أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - معمر فيصل خولي - حركة انحياز وليس عدم انحياز














المزيد.....

حركة انحياز وليس عدم انحياز


معمر فيصل خولي

الحوار المتمدن-العدد: 3834 - 2012 / 8 / 29 - 18:06
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


حركة انحياز وليس عدم انحياز
تعقد في العاصمة الايرانية طهران في يومي 30/31-آب 2012م، دبلوماسية القمة لدول حركة عدم "الانحياز"، نتساءل هنا وبعد مضي أكثر من واحد وخمسون عاما على الانعقاد القمة الأولى لها، هل كانت فعلا الدول المنضمة لتلك الحركة في أثناء الحرب الباردة تتبع سياسة خارجية بمعزل عن تأثير أو نفوذ الدولتين العظمتين آنذاك( الولايات المتحدة الأمريكية- الاتحاد السوفييتي)، كي تطلق على حركتها تلك التسمية، وهل استطاعت أن تحافظ على عزلتها في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، التي كانت أبرز معالمها انفراد الولايات المتحدة الامريكية بمقدرات النظام العالمي؟
في أثناء الحرب البارة انقسمت الجماعة الدولية إلى كتلتين دوليتين الأولى تتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية وجناحها العسكري حلف الشمال الأطلسي أما الثانية فيتزعمها الاتحاد السوفييتي وجناحها العسكري حلف وارسو. وفي ظروف الاستقطاب الدولي بين المعسكرين، أسست الدول البارزة في العالم الثالث آنذاك حركة عدم "الانحياز" للحيلولة دون الانحياز إلى القطب الرأسمالي أو القطب ألاشتراكي إلا أن الآليات( تحالفات عسكرية، مبيعات الأسلحة، الدعم الاقتصادي) التي كانت معتمدة من قبل الدولتين العظميين، نجحت في تقسيم دول عدم الانحياز فيما بينهما، فعلى سبيل المثال وليس الحصر،كانت أكثرية الدول العربية كمصر الناصرية، الجزائر، سورية، العراق، كانت موالية للاتحاد السوفييتي وبعض الدول العربية كالمملكة العربية السعودية والأردن والكويت والبحرين موالية للولايات المتحدة الامريكية. كما كانت العلاقات العربية- العربية في إطار حركة عدم "الانحياز" شديدة التوتر وأشبه بالحرب العربية الباردة بين مصر الناصرية(جناح الدول التقدمية)، والمملكة العربية السعودية" جناح الدول الرجعيه" بهذا الفهم كانت تتعامل الدول العربية غير منحازه! حيال بعضها. ولا يقتصر الأمر على ذلك. إذ أصبحت دول حركة عدم" الانحياز" موضوعا للصراع بين القوتين العظميين، واستمر التنافس بينهما حول مناطق النفوذ. واندلعت حروب بالوكالة بين دول تلك الحركة نفسها نيابة عن الدولتين العظميين وبمساندتهما. كالحرب الأهلية في أنغولا عام 1975م، وحرب القرن الأفريقي بين أثيوبيا والصومال في عام 1977م. و قامت سوريا الدولة العضو في حركة عدم" انحياز" في تأجير قاعد طرطوس البحرية للإتحاد السوفييتي. ومصر" مبارك" حليفة الولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد انتهاء الحرب الباردة بتفكك الاتحاد السوفييتي رسميا في 24 كانون الأول 1991م، وانهيار منظومة الدول الاشتراكية، وسيطرت الدول الرأسمالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية على مقادير النظام العالمي، أضحت بعض دول عدم الانحياز" العربي" سواء في مجالها البري أو البحري قواعد عسكرية للولايات المتحدة الأمريكية، فالأسطول الخامس الأمريكي مقره دولة عربية عضو في حركة عدم " الانحياز" وهي البحرين، ناهيك عن بقية القواعد الامريكية التي انتشرت في الدول العربية المنضمة لحركة عدم" الانحياز"، حيث ساهمت- فيما بعد- تلك القواعد في تسهيل مهمة الولايات المتحدة الأمريكية في العدوان على العراق في 20أذار 2003م، واحتلاله في 9 نيسان2003م. كما استمر التنافس بين دولها، ولعل أبرزه التنافس السعودي الايراني على النفوذ الإقليمي واشتد هذا التنافس بينهما الذي هو أشبه بالصراع مع موجة التغيير العربي سواء في البحرين أو في سورية.
بعد مرور أكثر من خمسة عقود على تأسيس تلك الحركة تدلل ممارسة تلك الدول سواء تجاه بعضها البعض أو تجاه القوتين العظميين في أثناء الحرب الباردة أو تجاه الولايات المتحدة الامريكية بعدها بأنها لم تك دول عدم" انحياز" بل دول منحازه، وهذا الانحياز يمكن أن يفهم في إطار العلاقات الدولية القائمة على المصالح، ولكن ما يتعذر فهمه وسياغته في حركة تتبنى هذا المسمى نظرياً وسلوكها الفعلى على نحو مغاير.



#معمر_فيصل_خولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفخر على ماذا؟
- المشهد السوري: وجهتي نظر متناقضة
- تركيا ستسدد آخر ديونها
- الاعلان الدستوري المكمل... بعض الملاحظات عامة
- الصمت الانتخابي المتحايل عليه
- في ذكرى استمرار النكبة: دوافع اعتراف تركيا بالكيان الصهيوني
- العلاقات التركية الروسية على إيقاع الانتفاضة السورية


المزيد.....




- -حالة تدمير شامل-.. مشتبه به -يحوّل مركبته إلى سلاح- في محاو ...
- الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: نتنياهو يعقد مشاورات بشأن وقف إطلاق ال ...
- مشاهد توثق قصف -حزب الله- الضخم لإسرائيل.. هجوم صاروخي غير م ...
- مصر.. الإعلان عن حصيلة كبرى للمخالفات المرورية في يوم واحد
- هنغاريا.. مسيرة ضد تصعيد النزاع بأوكرانيا
- مصر والكويت يطالبان بالوقف الفوري للنار في غزة ولبنان
- بوشكوف يستنكر تصريحات وزير خارجية فرنسا بشأن دعم باريس المطل ...
- -التايمز-: الفساد المستشري في أوكرانيا يحول دون بناء تحصينات ...
- القوات الروسية تلقي القبض على مرتزق بريطاني في كورسك (فيديو) ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - معمر فيصل خولي - حركة انحياز وليس عدم انحياز