وردت فيها كأول مفهوم لأستخدامها عمليا" في عهد هذا الملك, أي أنها في تلك اللحظة أخترعت , فتضمنت قوانين للأصلاح والمساواة بين البشر ليندمج الأحترام والوئام لينجبا أجمل مخلوق يدعى السلام , ويعود السبق للملك المذكور وليس كما يظن البعض بأن حمورابي ( 1792 - 1750 ق. م) هو أول من أصدر القوانين الوضعية فالفرق بينهما يجعل الملك (أوروكاجينا ) سباقا" ب(558) على الملك حمورابي والأثنان يشهد لهما التاريخ بأنهما أول من أسسا لمشروع الدولة المدنية .


المصادر:
الرقم الطينيه كانت في المتحف العراقي لغاية 2003 ربما لسرقتها من قبل دعاة محدثين يتمنطقون بالحريّة المسروقه منّا, يسمون بلادهم بأسمها , يكنّونهم باليانكي ورعاة البقر , موثقة الى الآن في أرشيف المتحف .
د. بهنام أبو الصوف قراءة في المضمون القانوني للشرائع العراقية القديمة- نبذة تاريخية - مجلة دراسات قانونية , بيت الحكمة ,العدد الثاني , السنة الثانية نيسان 2000 الصفحة 5
احمد هاشم العطار / ملامح حقوق الانسان في شرائع العراق القديم سلسلة ثقافية تصدر عن دار الشؤون الثقافية بغداد 2004 الصفحتين 4 و 5

#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات