أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سوسن شاكر مجيد - التقويم البديل وضمان الجودة في التعليم ( الجزء الثاني)















المزيد.....

التقويم البديل وضمان الجودة في التعليم ( الجزء الثاني)


سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)


الحوار المتمدن-العدد: 3834 - 2012 / 8 / 29 - 21:13
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


التقويم البديل وضمان الجودة في التعليم ( الجزء الثاني)
إذا كان مفهوم الجودة في التعليم ليس من السهل تحديده، إلا أنه يتميز بثلاثة مسارات متشابكة ومترابطة هي
 الكفاءة والإتقان في تحقيق أهدافه
 الاهتمام بحاجات الإنسان والظروف البيئية المحيطة به
 استكشاف أفكار جديدة، والسعي إلى التفوق وتشجيع الإبداع.
وإذا كان المفهوم التقليدي للتقويم يعني لكثير من الناس بأنه العملية التي يتم بها تقدير درجة الفرد أو ترتيبه بين زملائه، فإن معناه من منظور الجودة يتجاوز هذه المفهوم البسيط. إنه عنصر من العناصر الأساسية في الجودة الشاملة للنظام التعليمي عامة والتعليم العالي خاصة، وأنه يركز على تقييم النواتج أو المخرجات التعليمية و كذلك العمليات التعليمية إضافة إلى دراسة المدخلات. انه آلية لتوفير المعلومات التي تساعد على الحكم واتخاذ القرارات بشأن العديد من المجالات في المؤسسة التعليمية والنظام التعليمي منها:
• أولا- جودة تعلم الطلاب: أن جودة التعلم لا تعني استعراض ما خزنه الفرد في حافظته في نهاية الفصل أو الحصول على درجات عالية نتيجة لذلك، بل تعني:
1. مدى تمكنه من المادة وكيفية توظيفها في حياته المهنية واليومية
2. القدرة على اتخاذ القرارات وحل المشاكل
3. مساعدة الطالب على أن يكون أكثر فعالية وقادر على التقييم الذاتي والتوجيه الذاتي وأكثر اندماجا ومشاركة وفعالية في عملية التعليم والتعلم
4. مدى اكتسابه للقيم والاتجاهات التي تدعم تعلمه وتكيفه في الحياة الاجتماعية عامة والمهنية خاصة.
5. مدى إسهامه في تطور المجتمع
• ثانيا- جودة العملية التعليمة: مدى ديناميكية العملية التعليمية في قاعة الدرس ومدى تحقيقها لأهداف البرنامج من حيث المستوى العلمي وطريقة الأداء والوسائل المستعملة ومستويات التفكير التي تنميها.إن تقويم نتائج الطلاب تعطي مؤشرات حول مدى الحاجة إلى تفعيل العملية التعليمية والجوانب التي ينبغي تطويرها بدءا بتحديد أهداف المادة تحديدا إجرائيا كنواتج تعليمية مرورا بطرق التعليم والتعلم والوسائل الموظفة فيها إلى اختيار أدوات التقويم المناسبة التي تستطيع الحكم على مدى تحقيق الأهداف المسطرة.
• ثالثا- جودة التقويم المستخدم: إن الإصلاحات الحديثة في جودة التعليم تركز على العمليات ونواتج التعلم وهذا مؤشر أساسي وهام للحكم ليس فقط على مدى جودة عملية التعلم أو المخرجات المتمثلة في الطلاب، بل وعلى المؤسسة التعليمية عامة. وتبعا لذلك فان مفهوم التقويم من منظور الجودة والاعتماد يتعدى مجرد إجراء الاختبارات التي تشمل الأسئلة الكتابية والتي تقيس المعارف والمهارات البسيطة والتي تجرى في فترات محددة، إلى مفهوم أكثر شمولية. انه انتقال من الاختبارات التحريرية البسيطة إلى التقويم المتعدد ومن قياس معارف ومهارات بسيطة إلى قياس المستويات العليا من التفكير ومن قياس مستوى المعارف إلى كيفية توظيفها في الحياة المهنية والعامة فضلا عن تقويم الجوانب الوجدانية كالقيم والاتجاهات
التقويم البديل والاعتماد الأكاديمي
يعرف الاعتماد الأكاديمي بأنه العملية التي يتم بها تقويم البرامج وسياسة المؤسسة التعليمية للتحقق ما إذا كانت تتفق مع معايير معينة تضعها عادة مؤسسة خارجية تسمى هيئة الاعتماد. فإذا حققت المؤسسة التعليمية الحد الأدنى من هذه المعايير تمنح الاعتماد وتصبح شهاداتها معترف بها لدى المؤسسات الأكاديمية والمهنية الأخرى.
وكما نلاحظ من هذا التعريف فإن منح الاعتماد يتم بناء على تقويم فريق الهيئة لجميع مرافق وبرامج المؤسسة منها وأهمها مستوى تعلم الطالب. وتركز هيئة الاعتماد في تقويمها للطالب على التقويم الشامل للمعارف والمهارات والقيم والاتجاهات التي اكتسبها والتي تتمثل في المخرجات التعليمية ، أي مختلف الانجازات التي حققها. وتستخدم في ذلك مقاييس متعددة منها الاختبارات التحريرية والحقائب التعليمية والصحائف وأنواع الأداء الأخرى. وهذا يعني أن هيئة الاعتماد تعتمد على التقويم البديل أو تقويم الأداء.
التقويم البديل والمعايير التربوية
هناك عدة تعريفات للمعيار منها مثلا درجة الامتياز المطلوبة في تحقيق هدف معين أو انه مقياس لمدى صلاحية الشيء أو مستوى الأداء المطلوب تحقيقه من طرف الطالب أو المؤسسة في فترة زمنية معينة. فعلى سبيل المثال نقول بنهاية سنة 2010 تخرج الجامعة طلابا يحتلون المراتب الأولى عالميا في مادة الرياضيات.
وقد قدمت لجنة الولايات الوسطى حول التعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية في 2002 تقريرا بعنوان الامتياز يتضمن تجديدا لمعايير الاعتماد، وركزت بصورة خاصة حول معيارين أساسيين من جملة أربعة عشرة معيارا هما تقويم فعالية المؤسسة (معيار 7) ومعيار تقويم تعلم الطلاب (معيار 14). فالمؤسسة تضع معايير للأداء ويأتي دور التقويم للتحقق من مدى تحقيق المؤسسة لهذه المعايير. ومن هذا فان المعايير تعتبر موجهات لسياسة التقويم. ومن جهة أخرى يعتبر التقويم الرابط الأساسي بين التعليم الفعال وتعلم الطلاب والمعايير التربوية. ولضمان هذا الربط ينبغي جعل مهام التقويم في نفس الخط مع نواتج التعلم المحددة في المساق والبرامج
التقويم البديل والمسألة التعليمية
وتعرف المساءلة التربوية بأنها التواجد في موقع مسئول لأداء بعض الواجبات أو العملية التي يتم بها محاسبة المدرسين والمؤسسة التعليمية عن أداء الواجبات المنوطة بها أو تحقيق الأهداف المكلفة بها. فعلى مستوى الطالب، تركز المساءلة على المخرجات أو النواتج التعليمية التي حققها الطالب، أما على مستوى المؤسسة التعليمية فإنها تركز على نواتج التعلم المرغوبة ضمن رسالة المؤسسة وأهدافها ومستوى التنظيم فيها ومستوى الدعم المقدم للطالب من التجهيزات والوسائل التعليمية. ومن هنا تبدو العلاقة بين التقويم والمساءلة التربوية علاقة وثيقة ووظيفية هامة، إذ لا تتم المساءلة إلا بناء على تقويم معين. والواقع أن كرست Kirst يعتبر أن المقترحات المقدمة لاستخدام التقويم لتحسين العملية التعليمية يعود كثيرا إلى حركة المساءلة التربوية والتي أصبحت الآن نتيجة للضغوط السياسية والاجتماعية والاقتصادية إدارة من إدارات الدولة في كثير من البلدان. ويشير علام إلى أن المساءلة التي كانت تقوم على درجات الاختبارات المقننة في أمريكا قوبلت بنقد شديد منذ السبعينيات من القرن الماضي ، مما أدى إلى المطالبة باستناد المسئولية على أساليب تقويم واقعية وأصيلة قائمة على الأداء
ونظرا إلى ما أحدثه التقويم البديل من تغييرات جذرية في محتوى التقويم وأساليبه وأيضا في طرق واستراتيجيات التعليم والتعلم، فإن المساءلة التربوية باتت تقوم على معلومات أكثر واقعية في تحديد درجة المسئولية على كل من المدرس والمؤسسة التعليمية



#سوسن_شاكر_مجيد (هاشتاغ)       Sawsan_Shakir_Majeed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقويم جودة اداء الكليات الاهلية (الخاصة) وفق المعايير الدولي ...
- البيانات المستخدمة في التقييم وأهم العوامل المؤثرة فيه ( الق ...
- أساليب التقويم الموضوعية والتقديرية ( القسم الثالث)
- أساليب تقويم الأداء الحديثة ( القسم الرابع)
- خصائص واساليب قياس وتقييم الأداء ( القسم الثاني)
- اهمية تقييم الاداء ومجالات استخدامه ( القسم الاول)
- الحواجز الأمنية وآثارها على الوضع النفسي للشعب العراقي
- الإساءة ضد المرأة ، انواعها ، ودور المؤسسات في الحد منها
- هجرة العقول .......لماذا
- الندم مفهومه وعلاقته في بعض المتغيرات النفسية الآخرى
- الارهاب، مفهومه، اسبابه، وتوصيات للحد منه
- كتاب الجودة الشاملة في التعليم
- دور الحوافز في إيقاظ وإثارة الدوافع لدى الأفراد
- نحو إنشاء مركز متخصص للقياس والتقويم التربوي لضمان جودة الجا ...
- الجودة في التعليم دراسات تطبيقية
- الجودة الشاملة والاعتماد الاكاديمي في التعليم
- التعليم عن بعد خطوة من خطوات التقدم الجامعي
- الجودة والاعتماد الأكاديمي لمؤسسات التعليم العام والجامعي
- التوافق النفسي وابعاده وخطوات تحقيقه.
- مصادر الضغوط النفسية واتجاهات تفسيرها لدى علماء النفس


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سوسن شاكر مجيد - التقويم البديل وضمان الجودة في التعليم ( الجزء الثاني)