أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد عباس ديبس - لماذا تكمم أفواه المثقفين بتهمة الطائفية والعنصرية؟














المزيد.....


لماذا تكمم أفواه المثقفين بتهمة الطائفية والعنصرية؟


رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)


الحوار المتمدن-العدد: 3833 - 2012 / 8 / 28 - 20:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا تكمم أفواه المثقفين بتهمة الطائفية والعنصرية؟
حرية العقيدة والتفكير والانتماء مكفولة لكل فرد وفقا للقوانين الدولية والمحلية, وكذلك الدعوة للعقيدة والاعراب عنها مضمون أيضا وفق تلك القوانين فالمادة 18 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان تنص على أن ( لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين, ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته, وحرية الاعراب عنهما بالتعليم والممارسة واقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سرا أم مع الجماعة), وقد نص على مضمون المادة أعلاه في معظم الدساتير الديمقراطية ومن ضمنها الدستور العراقي في المادة42 منه. وقد ضمن الاعلان العالمي لحقوق الانسان وكل الدساتير الديمقراطية حرية التعبير حيث نصت المادة 19 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان ( لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير, ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل, واستقاء الانباء والافكار وتلقيها واذاعتها بأي وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية). وقد حدد الاعلان العالمي لحقوق الانسان الحدود التي يتوقف عندها الفرد في ممارسة حرياته حيث نص في ( المادة 29 – 2 – يخضع الفرد في ممارسة حقوقه وحرياته لتلك القيود التي يقررها القانون فقط, لضمان الاعتراف بحقوق الغير وحرياته واحترامها ولتحقيق المقتضيات العادلة للنظام العام والمصلحة العامة والاخلاق في مجتمع ديمقراطي).وبذلك حدد القانون الدولي الانساني ما على الانسان وماله فيما يخص انتمائه ومعتقده وفكره وسمح له بالاعتزاز بها ونشرها والدعوة لها بالطرق السلمية والقانونية التي لا تعتدي على حقوق الآخرين وحرياتهم, ولكن بعض الكتاب يجافون هذه الحقيقة فما ان يكتب مثقف عربي أو فارسي أو كردي أو تركماني أو.....الخ مادحا قوميته أو مبين لمظلوميتها حتى يتهموه بالعنصرية, وما ان يكتب مثقف مسلم أو مسيحي أو يهودي أو صابئي أو....الخ مبينا ما في دينه أو مذهبه من فضائل أو ما يقع على معتنقيه من قمع حتى اتهم بالطائفية, وما ان يكتب مثقف ممتدحا الماركسية أو الاشتراكية أو الدولة المدنية أو العلمانية حتى اتهم بالالحاد ومحاربة الاديان. هنالك خلط في المفاهيم يجب ان ينتبه له, فحب الانسان لقوميته أو لدينه أو لمذهبه أو لفكره لا يعني أنه يعادي القوميات والديانات والمذاهب والافكار الاخرى, صحيح انه مقتنع بانه على حق ولكن هذا لايعني بانه يريد ان يسحق او يمحي من الوجود كل ما يتعارض مع قناعاته, وان التاريخ الانساني مليئ بالتلاقح الفكري بين الحضارات والتمازج بين الاديان, هذا اذا لم نقل ان معظم الاديان اصلها واحد. كما ان جوهر الاديان التي بلغ بها الانبياء (ع) والافكار التي طرحها الفلاسفة كلها تدعوا الى الاهتمام بالانسان والدعوة الى العدل الاجتماعي والمساواة والتسامح. كما ان التعددية فطرة انسانية فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها ولو شاء لجعل الخلق أمة واحدة كما هم الملائكة, لذلك من العدل والانصاف ان يسمح لجميع الناس ان يعتقدوا بما يروه صحيح وكذلك ان يعبروا عن ارائهم وافكارهم دون قمع وتهم جاهزة, وهذا لا يعني عدم النقد البناء والموضوعي, وعدم الاتفاق الكلي أو الجزئي لما يطرح من أفكار. ومن جانب اخر على المثقف ان يراعي في كتاباته حقوق الغير وحرياته واحترامها, وان يحترم المقتضيات العادلة للنظام العام, وان يراعي المصلحة العامة والاخلاق في المجتمعات الديمقراطية.



#رعد_عباس_ديبس (هاشتاغ)       Raad_Abaas_Daybis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء صداقي في هنغاريا
- جوليان أسانج وحرية الرأي في الولايات المتحدة وأوروبا
- هل يوجد مكان للكفائات العلمية في عراق الديمقراطية؟
- قانون الانتخابات والبرلمان والمحكمة الاتحادية
- ماذا فعلت الحكومات التي أتت بفضل ثورات الربيع العربي للقضية ...
- المثقفون ضمير الأمة
- في الثورات العربية المرأة تناضل والرجل يقطف النتائج
- لماذا تقود قطر اجتماع مجلس وزراء جامعة الدول العربية؟
- الاحياء الشعبية .....مشكلة تبحث عن حل
- مرة اخرى حول اثار العراق المنهوبة
- ثورة الرابع عشر من تموز 1958 وقيادتها الوطنية
- زواج ملك اليمين شرعه الاسلام لتحرير المرأة لا لاسترقاقها
- هل المتدينون لا يؤمنون بالديمقراطية؟
- معادلة تعاون المواطن مع الامن المحلي دون شعوره بانه مخبر
- حول اليسار مع الاستاذ رزكار عقراوي والدكتور صادق اطيمش
- استعدنا استقلالنا من امريكا فمتى نستعيد اثارنا؟
- محنة معادلة الشهادة في العراق
- هل كتب على الوطنيين والديمقراطيين العرب عدم اكتمال الفرح؟
- دور الامريكان في انتشار الارهاب في العراق
- لماذا هذه التفرقة يا مجلس محافظة المثنى؟


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد عباس ديبس - لماذا تكمم أفواه المثقفين بتهمة الطائفية والعنصرية؟