الفكر العلماني نتاج عقلية الانسان الراقي المتحضر

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 3835 - 2012 / 8 / 30 - 17:21
المحور: المجتمع المدني
    

الفكر العلماني والفكر الغيبي في محاكمة المنطق

عندما نطرح فكرنا العلماني نطرحه لاصحاب العقول المتطورة الراقية ذات المساحات الواسعة وذات القدرات العالية على الفهم والاستيعاب
نطرح فكرنا بالمستوى اللائق بتلك العقول
ولا يهمنا اصحاب العقول الناقصة المتخلفة المعاقة
وليس مطلوب منا ان ننحدر بمستوى التفكير والطرح الى مستوى تلك العقول لتستوعب ما نطرح بل على تلك العقول ان ترتقي الى مستوى طرحنا لكي تستوعب ما نطرح والمشكلة تنحصر عندها وليست عندنا اذ لا مشكلة لدينا
نحن لا نسعى لتشكيل حزب ولزيادة اعضائه ولا نسعى لتشكيل فئة وزيادة اعضائها ولا نسعى للوصول للسلطة او لفرض هيمنتنا على المجتمع الانساني من حولنا انما كل الهدف ان نعلن عن انفسنا باننا اناس لنا فلسفتنا وفكرنا ومنهجنا واسلوب حياتنا ومواصفاتنا الخصوصية فمن يتبعنا فاهلا به ومن يعاكسنا ويرفضنا فله الحرية المطلقة في موقفه فنحن لا نعاديه ولا نرفضه بل نتعايش معه ضمن اطار تفهمه والقواسم المشتركة معه وضمن اطار الانسانية الجامعة لكل البشر بمختلف نوعياتهم وخصوصياتهم ومناهجهم وقناعاتهم ومفاهيمهم ومعتقداتهم ومبادئهم وقيمهم واخلاقهم وافكارهم
نحن العلمانيون كاصحاب فكر مادي ومنطق رياضي جدلي وفلسفة حيثية واقعية حقيقية وتجربة حياتية ومهارة معيشية وتقنية ومعلوماتية مادية وحضارة انسانية نعتبر انفسنا قيادة المجتمع الانساني لاننا نمتلك الاهلية والقدرة القيادية ولاننا الطليعة الفكرية والقوة الانتاجية ورواد الحركة التفاعلية على مساحة الوجود
الفكر العلماني فكر المادة وفكر الطبيعة وفكر الوجود وفكر الحقيقة والواقع والكون هو من يمنحنا قوة الانطلاق بالحياة وقوة الاحساس بالوجود وقوة الفعل واثبات الذات وقوة الصيرورة والفعل والخلق والتاثير والتحديث والتطوير والتغيير والتنمية والارتقاء والتمدد في الفضاء الكوني الواسع اللا متناهي
فكر العلمانية حر طليق لا يوجد له اي حدود افقية او عمودية
هو فكر كطائر يتحرك في فضاء الكون الواسع اللا متناهي
فكر ينسجم مع قانون المادة في التمدد والتغير والتحول والتطور والنمو والرقي والسمو والطغيان
وبعد هذا التوضيح والوصف الفصيح للعلمانية كفكر انساني وانا بكوني انسان علماني افكر بطريقة علمانية واتبني الفكر العلماني
اعلن عدم مسؤوليتي عن تبعيات عدم فهمي من قبل الجهلة والاغبياء والمعاقين عقليا والغيبيين والمؤمنين واتباع الدين وبالذات المسلمين
انا كعلماني لا يعنيني اي صراع يدور بين المؤمن والملحد ولا يعنيني الدين او الا الدين ولا يعنيني الله من عدمه
العلمانية لا تعادي الدين ولا تعادي الله ولا تخاصم المؤمنين انما لا تهتم بهؤلاء كلهم
الله والدين والمؤمنين كلهم في مساحة الوهم والخيال والاعتقاد في الفكر الانساني
اما العلمانية فهي في مساحة المادة وهي مساحة بعيدة عن مساحة الوهم والاعتقاد ولا قواسم مشتركة او اي علاقة بين المساحتين
مساحةو المادة عنوانها لا اله والحياة مادة
اما مساحة الوهم والاعتقاد عنوانها الله خالق كل شيء
العلماني يعتمد على حواسه في فهم الاشياء وادراكها واستيعابها
الغيبي ( المتدين ) يعتمد على خياله وتصوره ووهمه في فهم الاشياء واستيعابها
والفرق بين الحالتين هو الادراك والادراك ميزة من ميزات الدماغ الانساني تحددها مستويات التطور والنمو العصبي في خلايا الدماغ بالتعقيد والحجم والكتلة والتنوع والكم والتفرع والقدرة والانتاج
وكلما نما وتطور وارتقى الدماغ الانساني كلما اقترب الى حالة العلمانية في التفكير حيث سيطرة المادة على الوعي والادراك وطغيان الحواس في معلوماتية العقل البشري
ولهذا فاننا نلاحظ سيطرة الفكر العلماني على ثقافة الانسان المعاصر في كل نواحي الحياة واضمحلال الفكر الغيبي بل وتلاشيه في المجتمعات الراقية
وعليه نقول علمانيون ونفتخر

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات