أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناجي الغزي - المالكي والنجيفي والمطلك تحالفات الاضداد














المزيد.....

المالكي والنجيفي والمطلك تحالفات الاضداد


ناجي الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 3835 - 2012 / 8 / 30 - 23:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تقارب الخطاب السياسي

ما يلوح في الافق خلف كواليس الساسة شبه تقارب في الخطاب السياسي للاطراف المتصارعة ويبدو هناك هدنة مؤقتة بين السيد المالكي والنجيفي والمطلك لتجنب مساحات الجدل السياسي العقيم عبر مبادرة تذويب الجليد بين الاضداد لتجنب المشهد السياسي تداعيات الازمة السياسية وخطورة المرحلة القادمة. ويبدو أن هناك مرونة تفوق التوقعات في التقارب السياسي بين الفرقاء, رغم الخلافات والاختلافات بين الاطراف الا أنهم متجهين حول تقارب حذر يشبه التحالف أو التقارب المرحلي وهذا مرهون بحسن وحجم النوايا.
وعودة السيد صالح المطلك الى كابينة رئاسة الوزراء وممارسة اعماله جاءت على أنقاض "علاوي والهاشمي" وفي ظل أجواء ملبدة بالغيوم بين الحكومة المركزية وأقليم كردستان, والمالكي فكر جديا بترميم العلاقة بينه وبين الاضداد ليبقى المطلك والنجيفي اقوى حليفين وأبرز زعيمين للطائفة السنية, وهما لايختلفان في الرؤية السياسية والدستورية مع المالكي أتجاه القوى السياسية الكردية وحكومة الاقليم من حيث علاقاتها وأستحقاقاتها. وهذا التقارب في الخطاب السياسي كان واضحا جداً في خطاب السيد المطلك " لدول الجوار العراقي الى عدم الانجرار وراء دعوات الطائفية وتقسيم الشعوب، على أسس القومية والدين والمذهب ومحاولة الاستفادة من التجربة العراقية في هذا المجال"
وزيارة النجيفي لرئيس الوزراء السيد نوري المالكي هي دليل آخر على بوادر التقارب أوالتحالف الذي يراد به وحدة خطاب وطني بالضد من الخصوم السياسيين في كلتا الجانبين. فالمالكي بعد الاطاحة بخصومه السياسيين ونجاحه في تفيت القائمة العراقية, ينوي أختيار الطرفين الاقوى في الجانب السني, في ظل العلاقة المتشنجة بين الاقليم والمركز و تخطي الحواجز الطائفية وأستباق تداعيات سقوط نظام الاسد من خلال التحالف السياسي الجديد.
ويبدو ان الفترة المنصرمة أستهلكت الأطراف المتخاصمة وأنهكت قواهم من لعبة شد الحبل وأسلمت الى أسلوب المراضاة الذي يعتمد على فك الاختناقات والحد من التدافعات والركون الى تحالفات سياسية تعتمد الاستحواذ على السلطة من خلال توسيع نفوذها الجماهيري وكسب ثقة الجماهير بتحالف يأخذ عنوان جديد يلامس مشاعر الناخب ويدغدغ عواطفه. وبالتالي يؤمن لهم وصول سلس للسلطة وتشكيل حكومة أغلبية مطلقة على أساس الاستحقاق الانتخابي وليس على أساس طائفي او عرقي, دون الإعتماد على شركاء او مشاركين في السلطة أو مستأثرين بمناصب سيادية مهمة ومنهم الأكراد, دون النظر الى توزيع المناصب على أساس المكونات .
وهذا التحالف له مردودات إيجابية كبيرة على شكل الدولة في حالة تشكيل حكومة أغلبية, مما يجبر الاطراف الخاسرة بالجلوس في مقاعد المعارضة وبهذه الحالة يتوازن البرلمان في ثنائية السلطة والمعارضة. ربما يستغرب البعض من طرح تلك الرؤية في رسم تحالف مهجن أو مستهجن عن البعض, كون الخلافات كبيرة أيدلوجيا, وفي عالم السياسة لا يوجد خصم دائم أو حليف ثابت. والتحالفات كفيلة بتذويب البرامج والمراجع الفكرية وراء اهدافها السياسية.
ويبدو ان المرحلة القادمة تحتم على الاطراف ضرورات التحالفات وانفتاح النقيضين على بعضهما ويبدو ان السيد المالكي أدرك أكثر من غيره الى ضرورة المرحلة القادمة, لذلك ساهم في تطبيع العلاقات مع الخصوم وخلق ظروف وأجواء إيجابية ممكنة تساعد الاطراف للذهاب الى مرحلة جديدة وإزالة العقبات التي تحول دون ذلك مما ينتج التحالف الجديد تطور سياسي مغاير ينعكس على السلوك السياسي ويحد من حالة الصراع السياسي.
وهذا التحالف يمكن ان يؤسس مرحلة جديدة من الاصطفافات على أساس الأغلبية السياسية دون النظر الى المرجعيات الفكرية, طالما أن أحدهم لايلغي وجود الاخر وهذه المبادرة كفيلة بأعادة الحسابات على أساس الإستحقاقات الانتخابية. ومن خلال تلك التحالفات الجديدة يمكن ان تتكون جبهة عربية وطنية تفوق الجبهة الكردية في التحالفات وتقطع الطريق عليهم في المطالبة بالمناصب السيادية أذا ما جنح الجميع الى الدستور والعمل بنصوصه دون النظر الى الصفقات السياسية. لان جميع القوى السياسية العربية على مختلف مذاهبها تتفق على أن التحالف الكردستاني يتمتع بمزايا تفوق أستحقاقه السياسي والمالي.
فالتحالف الكردستاني من خلال مناصبه السيادية والعسكرية والأدراية في الحكومة المركزية أستطاع أن يؤسس علاقات دولية واقليمية جلبت للاقيم أستثمارات كبيرة, مما حققت لهم قوة أقتصادية ناعمة. ومن خلال الريع الذي يحصل عليه الاقليم من الحكومة المركزية بنسبة 17% من الميزانية, نجح التحالف الكردستاني في بناء مؤسسات سياسية وأقتصادية وعسكرية تفوق مؤسسات الدولة العراقية المركزية. ورغم الامتيازات التي يحصل عليها الاخوة الاكراد في الأقليم هناك أشكالية كبيرة في العلاقة بينهم وبين شرؤكائهم في المركز, فضلا عن الطموح المعلن للانفصال والاستقلال.
فالتحالف الجديد أوالتقارب المحسوس للأضداد هو أستباق للتداعيات والارهاصات التي تنجبها الأيام الحبلى بالمفاجئات, نتيجة الصراع الأقليمي في المنطقة العربية بين أيران وتركيا.



#ناجي_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة اوغلو الى كركوك تكشف عن هشاشة السلطة وغياب الدولة
- السياسة بين الفضيلة والرذيلة
- تعقيدات المشهد السياسي العراقي
- الاسرة وحدة إجتماعية مهمة في البناء الحضاري للمجتمع
- طيور الجنة تنتحر في جامع أم القرى
- الاستجواب البرلماني وسيلة رقابية أم حسابات سياسية
- مفاوضات ومحاولات للخروج من الأزمة السياسية
- الأحزاب العراقية وإشكالية العمل السياسي
- الاتفاق الخجول للكتل السياسية لتمديد بقاء القوات الأمريكية
- شخصنة الازمة السياسية والقرار الامريكي
- اختزال دور البرلمانيين من قبل رؤساء الكتل السياسية
- ترشيق الحكومة بين الممكن والمستحيل
- غياب إستراتيجية بناء الدولة العراقية
- قبل أن يسدل الستار على مذبحة عرس التاجي
- قاسم مطرود من على فراش المرض يفتح قلبه للعراق
- تهديدات العراقية بالانسحاب.. موقف ام مناورة
- الأحزاب العراقية أحزاب براغماتية تفتقد للطابع الفكري
- مظاهرات 25 شباط .. خشية الزمان والمكان وأشياء أخرى
- التظاهرات في العراق ومبرراتها
- الجماهير تخرج عن صمتها


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناجي الغزي - المالكي والنجيفي والمطلك تحالفات الاضداد