أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدى زكريا - المورمون - طائفة المرشح الاميركى (3)














المزيد.....

المورمون - طائفة المرشح الاميركى (3)


مجدى زكريا

الحوار المتمدن-العدد: 3835 - 2012 / 8 / 30 - 12:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتاب مورمون ركيزة ايمانهم
اشاد جوزيف سميث مؤسس المورمون بكتاب مورمون بصفته " اصح من اى كتاب على الارض, وركيزة ديننا . " وقيل ان مجموعة واحدة من الالواح الذهبية هى مصدر كتاباته. وشهد احدى عشر مورمونيا على انهم رأوا الالواح. ولكن عند اكمال الكتاب, قال سميث ان الالواح اخذت الى السماء. وهكذا فهى ليست فى المتناول لتحليل النص.
وكتاب اللؤلؤة النفيسة يخبر ان البروفسور تشارلز انثون الذى جرى اطلاعه على على نسخة من بعض الكتبات التى على الالواح فأكد انها صحيحة والترجمة دقيقة. ولكن عندما اخبر عن اصل الالواح, تقول الرواية انه تراجع عن رأيه. ولكن يظهر ان هذه الرواية تتضارب مع ادعاء سميث انه يملك وحده موهبة ترجمة لغة الالواح, " المعرفة التى اخفيت عن العالم. " فهل استطاع البروفسور انثون ان يؤكد صحة نص لم يستطع قراءته وبالتالى ترجمته ؟
يقتبس كتاب مورمون كثيرا من ترجمة الملك جيمس للكتاب المقدس, بلغتها الانجليزية الشكسبيرية التى كانت تعتبر قديمة فى زمن جوزيف سميث. وما شوش بعض القراء هو ان كتاب مورمون, " اصح الكتب " ينسخ على الاقل 27,000 كلمة مباشرة من ترجمة الكتاب المقدس التى يزعم انها ملانة اخطاء والتى ابتدأ سميث فيما بعد بتنقيحها.
ومقارنة الطبعة الاولى لكتاب مورمون بالطبعات الحالية تكشف لكثيرين من المورمون واقعا مذهلا - ان الكتاب الذى قيل انه " ترجم . . . بموهبة الله وقوته " خضع هو نفسه لتغييرات عديدة فى القواعد, التهجية, والجوهر. مثلا, هنالك تشويش ظاهر حول هوية " الاب الابدى. " فبحسب الطبعة الاولى " حمل الله هو الاب الابدى. " لكن الطبعات اللاحقة تقول ان " حمل الله هو ابن الاب الابدى. "
المورمون, القومية, والسياسة
جوزيف سميث - نبى, راء, ناطق بالوحى, بحسب ايمان المورمون - كان ايضا محافظا, امين صندوق, عميدا, ومرشحا لرئاسة الولايات المتحدة. وتمثلا به فأن كثيرين من المورمون هم اعضاء سياسيون نشاطى. وتفتخر الكنيسة بميراثها الاميركى.
يذكر البند ال12 من بنود الايمان : " نؤمن بخضوعنا للملوك, الرؤساء, الحكام, والقضاة الجزئيين, وباطاعتنا واكرامنا وتأييدنا للقانون. " فأى حد يبلغه خضوعهم ؟ عندما دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الاولى, اكد الشيخ ستيفن ريتشاردذ قائلا : " ليس هنالك شعب ولى لحكومة الولايات المتحدة اكثر من كنيسة يسوع المسيح للقديسين العصريين. " وقال شيخ اخر : " عندما نحارب سننتصر بقوة الله. "
وكان البند ال12 ينطبق ايضا على الجهة الاخرى من ساحة القتال. كتبت البروقسورة كريستين كينج من جامعة ستافورد شير : " شجع المورمون الالمان على حمل السلاح من اجل بلدهم وعلى الصلاة من اجل نصره. " وقالت الكنيسة انهم لا يقاتلون اخوتهم البريطانيين والاميركيين المورمون بل ممثلى الحكومة. " عمل تمييز كهذا, مع انه ظاهر, على التخفيف من الشكوك الادبية والدينية لدى المورمون الالمان. "
وعندما تولى هتلر السلطة استمرت سياسة المورمون فى تأييدها القلبى. كتب الدكتور كينج : " لم يواجه النازيون اية مقاومة او نقد من الكنيسة المورمونية. " ان تشديد المورمون على النقاء العرقى والوطنية خدم لمصلحة الكنيسة, وبالنسبة الى كثيرين من المورمون, " كانت الروابط بين ايمانهم وسياسة الرايخ الثالث واضحة. " وعندما تجرأ عدد من المورمون على مقاومة هتلر, لم يلقوا اى دعم من الرسميين المورمون. " كانت الكنيسة وطنية وولية وشجبت اى هجوم على الحكومة النازية. " حتى ان الكنيسة حرمت احد المنشقين بعد موته عندما اعدمه النازيون.
فكم هم مختلفون عن اولئك الذين مدحوا فى كتاب مورمون " لقد فضلوا التضحية بحياتهم على قتل اعدائهم ودفنوا اسلحتهم الحربية فى عمق الارض, بسبب محبتهم لأخوتهم. "
حاج يسوع بيلاطس قائلا : " لو كانت مملكتى من هذا العالم لكان خدامى يجاهدون لكى لا اسلم الى اليهود. " ما كان يجب على تلاميذه ان يشهروا السلاح دفاعا عن ابن الله, فكم بالاحرى فى الحرب بين الحكومات. وكان عليهم ان يحبوا حتى اعداءهم.



#مجدى_زكريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المورمون - طائفة المرشح الاميركى (2)
- المورمون - طائفة المرشح الاميركى ( 1 - 2 )
- من قراءاتى - نوادر ونكات فيسبوكية
- عندما يكبر الاولاد قبل الاوان ( 3 )
- عندما يكبر الاولاد قبل الاوان ( 2 )
- الاطفال عندما يكبرون قبل الاوان ( 1 )
- رؤية مسبقة عن الات الدمار
- رؤية مسبقة عن آلات الدمار
- الضوء المثالى
- كيف نرى الجمال حولنا ( 4 )
- البحث عن الفنان الاعظم ( 3 )
- الفنان المنسى فى زمننا ( 2 )
- البحث عن الفنان الاعظم ( 1 )
- هل تعول الارض الاجيال المقبلة ؟
- حرية القول فى البيت هل هى قنبلة موقوته ( 3 )
- حرية القول هل يساء استعمالها (2)
- حرية القول هل يساء استعمالها (1)
- اديان كثيرة جدا . . من اين جاءت ؟ (2-2)
- اديان كثيرة جدا . . من اين جاءت ؟ (1-2)
- احم اولادك من التحرش الجنسى (4)


المزيد.....




- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدى زكريا - المورمون - طائفة المرشح الاميركى (3)