عكاشة: شخصية مصرية بين السلطة والشارع

عربى عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3833 - 2012 / 8 / 28 - 15:21
المحور: المجتمع المدني
    

من هو
إعلامي مصري، اسمه بالكامل "توفيق يحيي ابراهيم عكاشة"، ولد يوم 8 يناير عام 1966م في قرية ميت الكرما بمركز نبروه في محافظة الدقهلية، لعائلة من اكبر عائلات الدقهلية حيث كان جده لأبيه "عمر عكاشة" عمدة قرية ميت الكرما و احد كبار تجار القطن، أما والده فهو المرحوم "يحيى إبراهيم عكاشة" احد اكبر تجار الدقهلية وكان عضو بمجلس محلى محافظة الدقهلية لعشرات السنوات.
كما أن والدته هي السيدة "مفيدة الفقى" رئيس مجلس إدارة شركة فيرجينيا المالكة لقناة الفراعين، وأبيها هو "فهيم بك الفقى" احد البكوات في عهد الملك وعمها هو "توفيق بك الفقى" احد أعضاء مجلس الأمة سابقاً، وليس لديه سوى شقيقة واحده متزوجة من العقيد شرطة "أيمن سعد الجوجرى".
حصل "توفيق عكاشة" على بكالوريوس خدمة اجتماعية ثم حصل على الدكتوراه في إدارة المؤسسات الإعلامية من جامعة ليكوود برادنتون بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو متزوج ولديه ولدان هما "محمد – إبراهيم".
بدأ "عكاشة" حياته الإعلامية عام 1990م حيث كان مقدماً لبرنامج "احزاب وبرلمان" في التليفزيون المصري عده سنوات، ثم قام بتأسيس قناة فضائية باسم "الفراعين" التي يشغل بها منصب رئيس مجلس الإدارة، كما يقدم برنامج بعنوان "مصر اليوم"، وهو أيضاً رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للإعلاميين الشبان.
اهتم "عكاشة" بالعمل الاجتماعي حيث انه عضو بمجلس محافظة الدقهلية، مما شجعه على خوض الانتخابات البرلمانية عام 2000م لكنه رسب في جولة الإعادة، وفى عام 2010م قرر خوض التجربة الانتخابية للمرة الثانية حيث فاز بمقعد البرلمان عن دائرة نبروه كأحد أعضاء الحزب الوطني الديمقراطي المنحل الذي كان عضواً بأمانته العامة للسياسات.
عقب أحداث ثورة ٢٥ يناير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، شارك "توفيق عكاشة" في تأسيس حزب مصر القومي و أعلن عن نيته لخوض الانتخابات الرئاسية، إلا أنه عدل عن موقفه وعاد للترشح لمجلس الشعب عن ذات الدائرة "نبروه" كأحد أعضاء حزب مصر القومي
مواقف لا تنسى
رد فعل توفيق عكاشة أثناء ظهوره في برنامج «الحكم بعد المزاولة» التي وصفته الإعلامية المصرية حياة الدرديري بالذكاء السياسي الذي يحسد عليه.
الدرديري كتبت عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر :”السياسي المخضرم د.توفيق عكاشة تصرف بهذه الطريقة في البرنامج حتى يتجنب غدر اليهود به في الأستوديو”.
وكان قد اثيرت ضجة كبيرة بعد تسريب أجزاء من حلقة البرنامج يظهر فيها عكاشة وهو يؤكد حق اليهود الحق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن ثلث القرآن الكريم لو ترجم للغة السريانية، فإنه سيكون إنجيلا، ولو ترجم الثلث الثاني للغة العبرية، فأنه سيكون توراه، ليبقى الثلث الأخير، وهو القرآن

عكاشة والإخوان والموساد

ذكرت صحيفة «أخبار إسرائيل» الصادرة باللغة الألمانية في تل أبيب أن الإعلامي المصري توفيق عكاشة استغاث بحكومة إسرائيل، وطالبها بإلقاء كلمة للعالم أمام أعضاء الكنيست ليحذروا العالم من خطورة الإخوان المسلمين على مصر والدول العربية.
ونشرت الصحيفة نص الرسالة التي بعثها الإعلامي للحكومة الإسرائيلية ، والتي قال فيها : « لقد حذرت إسرائيل كثيرا و بشكل مباشر من مرسي عبر قناتي التي أغلقها لي قبل أن يحيلني لمحكمة أمن الدولة العليا ، وكل ذنبي أنني أقررت بحق إسرائيل في أرض فلسطين و قلت بالحرف الواحد أن المسلمين ليس لهم في القدس إلا المسجد الأقصي، وبمجرد تصريحي بتلك التصريحات أغلق قناتي الفضائية التي يتابعني منها الملايين الذين اقتنعوا بحق إسرائيل في أرض فلسطين».
وتابع : « السادات قد سبقني بعمل مبادرة وزار الكنيست و أبرم معاهدة كامب ديفيد التي اخترقها مرسي بإدخال قوات الجيش إلي سيناء بدعوى القضاء على الإرهاب، وإنني علي استعداد لتلبية دعوة من الكنيست لإلقاء كلمة أمام أعضاءه مباشرة لعرض الموقف الخطير علي العالم».
وأضاف : «في نهاية رسالتي أقولها كلمة واحدة إن ربي و ربكم واحد و هو الله و عدوي و عدوكم واحد و هم الإخوان» .
يذكر أن عكاشة لا يزال هاربا ومختفيا ويرفض تسليم نفسه ، على الرغم من أنه من المقرر أن يمثل أمام محكمة الجنايات في سبتمبر المقبل بتهمة إهانة رئيس الجمهورية والتحريض على قتله وإثارة الفتنة بين المصريين.
توفيق عكاشة ومسجل خطر وخيرت الشاطر
لم يتخيل هذا الإعلامي المثير للجدل في أسوأ كوابيسه رعبا مدى كثرة الأيدي والسهام التي أصبحت مصوبة إليه فهو لا يؤمن أن لكل فعل رد فعل يساويه قوة ولكنه يسير في الاتجاه الآخر.
المشاهد والأحداث بل والمصائب تتوالى على رأس توفيق عكاشة جزاء بما كسبت يداه، أما آخرها فهي ما تقدم به كمال عزت -مسجل خطر- ببلاغ ضد توفيق عكاشة، صاحب قناة الفراعين، يتهمه فيه بعرض مبالغ مالية عليه مقابل قتل خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
كمال عزت قال في بلاغه إنه بعد قضائه مدة 15 عاما في السجن، بتهمة القتل وخروجه من السجن حضر إلى منزله توفيق عكاشة بحجة مساعدته وإخراجه من محنته، وأن عكاشة ظل يتردد عليه في منزله ويغدق عليه الأموال، وعندما سأله عن سبب اهتمامه به قال: أنت خارج من السجن وتحتاج مساعدة.
المسجل أشار إلى أنه وبعد مرور 30 يوما طلب منه أن يتقابلا خارج المنزل، فالتقاه بالفعل، لكنه فوجئ بعكاشة يقول له “عايزك تقتل الرئيس” فرد عليه كمال عزت قائلا “إزاى أقتل رئيس الجمهورية إزاى”… فرد عليه عكاشه “يابنى رئيس الجمهورية مش محمد مرسى رئيس الجمهورية الحقيقي خيرت الشاطر وأنا عايزك تقتل خيرت الشاطر عشان نخلص من الإخوان”.
هروب عكاشة إلى ليبيا؟
يتردد حالياً بقوة أن الإعلامي المصري توفيق عكاشة هرب خارج مصر عن طريق الحدود الليبية، مستغلاً ثغرات تستخدمها عصابات من المهربين في الهجرة غير الشرعية، تمهيدا للسفر لإحدى الدول الأوروبية.
عكاشة يواجه اتهام بالتحريض على قتل الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، على الهواء من خلال قناة الفراعين التى يمتلكها وأنه استخدم القناة فى السب والتوبيخ والخروج عن كافة المواثيق الإعلامية والآداب العامة، مما دفع الهيئة العامة للاستثمار لإصدار قرارها بغلق القناة مدة تصل إلى 45 يومًا .
يذكر أن الإعلامي المصري من المقرر إحالته للمحاكمة في جلسة 1سبتمبر المقبل أمام الدائرة الخامسة جنايات جنوب القاهرة .
مش هسيب مصر
نفى الإعلامي المصري توفيق عكاشة الشائعات التي ترددت حول نيته مغادرة مصر ، والهجرة لدولة أجنبية بعد الأزمات المتلاحقة التي تعرض لها وإغلاق قناة « الفراعين ».
عكاشة قال إنه محمياً من الجماهير العريضة التي تحبه، ولن يستطيع أحد أن يعتقله أو يسجنه وهو وسط جماهيره.
يذكر أن الإعلامي المصري يواجه ستة بلاغات منها الدعوة لاغتيال الرئيس المصري، وقلب نظام الحكم وإثارة الفتنة ، ومن المقرر إحالته إلى محكمة جنايات القاهرة في سبتمبر المقبل .
من أحلام وزارة الإعلام.. إلى الإعدام
منذ أيام قليلة كان الإعلام المصري توفيق عكاشة يعتقد أنه فوق القانون، الأمر الذي جعله يهدد الرئيس محمد مرسي بالقتل، حينما حذره من حضور جنازة الجنود المصريين الذين استشهدوا على الحدود مع إسرائيل.
وعلى الرغم من النقد الشديد الذي وجده عكاشة إلا أنه كون قاعدة عند بسطاء الناس، لأنه يتكلم بـ”لهجة المصاطب والقهاوي” كما وصف، ولكن هذه الشخصية تحتاج إلى وقفة.
جرأة عكاشة الشديدة على مرسي لم تكن من فراغ، فهو كان مدعوما ومحميا من كيانات كبيرة في الدولة تجعله يكون معصوم من أحكام القضاء، وهذا ما جعله أكثر إعجابا بنفسه، وتولدت لديه أفكار كثيرة وقوية، للاستمرار بقوة في نفس الطريق، دون النظر إن كان هذا الطريق صحيح أم خطأ.
“عبده مشتاق” هي الشخصية التي يذكرنا بها عكاشة، ولمن لم يعرف عبده، فهو إحدى الشخصيات التي ابتكرها الكاتب أحمد رجب، وعبده كان دائم التقرب من السلطة طمعا في الحصول على وزارة ولكنه لم ينلها أبدا.
وعكاشة عاش وتربى في أحضان السلطة والقوى المؤثرة، وتعود على أن يكون تابع لتلك القوى، ربما بمحاباتهم كان يطمع في الحصول على حقيبة وزارة الإعلام، خاصة لو كان أحمد شفيق هو الذي فاز في انتخابات الرئاسة، ولكن ذلك لم يتحقق.
ومن تمني الحصول على وزارة الإعلام، أصبح عكاشة الآن مجرد متهم، وليس متهما عاديا، وإنما بتهمة قلب نظام الحكم، والبعض يتهمه بالخيانة العظمى لموالاته للكيان الصهيوني، ويطالب البعض الآخر بإعدامه في ميدان عام.
عرض جديد على قناة لبنانية
تلقى الإعلامي المصري توفيق عكاشة عرضاً مغرياً من قناة «الميادين» الفضائية التي يملكها الإعلامي اللبناني غسان بن جدو P لتقديم برنامجه «مصر اليوم» على شاشتها .
عكاشة تلقى هذا العرض في ظل القرار الذي اتخذته المنطقة الإعلامية الحرة ، ووزارة الإستثمار بإغلاق القناة ؛ لإثارتها الفتنة بين أبناء الشعب المصري ، ودعوة الإعلامي المصري المستمرة على قلب نظام الحكم .
أكد الإعلامى توفيق عكاشة - مالك قناة الفراعين - أنه وقف ساند الرئيس محمد مرسي عام 2006، فى قضية "المنشورات وقلب نظام الحكم"، التى كان متهمًا فيها، وأنه بسبب مساندته لمرسي، تم وقف برنامجه على التليفزيون المصري.
ونفى عكاشة، الاتهامات الموجهة إليه بشأن تحريضه على قتل رئيس الجمهورية، وقال إن والدته وصل إليها 5 خطابات تهددها بقتل ابنها -توفيق عكاشة- وزوجته وأبنائه، وأن من كتبوا هذه الخطابات أحلوا دم ابنها وأولاده.
أضاف عكاشة فى مداخلة هاتفية مع برنامج "الحقيقة"، مساء أمس الإثنين، أنه من أشد المؤيدين لقرار الرئيس محمد مرسي فى إقالة أعضاء المجلس العسكرى، وعلى رأسهم المشير حسين طنطاوى، والفريق سامى عنان إلى التقاعد.
وحين سأله وائل الإبراشى مذيع البرنامج قائلا: كيف تعلن تأييدك الآن لقرار الرئيس مرسي، وأنت كنت تطالب المشير طنطاوى بعزل مرسي من منصبه؟ رد عكاشة قائلا بتعجب: "أنا قلت كده إمتي؟"، فأجابه الإبراشى: "قلت ذلك كثيرًا يادكتور توفيق فى برنامجك بقناة الفراعين"، لكن عكاشة قال له: "محصلش ولا مرة".
واعترف عكاشة لـ"الإبراشى" بأنه زار إسرائيل 3 مرات، الأولى كانت فى مهمة عمل بصفته شخصية إعلامية، والثانية كانت لمباركة شباب منظمة التحرير الفلسطينية على الحكم الذاتى، والثالثة كانت لزيارة المسجد الأقصى وتصويره.
قال الإعلامى توفيق عكاشة إنه قد تنبأ من قبل بوصول الفريق عبد الفتاح السيسى إلى منصب المشير رغم أن الجميع كان يعتقد وصول اللواء عباس مخيمر لهذا المنصب، وأشار عكاشة إلى أنه قد ربط بين ” قضية سلسبيل” وبين تولى الفريق السيسى منصب رئيس الاركان .
ونفى عكاشة فى مداخلة تليفونية له مع الإعلامى وائل الابراشى أن يكون قد تطاول على الرئيس محمد مرسى مؤكدًا حضوره المحاكمة يوم السبت المقبل مشيرًا إلى إنه من أشد مؤيدى مرسى وأنه تربطه بالرئيس علاقة صداقة قوية .
يذكر أن قضية سلسبيل هي قضية كبري عرفتها مصر عام 1992 وسميت بهذا الاسم نسبة لشركة ” السلسبيل” للمشروعات التي أسسها المهندس محمد خيرت الشاطر وشريكه رجل الاعمال الإخوانى حسن مالك للعمل في مجال الحاسبات ونظم المعلومات وقد داهمتها قوات الأمن واستولت علي كافة الأجهزة والأقراص بها وقد نسبت إليها أجهزة الأمن إعداد خطة جماعة الإخوان المسلمين التي عرفت وقتها بخطة “التمكين”.
يؤثر أم يتأثر على المصرين
يبدو أن توفيق عكاشة لم يعد ظاهرة مقصورة على ذاته، بل امتد بسره الباتع ليؤثر على الناس من حولنا فتحولت طريقته فى تحليل الأمور وتوصيفها لأسلوب حياة. فتصريحات حزب «النور»، السلفى عن فوائد قرض البنك الدولى وكيف أنها ليست ربا بل مصاريف إدارية! يمكنك أن تدرجها وأنت مطمئن البال والقلب تحت توصيف «العوكشة»، لأنه لا يعقل أن تصل درجة الاستخفاف بعقولنا لتلك الدرجة، حتى لو كانت صادرة من أصحاب اللحى، الباحثين عن أسباب التحريم والتحليل فيما يلقون لنا به من فتاوى سياسية واقتصادية، يضحكون بها على البسطاء ولا يستحيون من أنفسهم حينما يطلقونها هكذا لوسائل الإعلام بقلب جرىء، أضف لذلك تصريحات «أبوحامد»، الرجل السياسى المغوار، الذى قاد حركة ٢٤ أغسطس وأصر على تسميتها ثورة، فأضاع هيبة المعارضة الحقيقية لسياسات الإخوان وأظهرها بهذا الضعف.. منه لله، ورغم ذلك تخرج صحف مستقلة فى كامل ردائها «العوكشى» تؤكد خروج الملايين وراء «أبوحامد!».. يا للهول أين كانوا؟.
وتتواصل ظاهرة العوكشة فى أبهى صورها فى الصحف القومية ثانى أيام حركة «أبوحامد»، حينما خرجت بمانشيتات تؤكد فشل القوى السياسية فى حشد الناس ضد الإخوان، أى قوى سياسية تلك وقد أعلنت غالبيتها مقاطعتها لهذا اليوم من أساسه؟ وهكذا تعيد لك مانشيتات الصحف القومية رائحة مقالات من نوعية «مبارك وطشة الملوخية»، وهى تدافع عن الرئيس الحاكم وحزبه، ولا تتركك فى هذا اليوم إلا وقد قدمت لك «نخنوخ»، قتال القتلة، على رأى فيلم «لخمة راس»، الذى ظهر فى نهاية الفيلم أنه هو الطرف التالت!!!
ثم تتجلى أسمى معانى «العوكشة» فى تصريحات المسؤولين عن مباحثات قرض صندوق النقد الدولى، وحاجتنا الماسة له لنقص السيولة، وتبرر رفضها له فى حكومة «الجنزورى» بعدم ثقتها فيه وفى حكومته التى كانت مهمتها تسيير الأعمال وحسب، رغم أن «الجنزورى» نفسه اختاره السيد الرئيس مستشاراً له!
يا الله كيف نجح توفيق عكاشة فى نشر فكره ومنطقه بين الجميع هكذا، فباتوا يتحدثون بلسانه، ظانين فى المصريين ظن السوء، وأنهم تحولوا لقطيع يُساق بما يمنون علينا به من آراء لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها؟
أم أن الأصل فى غالبية المصريين «العوكشة» بعد سنوات من التعليم الفاجر الذى قدمه لنا نظام سابق ظلمنا حتى النخاع؟ لا أخفيكم سراً أننى أتابع ظاهرة «العوكشة» بينما تجرى أمام عينى صورة زعيم مثل مهاتير محمد فى ماليزيا حينما رفض عام ١٩٩٨ مساعدات صندوق النقد الدولى والاقتراض منه، فى أعقاب الأزمة الاقتصادية التى دمرت عدداً من دول آسيا، وعرفت باسم «أزمة النمور الآسيوية»، مبرراً ذلك بأن الماليزيين أدرى بوجيعتهم وأقدر على حل مشاكلهم لتنهض ماليزيا سريعاً بفضل أبنائها. وأتذكر تورجوت أوزال، رئيس الوزراء التركى، الذى لم يعد شعبه حينما تولى السلطة فى عام ١٩٨٢، إلا بالمعاناة والمشقة فى بناء تركيا الحديثة لكى يستريح أبناؤهم فى المستقبل. نموذجان لدولتان كانتا أقل من مصر بكثير، لكن أدرك مؤسسو النهضة الحقيقية فيها أنهم لن ينهضوا إلا إذا أكلوا من عرق جباههم.. طوبى لهم وشفانا الله من «العوكشة».
تحية وتقدير
أقدر كل من أبهر المصرين هذا الشعب الفرعونى العظيم الذى لم يقدر على هزيمته اى طامع أو غازى ولا حتى أستطاعوا أن يجعلوا هذا الشعب يغير عاداته أو تقاليده أو لغتة التى يتحدث بها على مر السنين من هذا الأستعمار الغاشم لبلادى أرض الكنانة ومقبرة الغزاه بشعبها الباسل مشيد الأهرامات والسد العالى.
وأشهد أن عكاشة عقلية مصرية خليطة بين الذكاء والدهاء الحياتى المصرى بكل عيوبها ومميزاتها ولابد أن تنظر لنفسك أيه المواطن كلكم عكاشة فى عملكم فى منازلكم مع أسركم مع روؤسائكم مع البلطجى بالشارع مع سايس الجراج مع عسكرى المرور مع زوجاتكم وأولادكم وبين الحين والحين تتغير شخصيتك أيه المصرى تارة عندما تكون أنت الرئيس وتارة وأنت مرؤس بين الحزم والغضب وبين الطيبة والأحترام وأحيانا الكذب والنفاق فلماذا كل هذا الرعب والخوف والكذب وعدم الأحترام .ولماذا عكاشة أصبح غير مرغوب فية لأنه جسد شخصية المواطن المصرى فى كل عيوبة وعيوبة الأخرى التى يعتقد المصريون أنها مميزات وعلى العكس طبعا .
وعندما تجلس أمام مرأتك الزجاجيه ترى عدة أشخاص فى تصرفاتك وذهنك فلا تعتب على فرد كشف لنا الحقائق عن الشخصية المصرية سواء مسلمة أومسيحية أو علمانية أو ليبرالية .
وليس هذا أنه غير مذنب لا طبعا ولكن قبل أن تحاسب سارق الخبز حاسب سارق الدقيق وصاحب الفرن لأنه ظاهرة تعكس المجتمع المصرى مع الفرق أنه أستخدم أبسط حقوق المواطن العادى البسيط ليس الأعلامى وهو فى التعبير عن رأيه بصوت عالى فهل هذا زمن كتم الأصوات وخنق الحريات واذا كان هذا الزمن عكس هذا فلماذا تترك كل من يتحرر يتحرر وأفعالك هى التى تثبت للمصرين حسن نواياك كما توسموا فيك الخير ووضعوا ثقتهم فيك وأنتخبوك رئيسا عليهم .

#عربى_عيسى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات