رسالة من زوجة قاض وقعت تصفيته الى وزير العدل نورالدين لبحيري

هدى حاجي

الحوار المتمدن-العدد: 3834 - 2012 / 8 / 29 - 13:08
المحور: المجتمع المدني
    

تستطيع ان تسرق
رغيف اطفالي
أو تطفئ بصري
تحيط معصمي
بالاغلال
لكنك ابدا
لا تستطيع
ان تعدم سلالة
الرفض
في صلصالي
انا روح مقاومة
معجونة بالشّعر
و كبريت القتال


لا تستغرب يا وزير الغلبة غضب شاعرة قتلتم فيها الفرح نهائيا و اسمح لي ان اطرح عليك سؤالا ما فتئ يؤرّقني و هو كيف تضع رأسك على الوسادة و تنام بعد ما اقترفته يداك في حق زوجي القاضي مختار الحرزالي الذي كان حاكم التحقيق الاوّل في المحكمة الابتدائية بقفصة..قمت بتصفيته سياسيا في مكاتب وزارة العدل المظلمة بعيدا عن الشّمس..بعيدا عن الحّق..بعيدا عن الشّفافيّة..طبعا من يقتل الشرفاء بدم بارد و لا يطرف له ضمير ينام جيدا لان ضميره نائم ..اسمح لي ان اعلن وفاة ضميرك
دعني اقول لك بنسغ الشعر الذي يصهل في دمي

خيول النّصر التّي شاهدتها تعدو
قريبا من جرحي
بعيدا عن خساراتي
أنبأتني أنّ الله
كتيبتي
و جند الفجر
راياتي
عدّوي في ارجوحة الباطل
يرقص تيها
على ايقاع انّاتي
قريبا ستنقطع به
حبال الظلم
يرتطم بما اقترف
من صخور الشرور
تسحله شنيع المآلات

ادعيت انّك قمت بتطهير القضاء و منحت لنفسك هذه الصلوحية و انت مجرد طرف من اطراف عديدة كان يجب ان تكون حاضرة كي تحكم بانصاف على هؤلاء الذين ذبحتهم بصلف و وسمتهم بالعار الابدي بجرة قلم حاقد لا يعرف سلام الرحمة و لا برد الانصاف اقصيت نقابة القضاة و جمعية القضاة و كل مكوّنات المجتمع المدني و غيّبت كل هؤلاء عمدا حتّى لا يطّلعوا على جريمتك في حق الانسان و في حق القضاء في تونس
جرّدت هذا المواطن التّونسي من أبسط حقوق الانسان في التقاضي التّي اوّلها أن يتعرّف المتّهم على تهمته فقد ظللنا شهرا نجهل اسباب الاعفاء و لا احد في وزارتكم يطلعنا حتى النقابة التي هي المكلّفة بالدفاع عن مصالح القضاة لم يسمح لها ان تطّلع على التهم حتى حق تكليف محام بالدّفاع عنه لم تتسنّ أو حضور و اطلاع أيّ ممثل عن جمعيات المجتمع المدني..لعلك أيّها الحقوقي العتيد و انت تخترق ابسط حقوق الانسان التّي اقرّتها كل القوانين العالمية تشعر بالسّعادة و الرضى عن النّفس انت الذي طلعت على بلدي متلفعا بعباءة الدّين و التقوى و اوهمت هذا الشّعب الطيّب الذي اوصلك الى وزارة العدل انك من اؤلئك الذين يخافون الله .. ماذا كنت تفعل اذن لو كنت لا تخشى الله !!؟ اذكرك هنا بقولة علي بن ابي طالب كرّم الله وجهه
"يوم المظلوم على الظّالم أشدّ وطأة من يوم الظالم على المظلوم" و قوله ايضا" من سلّ سيف البغي قتل به"
يقول البرتو مورافيا"اذا اردت ان تعرف اخلاق رجل فضع في يده السلطة ثم انظر ماذا يصنع

و انت يا وزير العدل بدأت عهد وزارتك
بالكذب . سئل رسول الله (ص)عن المؤمن ايكون جبانا ؟ فاجاب :نعم و قيل أفيكون بخيلا ؟ قال :نعم قيل أفيكون كاذبا ؟ قال : لا
و انت يا وزير العدل كذبت على ملايين التونسيين من وراء الشاشة الفضيّة حين قلت بالحرف الواحد ان هؤلاء القضاة الواحد و ثمانون تمت مجابهتهم بملفات فسادهم و ان التّهم المنسوبة اليهم وقع التحقيق فيها و هي ثابتة بما لا يدع مجالا للشك..هل تعلم يا وزير الباطل ان مختار الحرزالي لم يكن يتصور للحظة واحدة ان اسمه سيرد فيها فحتّى لو قيل له ان فيها الف قاض فاسد لم يكن ليشك لحظة ان اسمه سيكون في الالف تلك .. لكن الكارثة حدثت بيديك انت ..فهل بينك و بيننا تأر..ربما اجد لك عذرا كون هذا القاضي الذي ابتلاه الله بظلمكم لم يكن موجودا في القائمة التي ضبطتموها لكنّه الحق الحاقا في اللّحظات الاخيرة حتّى يقع التخلّص منه في مكتب التحقيق في قفصة هناك حيث كانت وزارة العدل تنوي فتح تحقيق في المناضل النقابي عدنان الحاجي المتهم باثارة الفتنة و الدعوة الى الاقتتال حسب ما تزعمه حركة النهضة..و كي تُهيأ اجواء تضمن ايقاف عدنان الحاجي و زجّه في السّجن يجب التخلص من هذا القاضي العنيد الذي لا ينفذ تعليمات رؤسائه.. اذكر جيّدا ما قالته رئيسة نقابة القضاة روضة لعبيدي التّي صرّحت في برنامج تلفزي ان وزير العدل الذي التقته إبّان اصدار القائمة صرح لها بلهجة فيها استغراب: مازال هناك قضاة لا يستمعون الى رؤسائهم في العمل ؟؟؟!!!
لسوء حظكم وقف احرار قفصة مع مناضلهم عدنان الحاجي مما جعلكم تتراجعون عن ايقافه لكن القاضي مختار الحرزالي " مشى في الرجلين" لانه ليس من رجالات السياسة بل هو مجرد مواطن بسيط و متواضع خدم القضاء التونسي بشرف و شجاعة ..اوليس هذا القاضي هو من تبرّم منه الوالي النهضاوي في قفصة حين أسرّ لبعض معارفه في قفصة انه "يساري و يحط للحكومة العصا في العجلة""
ما الذي جعل الوالي النهضاوي يتأفف من القاضي مختار الحرزالي؟
لا احد يجهل ان مدينة قفصة عرفت اضطرابات كبيرة و اعتصامات يومية و واقعة الحال التّي بسببها تم اعفاء المختار الحرزالي هي حين عمد شباب معتصم في قفصة الى التهديد بتفجير مقطورة غاز و قد سعى الوالي المذكور الى التفاوض معهم لايجاد حل و قد خرج عليهم في موكب صحبة مساعد وكيل الجمهورية و ممثل الجيش و ممثلي كل من الحرس و الشرطة فكان رد فعل الشباب هو رشق الموكب بالحجارة و قد فتح وكيل الجمهورية تحقيقا في مكتب التحقيق و كلف حاكم التحقيق المختار الحرزالي فرقة الحرس بالعوينة بالبحث فوقع ايقاف سبعة شبان ليلا بطريقة عشوائية و قد انكر المتهمون التّهم المنسوبة اليهم و لم ترد في البحث مؤيدات تثبت التهم عليهم لذلك وقع تسريحهم و حتى لما استأنف وكيل الجمهورية القرار لدى دائرة الاتهام اقرّت نفس القرار.
هل على المختار الحزالي ان يوقف الشّبان لمجرد الشّبهة حتى يرضى عنه السيّد الوالي؟ لتعلم يا نورالدين البحيري و يا ايّها الوالي النهضاوي ان المختار الحرزالي لم يكن يخاف زمن بن علي و لم يكن يوما في حياته ينفذ تعليمات رؤسائه..لو كان من اولئك القضاة الذين ينزلون سراويلهم خوفا و ينفذون التعليمات بكل طواعية لما امتنع سنة 2005 عن الامضاء على قرار حلّ جمعية القضاة و كان من بين قرابة المائة قاضي الذّين صمدوا و لم يخافوا حين امضى اكثر من 1600 قاضي راكعين على القرار الجائر انذاك..هل تعتقدان ان من لم يكن يخشى بن علي و جبروته سيخشاك انت يا لبحيري ..انت الذي رفضت في الايام الاخيرة لرحيل بن علي ان تقف مع زملائك المحامين في وقفاتهم النضالية المساندة لشهداء سيدي بوزيد و تالة
..ان قرار تسريح الموقوفين السبعة لم يحتكم فيه المختار الحرزالي لغير ضميره و مجريات البحث و لم يكن يظنّ يوما انه سيعفى من القضاء بسببه..في عهد بن علي حين امتنع عن الامضاء على قرار حل جمعية القضاة كان عقاب بن علي هو الحطّ من ترقيتة و قد تم في تلك السنة حرمانه من المسؤولية و نقله مستشارا في مدينة قفصة بعد ان كان يشتغل على بعد امتار من منزله لكن في عهد الثورة يعاقب حاكم تحقيق لاجل ما يتخذه من قرارات ضمن صلوحيات سلطة حاكم التحقيق التقديرية و يكون العقاب قاتلا مهينا لنا و لابنائنا الثلاثة الذين وسم اسم ابيهم بالعار الابدي و تم تشويه سمعتنا فيكفي ان الاسم ورد ظلما في قائمة القضاة الفاسدين فعن اي فساد تتحدث و قد جمعت الجميع في سلة واحدة .فالمرتشي يستوي مع من لا ينفذ تعليماتكم..ما اسهل ان ترمي الشرفاء بالفساد ايها الوزير الفاسد...لو لم تكن فاسدا لقمت بتطهير القضاء في العلن و الضوء لا في مكاتب وزارة العدل المظلمة رفقة بطانتك و زمرة المحامين الفاسدين الذين جعلتهم سيفا يقطّع في الظلام اعراض الناس و يلحق بهم أذى لا يمحوه شئ
اذا ما خلا الجبان بارض طلب الطعن وحده و النزالا
لكن قلب المختار الحزالي هو قلب الرجولة الصادقة و الشهامة التي لا تعرف حدا ..هو لا يعرف الحقد و لم يخفق قلبه بغير الحب..حب الناس..البسطاء و المظلومين و المهمشين..لهذا القاضي شعبية يعلمها القاصي و الداني و يوم حل به هذا المصاب بكا رجال و نساء من كل نقطة من الجمهورية التونسية..بكوا لانهم عرفوه رجل حق و عدل ونصيرا للمظلومين.. و لا يسعني هنا الا ان اردد ابيات ابن لنكك البصري
و نحن و الله في زمان غشوم لو رأيناه في المنام فزعنا
يصبح الناس فيه من سوء حال حقّ من مات منهم ان يهنّا

حين سمحت وزارة العدل الغاشيّة للقضاة المذبوحين غدرا ان يتظلّموا وجد المختار الحزالي نفسه امام خمسة متفقدين من وزارة العدل..حين همّ المتفقد العام الشروع باستجوابه قال له بالحرف الواحد انا و الله خجول منك لكوني ساطرح عليك اسئلة تتعلق بسلطة حاكم التحقيق التقديرية و هي عادة سلطة مطلقة لا يسمح لاي طرف ان يتدخل فيها..كان الاستجواب عبارة عن ثلاثة اسئلة تتعلق بسلطة حاكم التحقيق التقديرية في ملفات تتعلق بفترة ما بعد الثورة و ملاحظة تعتبر السؤال الرابع تتعلق بتقرير كتبه وكيل جمهورية المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد سنة 2005 مفاد هذه الملاحظة هو ان القاضي المختار الحرزالي كان معارضا و لا يحترم الرأى العام..و كأنه في فترة بن علي كان هناك رأي عام و حتى مجرد رأى..طبعا وكيل الجمهورية كان قد كتب هذا التقرير للوزارة ليبيّن لها أنّ حاكم التحقيق هذا لا يحترم التعليمات و هنا بيت القصيد :المختار الحرزالي لم يكن يحترم التعليمات لا قبل الثورة و لا حتّى بعدها لذلك يعفى من وزير يريد تركيع القضاء حتى يقيم به دكتاتوريته الناشئة..او لم يركّع بن على شعبنا 23 سنة لان القضاء كان منبطحا خانعا..؟؟
لسائل ان يسأل هل هذه هي الاسباب الوحيدة التي من اجلها اعفي المختار الحزالي
طبعا مازال سؤالان وجههما المتفقد العام يتعلق الاول بسبب تسريح حاكم التحقيق لشاب مشتبه في جريمة قتل قام المختار باطلاق سراحه بعد تاكيد تقرير الطبّ الشرعي ان حالة وفاة الهالك كانت ناتجة عن جرعة زائدة من مادة مسكرة مصنوعة محليّا
وكيل الجمهورية الذي كتب التقرير الكيدي في مختار الحرزالي هو نفسه يقرّ بان الهالك توفي نتيجة جرعة زائدة لكنّه يعيب على حاكم التحقيق اطلاق سراح الشاب المشتبه في وقت يهدده اهل الهالك بالموت خارج السجن..طبعا اجابة المختار كانت واضحة..لا يجب وضع البرئ في السجن بل وجب على وكيل الجمهورية القيام بدوره و ايقاف الاشخاص الذين يهددونه بالقتل
اما السؤال الثاني الذي وجهه المتفقد العام فهو عن اطلاق سراح طفل قاصر يبلغ ستة عشر سنة متهم بالسرقة و قام والده بارجاع نصف المسرق..برر المختار هذا التسريح بانه لاجل مصلحة الطفل الجانح حتى لا يكون بقاؤه في السجن و اختلاطه بالمنحرفين بابا لانحرافه حتّى ان مجلة حقوق الطفل نفسها جنحت كل جرائم الاطفال ماعدا جريمة القتل و نفس القرار الذي اتّخذه حاكم التحقيق اثبته قاضي الاطفال الذي سلّم الطفل لوالده
احد المتفقدين الخمسة توجه الى رفاقه قائلا هذا القاضي كان مستقلا في عهد بن على و مازال مستقل القرار في عهد الثورة و هذا هو المطلوب في القاضي و توجه الى زوجي قائلا كان يجب ان توسّم بعد الثورة لا ان توضع في قائمة القضاة الفاسدين

اذكر البحيري الطارئ على وزارة العدل كما هو طارئ على ثورتنا .. في شهر افريل و بعد ان رفع الشعب التونسي كلمة ديقاج على حاكم التحقيق السابق عيّن المختار الحرزالي في مكتب التحقيق بقفصة بدلا عنه ..اذ وقعت ترقيته ترقيتين في نفس الوقت الاولى ترقيته الى رتبة حاكم تحقيق اول و الثانية ترقيته الى الرتبة الثالثة التّي هي رتبة التعقيب فكيف بعد ترقيتين يتبين لوزارتك العتيدة انه قاض فاسد و لماذا لم تطلع الشّعب التّونسي على فساده خاصة أنّ تطهير القضاء هو مطلب شعبي.أليس من حق هذا الشّعب ان يعرف جرائم هؤلاء القضاة تجاهه ام ان تصفية حساباتكم السياسية في المكاتب المظلمة ستنطلي على عامة النّاس..الشعب ليس غبيا لانه شعب مذبوح من الوريد الى الوريد بفساد القضاة الذين ركّعهم بن علي..الشعب يعرف جيدا جلاديه و المسرحية الفاشلة لوزارتكم الفاشلة افتضحت..و لن نتنازل عن حقنا و حق شعبنا في تطهير القضاء..طبعا حاولت ان تذرّ الرماد في الاعين و ابقيت على الكثير من الفاسدين الذين تحت يدك ملفات فسادهم حتّى تساومهم بها حين يرفضون تنفيذ تعليماتك..لقد نجحت ايها الوزير في بث الرعب في نفوس كثير من القضاة الجبناء و القضاة الفاسدين و تأكد انّك نجحت في تركيعهم فقد تعوّد الكثيرون منهم على الطاعة و تنفيذ التعليمات منذ عهد بن علي و ليس عسيرا اعادة ترويضهم على وزير يتخذ قراراته في ظلام المكاتب المغلقة فابشر ايّها "الحقوقي سيكون الكثير منهم اداة طيّعة بيديك"

تحية تقدير للسّادة متفقدي وزارة العدل الذين وقفتم جميعا لتقبيل المختار الحرزالي حين كان يهم بمغادرة المكتب..لقد قرأ زوجي البحث و امضى عليه و هو لا يشكك ابدا في نزاهتكم.. لي فقط عتاب بسيط لماذا شاهدتم المذبحة و لم تنبسوا ببنت شفة؟..لماذا عرفتم ان هناك قضاة مظلومين و لم تصدروا حتى بيانا تبرؤون فيه ذممكم من المظلمة.. ؟!!وزير العدل البحيري يتبجّح لدى بعض الحقوقيين من مكونات المجتمع المدني ان القرار ليس قراره هو بل قرار المتفقدين.. انه يرمي الكرة في ملعبكم بكل صفاقة و كأنّكم انتم من رفضتم قبول التّظلم و انصاف المظلومين.. كيف تصمتون عن شهادة حق بعد الثورة..؟؟لقد رددنا لا خوف بعد اليوم فلماذا عدنا الى المربع الاول.. اذكركم بحكمة ابن المقفّع :اكلنا يوم اكل الثور الابيض

الى وكيل الجمهورية صاحب صاحب التقارير الكيدية الثلاثة في القاضي مختار الحرزالي
يليق بك هذان البيتان
سجدنا للقرود رجاء دنيا حوتها دوننا ايدي القرود
فما ظفرت اناملنا بشئ رجوناه سوى ذلّ السجود
لو ان الثورة حاسبت امثالك من جلادي الحوض المنجمي لما بقيت انت على عهدك في الوشاية و تدبيج تقارير التّزلف للحاكم الجديد.. متى تتوقف عن عاداتك التجمعية..فقط اريد ان اعلمك ان احرار الحوض المنجمي لن يفرطوا في حقهم في محاكمتك حتى و ان فرّطت وزارة العدل في ذلك
عدوّ راح في ثوب صديق شريك في الصبوح وفي الغبوق
ان الاساءة التّي الحقتها بنا يا لبحيري لن يمحوها شئ لذا سيظل عندنا لديك ثأر ما حييت..سنقاضيك لاجل استهتارك بسمعة الاحرار الذين ليس لديهم اغلى من سمعتهم..صحيح انه بعد اشهر قليلة ستضع البنوك التي اقرضتنا اربع قروض (لا تستوفي استخلاصها الا بين سنتي 2018 و 2020 )يدها على بيتنا الذي كان ثمرة 46 سنة من عملنا و شقائنا معا . هذا العقار الوحيد الذي نمتلكه في هذا الوطن ليس اغلى عندنا من سمعتنا و كذلك ستضع شركة الاستثمار المالي يدها على سيارتي التي لم استطع اقتناءها الا بعد ثلاث و عشرين سنة من العمل في وزارة التعليم..هذه السيارة لن تصبح ملكي الا بعد ثلاث سنوات و اجدني الان عاجزة عن تسديد اقساطها الشهرية..و ماذا يعنيك انت مما حل بنا معنويّا و ماديا ّو قد ذبحتنا في غرفك المظلمة معتقدا انك ستنجو بفعلتك ..لو ارتكبت وزارة ما جريمتك في البلدان المتقدّمة لقدّمت استقالتها حالا لكن في تونس ما بعد الثورة و عوض اصلاح الخطأ ترمي الكرة في ملعب المحكمة الادارية حتى لا يقال انّك وزير فاشل و حقوقي يستهتر بابسط حقوق الانسان ..لقد سقطت ورقة التوت عن برنامجكم في تركيع القضاء و فضحت مخططاتكم التي شاهدها ملايين التونسين في مداولات المجلس التأسيسي..لن تمروا و لن نركع لمظالمكم و جبروتكم مهما عتا ظلمكم
الى ابناء شعبي الحرّ الباسل الذي لن يركع مرّة اخرى لطاغية ان كرامة ابنائي و سمعة والدهم لهي عندي اغلى من خبزهم لذلك لن اغفر لمن اساء في حق اسرتي و لن افرط في حقّنا في استرداد كرامتنا ما حييت

أمل دنقل
لا تصالح
و لو منحوك الذهب
أترى لو أفقأ عينك
ثم اثبت جوهرتين مكانهما
هل ترى...؟
هي أشياء لا تشترى

#هدى_حاجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات