أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - عراقنا ..يبقى مرتع خصب للمحتالين والنصابين















المزيد.....


عراقنا ..يبقى مرتع خصب للمحتالين والنصابين


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3835 - 2012 / 8 / 30 - 09:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الجهل ...الفقر ...الحاجة ...بساطة وطيبة العراقي ...فقدان العقوبة الرادعة ...موهبة النصب والاحتيال عند بعض العراقيين ...كل هذه المقومات والحقائق...جعلت من بلدنا ومواطنينا المحتاجين ولاسيما الفقراء هدف مباشر وسهل للخداع والسرقة وهذه الظاهرة تزداد يوما بعد يوم بسبب انتشار الفساد المالي والاداري ...وجعلت من بلدنا ومواطنينا المحتاجين ولاسيما الفقراء هدف مباشر وسهل للخداع والسرقة وهذه الظاهرة تزداد بالظهور كلما ضعفت الحكومة ..وغياب القانون .وانتشار الفوضى السياسية كما يحدث حاليا ومنذ الاحتلال اللعين ..
من هنا ننطلق لتحديد ظاهرة النصب والاحتيال التي يتعرض لها العراقي بين حين واخر (والمؤلم تمر عمليات النصب بسلام وكأن شيئا لم يحدث وكما يعرف المواطن .. تنهب فلوسه وهو ساكت ويبلع القازوق ويتحمل المصيبة سنطاوي ولا منشاف ولا مندرة وبحجة الخوف من الفضيحة والضحك عليه وكما يقال ان القانون لايحمي المغفليين والحسبة تايهه والشيليلة ضايع راسهه ) ولايخفى عليكم اننا نعيش العصر الذهبي للفلتان القانوني والفساد الاخلاقي والقيمي والمالي والاداري والاقتصادي وعلى راسها وفي مقدمتها الفلتان السياسي وعدم الخجل والمستحة من العمالة للاجنبي ...وبدأ ذلك منذ الاحتلال واستمر بدون معالجة حتى يومنا هذا ...
كبار السن من العراقيين وبعد ثورة 14 تموز 1958يذكرون جيدا كيف ان احد النصابين (وان لم تخني الذاكرة كان اسمه عبد الستار ويقال انه كان يعمل محامي ونصاب درجة اولى ) .. ومستفيدا من الفوضى والحرية التي سادت في المجتمع البغدادي والهاء العراقيين بسبب الصراع الشيوعي والقومي العربي ... اعلن هذا المحتال للناس عن بيع اراضي سكنية بالتقسيط وبثمن رخيص جدا ...مما دفع الناس من الطبقة الوسطى والفقيرة الى بيع كل شيء يملكونه لشراء ارض الاحلام وبناء بيت العمرالمنشود ...ولم يعلموا انهم سيخسرون كل ما يملكون بسبب موهبة نصاب ومحتال ...
وبعد ان جمع مئات الالوف من الدنانير وفي يوم من الايام صحا المساكين ان مكاتب بيع الاراضي قد اغلقت وطار العصفور ولحق به كفيله الزرزور .. بما جمع من مئات الالاف من الدنانير ..وهكذا تبخرت الاحلام وتحولت الى كوابيس ومعاناة وحسرة استمرت لعدة سنوات كي تنسى ...
وبعد عشرين سنة من عملية نصب المحامي المحتال تتكرر عمليات النصب والاحتيال وباسلوب ثاني وجديد ...ففي الثمانينات انتشرت اشاعة كالنار في الهشيم وايضا بين الفقراء والموظفين المعدمين ...بظهور شخص اسمه سامكو ...يستثمر الفلوس التي تعطى له ويعطيك ارباح شهرية تصل الى مئة بالمئة ... من قيمة المبلغ المستثمر.. وبعد ان جمع المليارات من الدنانير وظهور منافسين له كالمسمى سعدكو وغيره ممن لا اذكر اسماءهم وفاحت الجيفة وهرج ومرج واستغلتها المعارضة السياسية لنظام صدام باسنادها الى عدي صدام حسين مما دفع السلطات الامنية .. الى المسارعة والقبض عليهم ومصادرة الاموال الطائلة والتي عرضت في حينها على شاشات التلفزيون ( بيوت مليئة باكياس وكواني المال ) واودع النصابين في السجن .. والغريب الاموال صودرت من قبل الحكومة وكالعادة خرج المواطن فارغ ومفلس من المولد بلا حمص كما يقول العراقي علما انني سمعت ان الكثير من المخدوعين باع داره ليستثمر ثمنها بربح سريع ومريح (لعنة الله على الفقر والحاجة )
واذكر شخصيا يوما جاءني احد الزملاء من الضباط (المثقفين ) يدعوني للمشاركة في احد المشاريع المشابهة والخاصة باستيراد مواد احتياطية للسيارات ...فرفضت بقولي له ...حتى لو كان الاخ يستورد ذهب لما وصلت الارباح الى مئة بالمئة ...وفعلا وبعد سنة اكتشف هذا الضابط واخوانه المخدوعين حقيقة اللعبة وضاعت فلوسهم وتبخرت (الصاية والصرماية )ولاسيما الكثير من الضباط كانوا ضحية لعملية نصب والغريب بطلها النصاب كان جندي مكلف وبرعاية ضابط كبير ومعروف ومحترم من الجميع وثقة حينذاك حيث كان واجهة ومخدوع هو ايضا ..ولكنه للاسف شارك بالعملية والله اعلم بحقيقة مشاركته (لان الرجل رحل الى حيث لاينفع لامال ولابنون رحمة الله عليه ).
بالامس اعلن نائب محافظ احدى المحافظات والخبر اذاعته احدى الفضائيات ...ان احدى الشركات الوهمية لبيع السيارات بالتقسيط ..كادرها نهب عدة مليارات من اموال المواطنين الغلابا واختفى ... وهنا اعلق واقول ...هل العراق بحاجة الى سيارات ..الحكومة تستورد والتجار تستورد واقليم كردستان يستورد مئات الالاف ويبيها لعرب المحافظات الاخرى رخيصة .. يا اخوان ...اخرجوا للشارع وتفرجوا ...اذهبوا للبيوت وتفرجوا ...لايوجد بيت الا وفيه 3 او 5 سيارات واقفة حتى اصبح المثل العراقي ينطبق علينا ( علج المخبل ترس حلكه ) او ( شاف ما شاف ...شاف سيارة امه واخترع ) ..
دعونا نناقش هذه المصيبة ...النظام والحكومة الحالية تشجع على هذا الفلتان والذي له تاثير مباشر على الامن الوطني ...حيث ليس من المعقول فتح الابواب لاستيراد السيارات بظروف امنية متردية للحضيض مع سوء وقلة الوقود وضيق الشوارع وتنوع الموديلات والانواع وعدم منح اجازات السوق او منح ارقام لها وتسجيلها باسم صاحبها الحقيقي وعجز الاجهزة الامنية عن ايقاف سرقة السيارات ومعرفة عائدية السيارات المفخخة التي تفجر يوميا ... والاهم من كل ذلك تجارة السيارات استخدمت بغسيل الاموال التي تغذي الارهابيين وعمليات الارهاب ...فالى متى حكومة المحاصصة الطائفية نائمة ؟؟؟ وتستمر هذه الفوضى وكيف سنحمي الوطن والمواطن ؟؟؟ان كان بعض بل الكثير من المسؤوليين هم خبراء بالنصب والاحتيال ..والفساد مستشري بالبلاد؟؟؟
الى متى ..نبقى نردد القانون لايحمي المغفلين ؟؟ ولاسيما وان شعبنا يرفل باثواب الجهل والفقر ولحاجة والاضطرار ؟؟الى متى ؟؟؟
لنرفع اصواتنا يا اخوتي وبلا خوف او مجاملة ومحاباة ...من وكيف ومتى سينقذ العراق وشعبه ؟؟؟
هل ننتظر من بايدن الامريكي ومرافقية الذين سيصلون بغداد بعد يومين حل لازمة السيارات وتسجيلها في دوائر المرور وتقليل الاستيراد ؟؟؟ هههههه ...لا اعتقد ذلك ؟؟؟
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ...



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امن مفقود وطريق مسدود واذلال موجود
- احذروا ..امننا اوهن من بيت العنكبوت
- مقارنة بين مرسينا العراقي ومرسيهم المصري
- الحدس والرئيس محمد مرسي
- الفقير بين تمساح شرير او بريصي حقير
- حكومتنا ...تحارب فقراءنا
- طبول الحرب الطائفية بدأت تقرع ...فأسكتوها ..
- قصة ضابط عراقي متقاعد
- سيبقى الفقراء ضحية للاعلام اليميني المتطرف
- بوادر الثورة الشعبية العراقية
- شراكة الفرهود الوطنية ومعاناة الفقير الكهربائية
- يا مالكي ::كن شجاعا وافتح بقية الملفات كما وعدت
- ذكرياتي عن عيد العمال العراقي
- تساؤلات عراقية مشروعة عبر ضفاف دجلة
- الحقد الامريكي على شعبنا متى سيتوقف ؟؟؟
- المبالغة بالاجراءات الامنية اساءة للحكومة والمواطن
- ربيع الاخوان المسلمين سيصبح كابوس لدول الناتو والامريكان
- مبروك للحزب الشيوعي العراقي
- جياع شعبنا اصحوا على زمانكم
- نحن غرباء في وطننا


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - عراقنا ..يبقى مرتع خصب للمحتالين والنصابين