رفع دعوى شعبية مفتوحة علنية بالمحكمة الإدارية بالبيضاء ضد ممثل الملك

محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 3833 - 2012 / 8 / 28 - 21:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رفع دعوى شعبية مفتوحة علنية بالمحكمة الإدارية بالبيضاء ضد ممثل الملك وعامله على إقليم خريبكة في قضية تلوث وتدنيس وتقذير مياه عين قيشر وتفسيدها وإفسادها.
مواطن بسيط من جماعة عين قيشر والوادي الأخضر
إبن الزهراء محمد محمد فكاك.
لم أتقدم بهذه الدعوى ضد عامل إقليم خريبكة والسلطة المحلية ورئيس الدائرة وقائد الشكران عبثا ومجانا، بل حصل هذا بعد تفكير وتريث وروية،ولأن المحكمة الادارية بالبيضاء هي وحدها من لها الاختصاص للنظر في خطورة الأفعال والممارسات والجرائم الفظيعة المرتكبة من قبل ألاف الأشخاص في التسبب قي تلويث وتدنيس وتعكير وتلطيخ وتحمير وتصديء مياه عين قيشر،وثبوت مسؤولية هذا الفعل الإجرامي الشنيع للعامل والسلطة المحلية والجماعة القروية،والذي يرقى إلى الجرائم ضد الانسانية والحيوانات والنباتات والأشجار والمياه والزهور والكروم والتين والزيتون والطيور.
إن السلطات المحلية تعرف انحرافا وتهاونا وإهمالا ولا مبالاة واستهتار وامتهانا لكرامة المواطنات والمواطنين في الحق في التمتع بمياه الشرب والسقي والدفاع عن أنفسهم وتجريم المياه والتنديد بمسؤولية العامل وممثل الملك عن هذا التلوث وهذا الانتهاكات السافرة والمخجلة لحقوق العمال والفلاحين والمزارعين وإشباع وإغراق مياههم وبيئتهم وطبيعتهم وواديهم بكل أنواع التصدئة والتلويث والدناسة والنجاسة والأوساخ والقاذورات والخراءات والبعر وروث البشر والبهائم والحشرات.
إن التعويل والاتكال على المطالبة والاحتجاج إنما هو كمن يحمل إبرة ليخيط الريح.، خصوصا ونحن أمام حاكمين ومنتخبين تحجرت مشاعرهم وأحاسيسهم وقلوبهم وعقولهم وضمائرهم،ومن كان على مثل هذه الصخرة الجلمودية ،كيف يصحو له ضمير وتحركه استغاثاث ومطالبات الساكنة وكما غنى الفنان العظيم رياض السنباطي:
إن كان قلبك لا يسمع لحني فلمن يا فتنة الروح أغني؟
وماذا يعني تكديس وتركيم و تكنيز كل هذه الأشكال والألوان من حكام ومنتخبين وجيوش وبوليس ودرك وقياد وباشوات وخواجات وكهان وبارونات وأئمة،إذا كان شغلهم وهمهم وغرضهم وغايتهم هي جمع الأموال وإنفاق الجهود في اكتناز الذهب والفضة والشهوات من النساء والقناطر المقنطرة من أوراق البنوك والشركات والسيارات المسومة والأنعام والهدم والجواري والنوم الثقيل،وإذا قاسوا أو وزنوا فعلى مقاسهم وميزانهم وأمزجتهم وميولاتهم المرضية السلطوية الاستبدادية،فأين نحن أيها المغاربة من ذاك" الرجل العظيم الذي هو مثل النسر كلما علا صعيت رؤيته كما قال باسكال.وأين لنا بأمير المؤمنين الحقيقي الذي لايضع أمنة ومسؤولية ومصالح وأموال ودماء وشرف وأعراض وكرامة الناس إلا لمسؤول من وسط الشعبي ،يأكل الطعام الحلال ومن عمل يده ،ويمشي في الأسواق يتفقد أحوال الناس ويشاركهم أفراحهم وأتراحهم، فكيف يا أمير المؤمنين هذا الذي لا يبعث فينا إلا ما أكل الضبع وما عافته السباع والأسود والنسور والحمائم، ولا حظ لأحد في مناصب الملك إلا إذا تعلم كيف يستغل الجماهير الكادحة ،ويفترسوها ويتخذها قطيعا وحريما وخدما وحشما.
وإن تعجب فعجب لأمير المؤمنين المعاصر ،في زمن الجزر والتراجع والتبعية والذل والهوان والصغار ،كيف لا يتذكر والذكرى تنفع أمراء المؤمنين الحقيقيين لا المنسوخين والأشباح وظلال الاستعمار والأمبريالية والصهيونية وعملاء االخليج منال سعود الخونة المجرمين، كيف يصم أذنيه عن الصرخة التاريخية الخالدة لأمير المؤمنين الفاروق عمر ابن الخطاب في قوله " متى استعبدتم الناس،وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟
فهل يمكن ضمان مصالح الناس وحرياتهم وبشرياتهم وإنسانيتهم ما لم يكن هناك لا إصلاح وتزييف وتزوير وترقيع بل ثورة وتغير ثوري بل إن الانتهازية السياسية متى تنكشف وتظهر على حقيقتها، عندما تعجز عن الثورة والثأر ،فتلجأ إلى الخداع والكذب والتضليل والتدجيل والتخذيل والازدواجية.
فمتى نصب الملك الحسن والملك محمد رجالات ونساء بأخلاق دولة من استقامة ومروءة وعفة وجدية وضمير وتناغم خلقي ونفسي وعقلي واحترام الشعب باحترام نفسه وتقدير المسؤولية التي يتحملها والمهمة النبيلة التي يزين بها نفسه ،ويتسم بالممارسة الديمقراطية والسلوك العقلاني الحضاري وحقوق الإنسان والمواطنة والحريات والثقافة الوطنية الديمقراطية والاشتراكية والتحررية وحماية مصالح الناس ،وأن يحي للناس ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه،فأحرى أن يكون على ذوق رفيع وخلق عظيم فيعتبر أن مياه العين والوادي ،هي أكبر وأعظم وأغلى و أسمى من بؤبؤة عينيه،،يحميها ويحافظ عليها ويصونها ويرعاها ،لأن في سلامة وطهارة وصفاء البيئة والمكان والطبيعة والماء والشجر والزهر والطير حياة للناس من ذوي الألباب والعقول النيرة والفكر الأنواري التنويري .
فكيف تستحق وتستأهل هذه الذئاب المتوحشة البربرية المفترسة ألقاب شريفة ونبيلة مثل والي وعامل وباشا وقائد ورجل دين،والعامل على إقليم خريبكة يحاول عن قصد أو عن لا مبالاة تفويت عين قيشر كجنة فردوسية أنزلها الله جزاء وفاقا لرحمة الساكنة ، وتغميض عينيه عن الوحوش من البشر الذين يقتلون الجماهير البريئة ،ويتهمون الذئب ،والذئب أرحم منهم يا أمير المؤمنين لزمانه الرديء والخائب.،ليعيثوا فسادا وتبولا وتخرؤا ويستحوذوا بعد ذلك على جغرافية ومكان ومفاصل العين والوادي بعد تجفيفها و تصحيرها وتلويثها وتجريف تربتها وجعلها صفصافا صعدا جزرا غير صالحة للسكن والإقامة والشرب..
فهل في مملكة أمير المؤمنين يعيش الناس والمواطنات والمواطنون عبيدا وإماء وأرقاء وفي ظله وتحت عرش أسلافه الميامين يتعرضون لأبشع الاستغلال والاستعباد والاسترقاق والاستلاب والانتهاكات الخطيرة لانسانياتهم وأعراضهم وشرفهم وممتلكاتهم ومياههم وحرياتهم؟
ألا تسقط حضارات السادة القضاة المحلفين ويا بنات وأبناء الشعب في اليوم الصعب عن هذه العصابات والمافيات حتى الجنسية المغربية وخم من استبدل الذي هو أعلى : الماء الزلال الفرات، الحياة المستقيل والفجر والشمس والقمر والنجوم والصباح،بالذي هو أدنى وأسفل وأحط: الماء المشبع تلوثا وصدأ وقذارة ونجاسة ودناسة وقاذورات وأوساخ وأمراض؟
وهل صحيح ومعقول ومنطقي ومقبول تلك التبريرات والمحاججات،أن يسمح لبعض قليل الأعراض والحياء بتبريد وتثليج جثامينهم وأجسامهم في الماء الطاهر المطهر على حساب جنة أرضية تعطي الحياة وتعيدها عبر التاريخ والأجيال،وكيف يرضى بعد كل هذه التجارب المريرة التي عاناها وقاساها المواطن مع الانتخابات الملكية المزورة،بالله كيف يعيدون ثقته في انتخابات يشرف عليها من ألفها إلى يائها رجالات السلطان الاستبدادي الديكتاتوري تغيب عنه وعن مرشحه المرجعية الديمقراطية والمواطنة وحقوق الانسان؟
ألا يعلم المواطن بالوادي الأخضر والعين المباركة التي بارك الله حولها. أنها تشكل بالنسبة إليهم وإلى اقتصادهم الثروة المحلية الوحيدة التي تكفيهم نازلات الزمن وكوارث النظام الملكي وتحفظ تاريخهم وذاكرتهم من المحو والخلط والتشويه والتشويش والخدم والردم والتخريب،فلا يقلن أحدكم عاملا أو قائدا أو رئيس الجماعة أنه على غير علم بهذه العدوانيات والغزوات والتلويثات والممارسات القمعية والإهانات المتكررة لقيم ومبادئ المواطنة والحرية والكرامة،فما من حاكم ظالم لشعبه ولنفسه ولحقوق الإنسان وحرمة الطبيعة والبيئة والماء والشجر والعصافير والإنسان،لم تصله احتجاجات واستنكارات وغضب وسخط وتنديد المواطنات المواطنين ضد استمرار وتكرار الاعتداءات المغولية التتارية المأجوجية اليأجوجية النازية الهمجية على أغلى ما يملكون ،ألا وهو الماء.هذا الماء المبارك والموصوف بأعلى العبارات الإلهية القرآنية " وجعلنا من الماء كل شيء حي" وهل لهؤلاء الفراعين فلب أو سمع ليتدبروا هذا التهديد الإلهي ضد كل عابث بنعمة الماء وحرمته وقدسيته،وهل هناك ما هو أقدس من الماء؟"قل أفرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتكم بماء معين؟"
نعم أيها السادة القضاة ،إن العامل وأعوانه هم بمقتضى الدستور المزور الممنوح متلبسون ومتورطون ومدبرون ومشاركون بالكامل في ارنكاب جريمة اغتصاب عين قيشر المنورة والمس بسلامتها ومائها العذب الرقراق وبيئتها وحضارتها وعبقرية جغرافيتها ومكانها ومكانتها وقيمتها وعليائها وكبريائها،ألا يستحق هؤلاء الطغاة البغاة الإداة و والتعنيف القضائي والمساءلة والمحاسبة،لأنهم رخصوا وأجازوا وسمحوا ووافقوا على تعرض عين قيشر وساكنتها للمعاملات الضارة المؤذية القاسية والمهينة والحاطة من الكرامة تجاه الغلابة والكادحين والدوس على حرياتهم وحقوقهم،وقد أطلقوا هذه الجيوش من لا يخاف قانونا ولا يرحم بائسا يفسدون في عين قيشر ويفعلون بالماء والشجر والعصافير ما تلذ بخ أهواؤهم وما تشتهيه نزواتهم الحيوانية البهيمية البوهيمية.إن متحجري القلوب ومتصلبي المشاعر يرون في تلويث الماء وردم العين أشياء بسيطة وجنحا خفيفة وتخريبات طفيفة،ونراها نحن الكادحين ليست لمما بل فواحش كبرى وجرائم عظمى وجنايات مستفحلة نكراء.
أهذا هو مصير ساكنة عين قسشر وهذه هي المشاريع التنموية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والتربوية والصحية، أهذا هو معنى وجود أمير المؤمنين : قدر أعمى أحمق أسود وفقر وبؤس وحاجة ومرض وجهل وظلم وإهانة واستباحة واغتصاب وانتهاك وخرق وهول وهوية جريحة وذاتية متدلسة وفقدان دائم؟
ولكني أجد في شعر المتنبي ما يبرئ النفس ويذهب سقمها قوله الفصل و ماهو بالهزل،:
على قدر أهل العزم تأتي المكارم وتأتي على قدر الكرام المكارم
ونعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين الصغير العظائم
إن العظماء من مغرب يوسف ابن تاشفين ويعقوب المنصور الموحدي والمريني والسعدي وأبطال المقاومة ورؤوس الثورة :محمد ابن عبد الكريم الخطابي وموحا أو حمو الزياني والمهدي بن بركة وسعيدة المنبهي وعمر بنجلون هم من ينتمي أليهم مواطنات ومواطني عين قيشر هؤلاء الحفيدات والأحفاد هم من صاغوا مجاري الوادي الخصيب والعين المباركة في القران وفيهما وبهما أسهم الناس في صياغة وجدان وذاكرة وتاريخ وأجيال،ليأتي الطغاة والمستبدون من معسكر الملك ويملأون الوادي خرابا وضبابا وتعتيما وتضليلا وتدجيلا.
إن العزة للشعب المغربي العظيم ولمواطنات ومواطني عين قيشر الأماجد ،لهم بالمرصاد والصمود والمقاومة لحكام العهد الاستعماري البغيض وطغمته وزمرته الطاغية الغازية المستعمرة المستوطنة. إنهم وحدهم من يملك قلبا فيسمع لحن الخلود يسري في جنيات الوادي الخصيب الأخضر الأزهر وموسيقى المجد لهذا الوادي العظيم بتراثه وتاريخه وليس له أية صلة بهؤلاء الحكام الذين ينتمون إلى صنف العلاجم والضفادع والغلامات والذين هم من الفظاظة والبذاءة والقساوة والوحشية والبشاعة والقياحة والكذب.
إن بداية انهيار وهبوط وتدهور أي سلطة ،تأخذ في التفاقم والاستفحال مع انفصالها وقطيعتها البنيوية مع الشعب فتأخذ تدريجيا في التمايل والترنح نحو الهاوية.
وما ينفع هذا الكلام مع من يقول فيه الشعر والغناء
والذي نفسه يغير جمال لا يرى في الوجود شيئا جميلا
ويرى الشوك في الورود ويعمى أن يرى فوقها الندى إكليلا
ومن يك ذا فم مريض يجد مرا به الماء الزلالا.
وخير ما أختم به هذه الدعوى القضائية هو قصيدة أحمد شوقي المغناة بالصوت الملائكي لفيروز
يا جارة الوادي


يا جارة الوادي طربت وعادني ما زادني شوقا إلى مرآك
فقطّعت ليلي غارقا نشوان في ما يشبه الأحلام من ذكراك
مثلتُ في الذكرى هواك وفي الكرى لما سموت به وصنت هواكِ
ولكم على الذكرى بقلبي عبرة والذكريات صدى السنين الحاكي
ولقد مررت على الرياض بربوة كم راقصت فيها رؤاي رؤاكِ
خضراء قد سبت الربيع بدلها غنّاء كنتُ حيالها ألقاكِ
لم أدر ما طيب العناق على الهوى والروض أسكره الصبا بشذاكِ
لم أدر والأشواق تصرخ في دمي حتى ترفق ساعدي فطواك
وتأودت أعطاف بانكِ في يدي واحمر من خديهما خداكِ
أين الشقائق منك حين تمايلا وأحمرّ من خفريهما خدّاك
ودخلت في ليلين: فرعك والدجى والسكر أغراني بما أغراك
فطغى الهوى وتناهبتك عواطفي ولثمتُ كالصبح المنور فاكِ
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت قلبي بأحلى قبلة شفتاكِ
وبلغت بعض مآربي إذ حدّثت عيني في لغة الهوى عيناكِ
لا أمس من عمر الزمان ولا غد بنواك..آه من النوى رحماكِ
سمراء يا سؤلي وفرحة خاطري جمع الزمان فكان يوم لقاكِ

ولقد قال القائد الفنان الفيتنامي العظيم هوشي منه
« le prix de l’homme baisse quand il n’a plus l’usage de sa liberté »
ويرن في عقلي وروحي قصيدة الشاعر العظيم محمود درويش ضد الاستيطان الصهيوني الشبيه في كل شئ بالاستيطان الجديد المسمى "الاحتقلال " ومعناه أننا لم نقدم الملايين من الشهيدات والشهداء ليضحك علينا الاستعمار الجديد فالاستقلال ليس تبديل الماريشال ليوطي بملك مجلبب لا يأخذ شرعيته ومشروعيته ومصداقيته من الشعب كصاحب ومصدر جميع السلط بل من قوة القمع والقهر والدين المزيف واستبدال شرطي أوروبي أبيض ،ببوليسي أصلاني هو أشد تخلفا ورجعية ومعاداة للديمقراطية وحقوق الانسان والمواطنة الحرة المستقلة ،بل يرى أن مستقبله في العبودية والركوع والسجود لبشر مثله لا يزيد عنه ولا ينقص في البشرية والانسانية بل قد يتفوق عليه في كثير من المزايا والعبقرية والنبوغ والايداع.
عابرون في كلام عابر


ايها المارون بين الكلمات العابرة
احملوا أسمائكم وانصرفوا
وأسحبوا ساعاتكم من وقتنا ،و أنصرفوا
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة
و خذوا ما شئتم من صور،كي تعرفوا
انكم لن تعرفوا
كيف يبني حجر من ارضنا سقف السماء
ايها المارون بين الكلمات العابرة
منكم السيف - ومنا دمنا
منكم الفولاذ والنار- ومنا لحمنا
منكم دبابة اخرى- ومنا حجر
منكم قنبلة الغاز - ومنا المطر
وعلينا ما عليكم من سماء وهواء
فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا
وادخلوا حفل عشاء راقص..و انصرفوا
وعلينا ،نحن، ان نحرس ورد الشهداء
و علينا ،نحن، ان نحيا كما نحن نشاء
ايها المارون بين الكلمات العابرة
كالغبار المر مروا اينما شئتم ولكن
لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة
فلنا في ارضنا ما نعمل
و لنا قمح نربيه و نسقيه ندى اجسادنا
و لنا ما ليس يرضيكم هنا
حجر.. او خجل
فخذوا الماضي،اذا شئتم الى سوق التحف
و اعيدوا الهيكل العظمي للهدهد، ان شئتم
على صحن خزف
لنا ما ليس يرضيكم ،لنا المستقبل ولنا في ارضنا ما نعمل
ايها المارون بين الكلمات العابره
كدسوا اوهامكم في حفرة مهجورة ، وانصرفوا
واعيدوا عقرب الوقت الى شرعية العجل المقدس
او الى توقيت موسيقى مسدس
فلنا ما ليس يرضيكم هنا ، فانصرفوا
ولنا ما ليس فيكم : وطن ينزف و شعبا ينزف
وطنا يصلح للنسيان او للذاكرة
ايها المارون بين الكلمات العابرة
آن ان تنصرفوا
وتقيموا اينما شئتم ولكن لا تقيموا بيننا
آن ان تنصرفوا
ولتموتوا اينما شئتم ولكن لا تموتو بيننا
فلنا في ارضنا مانعمل
ولنا الماضي هنا
ولنا صوت الحياة الاول
ولنا الحاضر،والحاضر ، والمستقبل
ولنا الدنيا هنا...و الاخرة
فاخرجوا من ارضنا
من برنا ..من بحرنا
من قمحنا ..من ملحنا ..من جرحنا
من كل شيء،واخرجوا
من مفردات الذاكرة
ايها المارون بين الكلمات العابرة!..


إنه مثل ذلك العبد الذي حرره سيده لكنه رفض الحرية وعاد إلى سيده عبدا ذليلا مقابل إطعامه وكسوته وحمايته.
وقديما قال الشاعر الشاب الذي لم يمتع بالشباب :
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند.
تصبحون أيتها المواطنات أيها المواطنون بالوادي المقدس والعين المنورة العامرة المزدهرة على وطن يحرص على أن يكون هذا المكان الصغير جوهرة متلألئة مترابطة في جيد الوطن.
إبن الزهراء وحامي الوادي والعين والنهر والانسان،أما الملة والدين والبيت فلهم رب كريم يحميهم
محمد محمد فكاك.

#محمد_فكاك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات