أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أمير جبار الساعدي - إيران...وقمة عدم الأحياز














المزيد.....

إيران...وقمة عدم الأحياز


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3835 - 2012 / 8 / 30 - 16:25
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


إيران...وقمة عدم الأحياز
أمير جبار الساعدي

تتمحور أهداف تأسيس دول عدم الأنحياز على تأييد حق تقرير المصير، والاستقلال الوطني، والسيادة، والسلامة الإقليمية للدول؛ ومعارضة الفصل العنصري، وعدم الانتماء للأحلاف العسكرية المتعددة الأطراف، وابتعاد دول حركة عدم الانحياز عن التكتلات والصراعات بين الدول الكبرى، والكفاح ضد الاستعمار بكافة أشكاله وصوره، والكفاح ضد الاحتلال، والاستعمار الجديد، والعنصرية، والاحتلال والسيطرة الأجنبية، ونزع السلاح، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعايش بين جميع الدول، ورفض استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية، وتدعيم الأمم المتحدة، وإضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإعادة هيكلة النظام الاقتصادي العالمي، فضلا عن التعاون الدولي على قدم المساواة.
وبنظرة سريعة لكل أعضاء هذا التجمع العالمي الذي ينافس الأمم المتحدة بعدد الدول المنضوية تحت لوائه (120 دولة) وتفحص الانظمة السياسية التي تعمل ضمن أطار عدم الأنحياز وكيفية تعاطيها مع التحديات الي تفرضها أوجه التغيير في منظومة القوى العالمية ، وأستبدال الهوية الوطنية بمفهوم العولمة الذي أجتاح كل دول العالم حتى الأشتراكية منها مثل الصين وكوبا ... وبعد زوال نظام القطبية وتحالف قوى المحاور والمعسكر الشرقي ونده الغربي... أصبح من اللازم تغيير معايير وأهداف وأسم هذا التجمع الدولي...فلقد فقدَ مفهوم عدم الانحياز فحواه وغادره منذ زمن بعيد ليس لاسباب جيوستراتيجية وجويوسياسية وحسب، ولكن لأختلاف ميزان مصالح القوى بين الدول في عموم بلدان العالم ، وتجربة الانقلاب الذي حصل في إسقاط عروش الدكتاتوريات في العالم العربي مثالا على ذلك... وفي الوقت الذي تطالب به قمة دول عدم الانحياز أصلاح دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن وهيكليتهما وتنتقد حق الفيتو في كثير من القضايا، فأنها تقع في ذات الفخ، وأخر مثلٌ شهدناه هو ملف الأزمة السورية فلولا حق الفيتو الذي أستخدمته كل من روسيا والصين لتم إسقاط نظام الأسد منذ وقت طويل ولتدخلت الدول الغربية والعربية عسكريا بشكل مباشر في فض الحرب القائمة لصالح قوى المعارضة، وكما أن سياسة عدم التدخل بالشؤون الداخلية لدول عدم الانحياز هدف أساسي لها نرى بأن كثير من الدول الاعضاء تخرق هذا الحق والهدف الاساس والمثل الواضح في نهج المحاور الذي تتخذه دول عدة من بلدان عدم الانحياز في التعاطي مع أزمة سوريا ، وعلى رأسها الجمهورية الإيرانية الإسلامية التي تترأس الدورة السادسة عشر لهذه القمة، وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي.
وبالرجوع الى أهداف عدم الأنحياز، فأن السيادة، والسلامة الإقليمية للدول، واحدة من أهم موادها.. فأين سيادة العراق وسلامته الإقليمية وهو يقصف بين الحين والأخر ناهيك عن خروقات التجاوز على الأبار المشتركة وكذلك قطع مياه الأنهر وتقلل حصص مناسيب المياه الواردة لنهري دجلة والفرات من قبل إيران وتركيا...
وقبيل أن تتسلم إيران رئاسة قمة دول عدم الانحياز يخرج علينا السيد لاريجاني ملوحا في حالة سقوط سوريا الأسد فأن الكويت قد تسقط !! فأين هي سياسة عدم الانحياز؟....
وهذه دول الخليج العربي ملئ بالقواعد الغربية أمريكية وغيرها فأين هي من سياسة المحاور وأهداف عدم الانحياز؟... وتلك دول أورآسيا التي أنتشرت بها قواعد منظومات الدفاع الصاروخي فهل هذا يتلائم مع مقاييس دول عدم الانحياز؟...
أما الطامة الكبرى فهي القضية الفلسطينية التي لم يبقى أحد على وجه البسيطة إلا وتجار بها وهو ينادي بحقها على أرضها وفك حصارها ودعم مطاليبها في إنشاء دولتها...أوليس جميع أعضاء دول عدم الأنحياز هم أعضاء في الأمم المتحدة فلماذا لا يصوتون أقلها لصالح إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس... أم أنها سياسة المصالح والقوى العظمى، الذي أنشئت منظمة عدم الانحياز من أجل الابتعاد عن سياستهم وتقاطع مصالحهم وحروب النيابة التي كانت تخوضها في دولهم...
ومن الملاحظ بأن الرئيس محمود أحمدي نجاد وهو يذكر أسماء والدول المؤسِسة لعدم الأنحياز ويقف دقيقة صمت على رؤساء هذه الدول تجنب ذكر العراق، ولا أعرف سببا لذلك، ولعل المانع يعود بالنفع على تاريخ العلاقات العراقية الإيرانية !...
وعودا على ذي بدء، فأن على العراق لا ينسى وهو يقدم المبادرات لرأب صدع وخطر الأزمة السورية كونه رئيسا لقمة دول الجامعة العربية بأن عليه الابتعاد بسياسته الخارجية وعلاقاته مع دول الجوار العربي والإقليمي عن سياسة المحاور والعلاقات المتبادلة المصالح الضيقة الآفق التي لا تعتمد على نظرة بعيدة المدى ضمن رؤى استراتجية تضمن أمن وأستقرار العراق أولا وتبعده عن أن يكون حطبا لنار لا ناقة لهو فيها ولا جمل... والذي مازال لحد هذه الساعة في حالة مخاض لبناء ديمقراطيته الناشئة، وما فتئ الشعب يطالب بمصالحه وحاجاته....
باحث وإعلامي: http://iraqiwill.blogspot.com
http://www.youtube.com/user/MegaAmoree/featured



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذخيرة حية...ونتيجة ميتة!!
- أولمبياد عظمة وظلمة بريطانيا
- لماذا العراق هو المستهدف الأول؟؟؟
- -وثيقة عهد- الصمت الإعلامي
- صراعات الساسة... وخيارت الشعب
- العراق... ودولة كردستان !!
- إيران ..العراق.. والحرب العالمية الثالثة
- قمة بغداد العربية بين الربيع والخريف العراقي
- ضربة كتلة الأحرار ... الأستباقية
- -الحسنة بعشر سيئات-
- شعبٌ مبتلى بالأزمات!!!
- الثلاثاء موعدكم...
- ميناء .. وماء .. وحدود
- دولة المالكي ودولة الكويت !!!
- من أجل العراق !!! (3)
- من أجل العراق !!! (2)
- من أجل العراق !!! (1)
- وقفة وطنية...ياسياسيين !!!
- -عسل أسود-
- عدوى جو بايدن


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أمير جبار الساعدي - إيران...وقمة عدم الأحياز