أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - هل نسيتم اهلنا في رفحاء














المزيد.....

هل نسيتم اهلنا في رفحاء


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1117 - 2005 / 2 / 22 - 10:27
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لم يدفع بالعراقي ان يلتجأ الى صحراء بعيدة ونائية ومنسية مثل صحراء رفحاء القاحلة سوى هروبه من سلطة الطاغية ورفضه الخنوع الى سلطة الدكتاتورية ، وكل من كان في هذه البقعة الصحراوية الجرداء التي أكلت من أعمار شبابنا وأطفالنا بقي يجاهد ضد سلطة البغي والدكتاتورية بكل ما يستطيع رغم الأجواء الأنعزالية والطقس المتقلب بين أقصى درجات الحرارة والبرودة ، وبالرغم من كل مايرافق الحياة في هذه البقعة من اشكاليات .
وبقيت في هذه البقعة البعيدة عن العالم عدد من العوائل العراقية صامدة صمود العراق ، بعد ان تم قبول المئات من العوائل العراقية في دول اللجوء ، في حين بقيت عدد من العوائل العراقية في صحراء رفحاء تحلم بنهاية للدكتاتور ليعودوا الى وطنهم ومدنهم الجميلة ، ويلتحموا بأهلهم وأخوتهم وأن يعودوا الى اعمالهم ووظائفهم ، كما كانوا يحلمون بسلطات تستقبلهم بالورود وتفرش لهم الطريق وتسهل لهم العودة ، وأن تحتضنهم الأحزاب الوطنية العراقية التي اكثرت من وعودها لهم قبل أن يسقط الصنم .
وسقط الطاغية وصار في وضع أضحك العالم على ماصارت اليه نهايته ، غير اننا اهل العراق لم نستغرب ذلك اذ كنا نعرف مقدار جبنه ومحبته للسلطة والمال والكذب ، فتم القبض عليه في جحور الأرانب لم يستطع ان يدافع عن نفسه مثل الرجال ، فصار مثلاً في التاريخ المعاصر حاله كحال مروان الحمار .
وبدأت الأحزاب في العراق تتنافس وتجتمع وتتناقش غير انها نسيت ان لها ابناء بررة من اهل العراق في صحراء رفحاء ، غير ان مايحزن النفس ويشيع القنوط فيها ان المسؤولين اغمضوا عيونهم وسدوا آذانهم عن العراقيين الذين بقوا في اطراف الصحراء يترقبون ان تلتفت اليهم مؤسسات حقوق الانسان في العراق ، او ان تفي الأحزاب العراقية بوعودها فتعيد لهم البسمة العراقية ، وتعيدهم معززين مكرمين بين اهاليهم ووسط مدنهم وقرآهم ، بعد ان فقدوا الغالي والنفيس وتركوا الحلال والمال قبل عشرات السنين ليصبحوا الان لايملكون من الدنيا شروى نقير .
وجاء وزراء وراح وزراء وتشكلت منظمات وتعددت اجتماعات غير ان صوتاً واحداً بقي ينطلق من رفحاء يقول : نحن هنا ايها الأخوة فماذا ننتظر بعد ان سقط الطاغية ؟
هل نستكثر على اخوتنا في رفحاء ان نعيدهم بزفة عراقية عبر الحدود ؟ وأن تخصص لهم السلطة الجديدة رواتب تعينهم على تلمس طريق حياتهم الجديدة ؟ أو ان تمكنهم من العمل في الدولة العراقية الجديدة ؟ او ان تعتبر مدة صمودهم وبقائهم في الصحراء خدمة لأغراض التقاعد ، مادام هدفهم النبيل يكمن في وقفتهم ضد الطاغية .
كان صوت العراقي الأصيل (( كاظم عباسية )) هادراً في فضاء الحرية من قناة الفيحاء العراقية ، وهو ينطق بالحق ويتحدث باسم الجموع التي نسيناها في اطراف الصحراء القاحلة .
كان صوت (( كاظم عباسية )) قوياً وهو يطالب بحقوق اخوته المنسيين في الصحراء القاتلة التي لاتليق بالعراقي ان يسكنها كل هذا الدهر الطويل .
والى متى نترك اخوتنا في العراء وتحت وهج الشمس الحارقة منقطعين عن الدنيا ومبتعدين عن جذورهم العراقية ؟
حري بالبرلمان القادم وبالسلطة المؤقتة ان تلتفت الى اهلنا في رفحاء وأن تعيد لهم سكون روحهم وحقوقهم التي سلبها منهم الطاغية الدكتاتور ، وأن نختزل الزمن لهم وننزع عنهم محنتهم ، فقد اكلت الرمال ارواحهم ، ونخرت الشمس والرياح نفوسهم ، وسحقت الغربة مشاعرهم ، وآن لنا أن نوحد صوتنا معهم .
فنقول التفتوا الى العراقيين في الصحاري والمخيمات وأختصروا محنتهم بقرارات تدل على انسانيتكم ، في زمن نسعى فيه الى تكريم الانسان ونشر العدالة والديمقراطية في العراق .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرهاب واحد في كل مكان
- النص الدستوري بين الشكل والحقيقة
- الجامعة المفتوحة بادرة عراقية تستحق الاهتمام
- المرأة الايزيدية
- أبعاد موقف قطر المعادي للعراق
- العرب والكرد في الانتخابات العراقية
- المحكمة الجنائية العراقية الخاصة
- الشرعية
- الأنفلات الأمني في العراق مفتعل أو مخطط له ؟
- شمعة على قبر هادي العلوي
- بيان التجمع العربي لنصرة القضية الكردية
- اخلاق المهنة
- حقا انه فلم هندي
- المسيح يعتذرفي ذكرى ميلاده
- لمن نعطي ثقتنا .. لمن نعطي صوتنا
- ممدوح ياممدوح .. نودعك الى مصياف
- مزقوا شهادة الجنسية العراقية
- بيان تأسيس التجمع العر بي لنصرة القضية الكردية
- ستبقى المسيحية خالدة خلود العراق
- الأيزيدية تحت مطرقة الأرهاب


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - هل نسيتم اهلنا في رفحاء