أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر الزبيدي - المفوضية العليا الطائفية للأنتخابات














المزيد.....

المفوضية العليا الطائفية للأنتخابات


زاهر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 15:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبثاً نحاول أن نتخلص من النزغة الطائفية السوداء التي خالطت قلوبنا منذ عقد من الزمن وجعلت من الخوف الرابض على صدورنا من بعضنا البعض هو السمة الغالبة التي تتحكم في كل تصرفاتنا السياسية والأمنية.. خوف مطبق على قلوبنا كان سببه الأولى فقدان الثقة بالأخرين .
ولكننا سنكون جازمين بأن الوجوه التي فازت في إنتخابات 2010 هي ذاتها من ستخرج علينا في 2014 عندما يحين موعد الأنتخابات القادمة .. وذلك هو النتاج الحقيقي الذي سيكون حصيلة تحويل إستقلالية المفوضية العليا للأنتخابات لتكون ألعوبة بيد المحاصصة الطائفية المقيتة في محاولة من الكتل النافذة للسيطرة منذ الآن على نتائج الأنتخابات القادمة .
فبدلاً من أن تكون المفوضية مستقلة عن الأرتباط بأي مؤسسة من مؤسسات الدولة وأن يكون أعضائها مستقلين عن الأنتماء لأي مكون سياسي .. يجري اليوم التخطيط بكل خبث لزيادة عدد مفوضيها وإدخالها في أفران المحاصصة الرثة لتنضج على نار الطائفية وتخرج المفوضية الطائفية الجديدة والتي ستكون من أهم الأدوات المهمة التي ستحدد الفائزين في الأنتخابات القادمة منذ الآن .
أي مرض هذا الذي يسري في عروقنا وكيف سولت لنا أنفسنا أمراً مثل هذا وكيف طاوعت نفوس البرلمانيين الموافقة على مثل تلك التصرفات التي تهين العملية الديمقراطية التي تجري في العراق .
المشكلة أن جميع الكتل السياسية الكبيرة تصرح بأنها ليست مع زيادة أعضاء المفوضية ولكنها على الأغلب جميعها ترغب في رسم الصورة الجديدة لعمل المفوضية خوفاً من ضياع المكتسبات التي حققتها خلال السنوات السابقة وبمختلف الطرق مما يدعونا للتساؤل عن الكتلة التي طالبت بزيادة عدد المفوضين لتحقيق التوازن الطائفي المزعوم .. ربما البرلمان الصومالي من طالب بذلك !.

بالطبع فاننا لانتكلم عن زيادة الاعضاء ومايقتضيه هذا من ارهاق مالي يمكن ان تعاني منه ميزانية الدولة نتيجة ايجاد مناصب جديدة تستلزم ان يكون لها حصة مالية ضخمة من ميزانية الدولة العراقية التي انهكتها مصاريف واموال السادة مسؤولي الحكومة العراقية ... ولو كان هذا هو السبب الوحيد للحديث عن هذا الموضوع لكان كافيا لدرجة كبيرة لرفض فكرة زيادة اعضاء المفوضية ! لكن القضية فيها بعد اخر !
هذا الامر يؤكد لنا لنا بأن جميع الكتل الكبيرة لها الرغبة الكبيرة في ان يكون لها "وزن" في مجلس المفوضين وبما يحقق لها الضمان الأكيد لفوزها في الأنتخابات القادمة وليس ببعيد التصريح الخطير الذي أطلقه علي حاتم السليمان في أحد البرامج التلفزيونية حين قال بانه يعترف بنفسه بانه زور الانتخابات الماضية, وقال انه لا يعني انه ذهب وزور تلك الاوراق بنفسه لكنه بعد ان امتنع اهل الانبار من الحضور الى قاعات الانتخابات وامتنعوا عن التصويت امر السليمان اتباعه المشرفين على قاعات الانتخابات بان يملؤوا اوراق الانتخابات لكي يفوز من يدعمونه من المرشحين.الا ان السليمان عاد وقال, لسنا نحن وحدنا من فعل هذا, فكل الكتل السياسية كانت تفعل ذلك .
وفي الأعوام القادمة سيقوم المفوضين الملوثين بالطائفية والفئوية بملئ استمارات الانتخابات الخاصة بكتلهم أو على أقل تقدير الفارغة منها ليحقق الكسب الأكيد لقائمته ! لقد أمتلك السليمان الشجاعة وأعترف بذلك فكم غيره سيعترف بما فعله في الأنتخابات الماضية أم أن الشجاعة تنقصهم كما ينقصهم الكثير غيرها ؟ .
علينا مواجهة الخطر المحدق بالعملية الديمقراطية بالوقوف أمام المحاولات الرامية الى تسييس عمل المفوضية والأصرار على إعادة تشكيلها وفق ما نص عليها الدستور وعدم السماح للكتل الكبيرة في تقاسم السلطة الممنوحة لمجلس المفوضين والأبقاء على عددهم البالغ تسعة مفوضين وبموجب قانون المفوضية رقم 11 لسنة 2007 المعدل مع مراعات الدقة في تنفيذ الشروط الواجب توفرها في مفوضيها وفيما يخص الفقرة 6 من ثانياً وإلا فدماء شعبنا ستكون الثمن لا حبر الأنتخابات .



#زاهر_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- رجل حاول إحراق صالون حلاقة لكن حصل ما لم يتوقعه.. شاهد ما حد ...
- حركة -السلام الآن-: إسرائيل تقيم مستوطنة جديدة ستعزل الفلسطي ...
- منعطف جديد بين نتنياهو وغالانت يبرز عمق الخلاف بينهما
- قرارات وقرارات مضادة.. البعثة الأممية تدعو الليبيين للحوار
- سعودي يدخل موسوعة -غينيس- بعد ربطه 444 جهاز ألعاب على شاشة و ...
- معضلة بايدن.. انتقام إيران وجنون زيلينسكي
- بيان روسي عن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى
- -كتائب المجاهدين- تستهدف القوات الإسرائيلية بقذائف هاون من ا ...
- إعلام عبري يكشف عن خرق أمني خطير لوحدة استخباراتية حساسة في ...
- ليبيا.. انتقادات لتلسيم صالح قيادة الجيش


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر الزبيدي - المفوضية العليا الطائفية للأنتخابات