أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - في ذكرى التأسيس لمنظمة -إلى الأمام- الذكرى الثانية والأربعون















المزيد.....

في ذكرى التأسيس لمنظمة -إلى الأمام- الذكرى الثانية والأربعون


وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 3835 - 2012 / 8 / 30 - 19:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    




بحلول يوم الثلاثين من غشت، تحل الذكرى الثانية والأربعين لتأسيس منظمة "إلى الأمام"، لتنضاف لمنظمة "23 مارس"، تعزيزا لصفوف الحركة الماركسية اللينينية المغربية.
وبالرغم من مسار ومآل هاته المنظمتين الثوريتين، وما تعرض له أطرها ومناضلوها من قمع رهيب، اختطاف، ملاحقات، طرد من العمل، نفي، سجن واغتيال.. لا يمكن للمناضل، خصوصا المناضلون الشباب، إلاّ الانحناء لهذه الثلة من المناضلين الذين زرعوا القيم الثورية في بلادنا، قيم الصمود والوفاء للمبادئ ولشهداء الحركة المعارضة لنظام الاستبداد والاستغلال، القائم ببلادنا.
انحلـّت المنظمتين وتفككتا خلال العشر سنوات الأولى من تشكلها، وأفرزت خلال مسار التفكك هذا، تيارات ومذاهب مناضلة شتى، بعضها اندثر هو الآخر، وبعضها ما زال يقاوم في تفاعل إيجابي مع حركة الصراع الطبقي انتماءا وارتباطا بالفئات والطبقات الاجتماعية، التي راهن عليها مشروع الحركة الماركسية اللينينية، من أجل إحداث تغيير ثوري ينصفها بما هو حق لها في الثروات الوطنية، وفي الحريات الديمقراطية، وفي تحديد المصير الذي تريد..الخ
فمن الصعب جدا، ونحن ننظر إلى الخلف، إلى أزيد من أربعين سنة.. ألاّ نقدّر تضحيات زروال وسعيدة ورحال والمنتصر والتهاني.. ثم جيل ورثة الخط الثوري بلهواري، الدريدي، شباضة، المعطين بن عيسى، والكاديري.. وفي هذا التقدير، ومن خلاله، لا بد لجميع الرفاق، تيارات ومناضلين، بأن يقفوا وقفة تقييم جريئة لهاته التجربة الثورية العظيمة، بما لها وما عليها.
- ما لها، هو ما نشرته من فكر ثوري ماركسي قطع بشكل جذري مع ما روّجت له الأحزاب البرجوازية الصغيرة من حلول إصلاحية لنظام سياسي اقتصادي اجتماعي، معادي لمصالح قوى الشعب الكادح وعميل مخلص للإمبريالية والصهيونية والرجعية.
- ما لها، هو ما غرسته من قيم جديدة أساسها التضحية والإخلاص للمبادئ، ضدا على القمع والجلد، وكافة أصناف التعذيب التي أدّت إلى الاستشهاد بالنسبة لزروال والتهاني..
- ما لها، أنها درّبت وأطّرت العديد من المناضلين على الإفلات من شباك الشرطة السياسية، بما نشرته من قواعد للتنظيم السري وما له من صعوبة الاختراق من طرف الجواسيس البوليسية..
- ما لها كذلك، أنها فتحت النقاش ومذهبت أجيالا من الشباب بالماركسية كفلسفة، وكخط للنضال، وكمشروع مجتمعي يومن بخط النضال والصراع الطبقي، وبأهلية الطبقة العاملة لقيادة النضال التحرري من أجل بناء الاشتراكية، النظام الاقتصادي والاجتماعي البديل للرأسمالية.
- ما عليها، يجب تقديره بعيدا عن الذاتية وعن أي نوع من التجني، أولا لأن التجربة قصيرة العمر، خصوصا من الناحية التنظيمية.. ثانيا، لكونها انبنت على تجارب شبابية ارتبطت أغلب أطرها بالشبيبة التعليمية، وما لهذه الفئة من طبيعة انتقالية.. ثالثا، الحصار والتشويه الذي تعرضت له من طرف القوى السياسية الإصلاحية، من جراء ما أعلنت عنه من مواقف نقدية تجاه هذه القوى.. رابعا، شراسة القمع وخطة الاجتثاث التي استهدفت منظمات الحركة وما ارتبطت به وقادته هذه المنظمات داخل حركة النضال الجماهيري الطلابي والتلاميذي والجمعوي الثقافي..الخ خامسا، الظرفية والتوقيت الذي تشكلت فيه الحركة، والذي تزامن مع ظهور حركات مسلحة اتخذت الماركسية اللينينية شعارا ومرجعية لها في أكثر من بلد، فلسطين، عمان، الصحراء الغربية وداخل أغلبية بلدان أمريكا اللاثينية وجنوب شرق آسيا وبعض البلدان الأوربية فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا.. واليابان..الخ
- ما عليها إذن، وبعد تريث كبير، ندرجه في ما اتخذته الحركة كمرجعية غير ملائمة، وما نتج عنها من برنامج ثوري.. وهي مرجعية أقرب من الماوية وأبعد بكثير عن الماركسية اللينينية كمرجعية عمالية اشتراكية.
فبالرغم من ثورية الأفكار والبرنامج الماوي المعتمد من جميع مكونات الحركة في المرحلة أي بعد أن انضافت للمنظميتين منظمة ماوية قحّة تكتلت وانشقت عن منظمة "23 مارس" باسم "المتكتلين" أولا، ثم باسم "لنخدم الشعب" لتختفي بسرعة من الساحة، معانقة الفكر الإصلاحي التوافقي مع جميع التيارات المراجعة والإصلاحية داخل الأحزاب وخارجها.. انتشرت الأفكار الشعبوية في عهدها، واستمرت بأشكال أخرى وسط الشباب الطلابي منعت وحاصرت الفكر الماركسي اللينيني وحوّلت كل مناصر له إلى "ترتسكي خائن" وفق التصنيفات والتقاليد الستالينية المقيتة.
في هذا السياق، والتزاما بهذه المرجعية التي ما زالت سائدة لحد الآن، انتصبت الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية كبرنامج وحيد للتغيير، وانتشر الخطاب المرتبط بها عن التحالفات وفق خطة الجبهات التي يمكن أن تضم في صفوفها جميع من يعادي النظام، كيفما كانت خلفيته الطبقية وكيفما كان مشروعه السياسي والاجتماعي المستقبلي.. وبات من الصعوبة الكلام عن الطبقة العاملة، وعن مشروعها الاشتراكي وما يتطلبه ذلك من تنظيم لصفوفها في منظمات طبقية مستقلة، على رأسها الحزب والمنظمات والاتحادات النقابية العمالية.
وعوض خط البناء الطبقي والجماهيري، إعدادا لخط الإضراب والانتفاضة العمالية الجماهيرية والعصيان المسلح.. اتجه التفكير للكفاح المسلح والصعود للجبال.. إعدادا للبؤر الثورية المتحركة والجيش الشعبي، واعتمادا على الأرياف وسكانها من الفلاحين الفقراء تيمّنا بتجارب أمريكا اللاتينية وبعض التجارب في جنوب شرق آسيا، التي انتهجت نفس الخط الصيني الماوي.
خلال السنتين الأخيرتين عرفت حركة الشعوب المحرومة والمضطهدة، نضالا قويا ضد الرأسمال في جميع المواقع والبلدان على اختلافها واختلاف درجة تصنيفها.. لم يتخلف خلالها المغاربة عن الانخراط في هذا الحراك رافضين تصريف الأزمة على ظهور الكادحين، مستغلين الفرصة لإعلان عدائهم لنظام الاستبداد القائم، حامي جميع الطبقات المالكة المستغلة والناهبة لخيرات البلد وثرواته.. وكان لا بد من هذا الحراك أن يوازيه حراك نظري، يعطي القيمة للتجارب الثورية المختلفة التي عرفتها شعوب العالم وحركتها العمالية بخبرتها التنظيمية والسياسية.. لكننا لم نلمح أي تململ على هذا المستوى وفي هذا الاتجاه، ويبقى أملنا في هذه الذكريات النضالية، بأن تشتغل في هذا الاتجاه بحثا عن مخرج لأزمة الحركة الثورية في بلادنا، مذكرين بتضحيات الحركة الثورية في بلادنا، مستندين على المنهج النقدي، وعلى النقاش الرفاقي الديمقراطي، بعيدا عن التصفوية والعدمية، وعن أية نظرة إقصائية تدّعي الطهرانية في وجه دعاة التقييم.
أخيرا، وفاءا للشهداء، وإخلاصا للخط الثوري الذي انخرطوا فيه وهم شباب، ندعو الرفاق مجددا لتجاوز هذه الأزمة، عبر الانخراط في نقاش واسع ومنظم بين جميع التيارات الوفية لهذا التراكم الثوري، من أجل تطوير إمكانياتنا خدمة لمشروع التغيير وخدمة لمصالح الكادحين والمحرومين وجميع المتضررين من النظام الرأسمالي العفن.



#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في التضامن مع نضالات الشعب السوري
- جديد حركة 20 فبراير.. سنة جديدة بمحتضن جديد اسمه -السلفية ال ...
- حول ما صرح به أحد -فضلاء- المدينة العمالية الصامدة
- من أجل قيادة نوعية للحركات الاحتجاجية بالمغرب
- من أجل تقوية نضال الماركسيين اللينينيين المغاربة وتوحيد صفوف ...
- إعادة نشر لوثيقة: تجديد موقفنا من الانتخابات الماركسيون المغ ...
- تجديد موقفنا من الانتخابات الماركسيون المغاربة يدعون الجماهي ...
- عودة لمسألة التحالفات، وعلاقتها ب-اليسراوية-
- معطيات حول ما جرى بمجلس تنسيقية الحركة المناهضة للغلاء
- قبل أي خطوة جبهوية -الجبهة اليسارية- أولا
- تعقيب على ملاحظات الرفيق زروال
- في ذكرى التأسيس لمنظمة -إلى الأمام-
- ذكرى شهيد، تستحق التذكير والاحتفاء
- من أجل تنظيم صفوف الماركسيين اللينينيين المغاربة ومن أجل حزب ...
- حين يبرر ضعاف اليسار إخفاقاتهم
- ملاحظات أولية حول بعض المفاهيم النظرية
- بين التذبذب والانتهازية ولدت جماعة -النهج والإحسان-
- المهرولون يبررون.. والصبٌارون الحقيقيون صامدون --- وديع السر ...
- بين النضال العمال، والنضال التنموي، وجمعيات الأشباح..
- دفاعا عن الحق في الاحتجاج


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - في ذكرى التأسيس لمنظمة -إلى الأمام- الذكرى الثانية والأربعون