أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - الصراع الفكري بين من يؤمن بالله وبين من ينكره ليس بجديد















المزيد.....

الصراع الفكري بين من يؤمن بالله وبين من ينكره ليس بجديد


عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 14:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السلام عليكم ورحمة الله: الصراع الفكري بين من يؤمن بالله وبين من ينكره الذي نراه اليوم والذي اتسع مداه مع تطور وسائل الاتصال والتواصل و الاجتماعي وخاصة شبكة الاتصال العالميه الانترنيت والذي (اقصد الصراع الفكري)عجت به المواقع الالكترونيه من فيس بك ويوتيوب وتويتر والشبكه العنكبوتيه الذي قد يتصوره البعض حديث الظهور وانه لم يطرق من قبل ماهو الى صراع قديم قدم خلق الانسان على الارض ولنقل منذ الظهور الاول للانسان على وجه البسيطه ولكنه صراع متجدد ويتجدد مع قدوم الاجيال البشريه الجديده

ويعتبر كتاب المسلمين القرآن الكريم اكثر من اشار وتطرق الى هذا الصراع الفكري وحدد صوره ومعالمه ولاانكر ان تكون الكتب السماويه التي سبقته قد تطرقت الى هذا الصراع ولكن لحداثة ظهور القرأن الكريم عنها وللتدوين والحفظ الذي حظي بهما القرآن الكريم من اتباعه جعله تقريبا المصدر الوحيد الذي تناول الصراع

فما هي دوافع هذا الصراع واسبابه

بعيدا عن الاختلاف بين بني البشر بالشكل واللون والعرق واللغه والتي كانت سببا في الصراع بين بني البشر هناك اختلاف في الفكر والتفكير والفهم والاستيعاب بين بني البشر ايضا وهذا الاختلاف في الفكر والتفكير والفهم والاستيعاب هو السبب ب الرئيس في الصراع الفكري الذي كان قائما ولايزال بين بني البشر ليس على مستوى الايمان بوجود خالق من عدمه ولكن شمل كل نواحي الحياة السياسيه والاجتماعيه والثقافيه

ورغم الاختلاف في الفكر بين بني البشر والذي لوحاولنا القيام بدراسه لتحديد انواع الاختلاف الفكري بين البشر لظهر لنا الكثير من الانواع لهذا الاختلاف في الفكر ولكن يمكننا حصر نوعين من الاختلاف في الفكر البشري اوبمعنى ادق اسلوبين مختلفين من التفكير يتميز بهما الاختلاف الفكري بين بنا البشر وهما الاساس والسبب الرئيس لااسباب الصراع الفكري فيما يختص في الجانب الديني وهما

الفكر المادي الذي لايؤمن بالغيبيات أو مايطلق عليها بالملورائيات فكر يؤمن بالملموس والمنظور ويسمى ايضا بالفكر الوجودي واصحاب هذا الفكر يطلق عليهم بالوجوديين

اما الفكر الاخر وهو الفكر الذي يؤمن بالغيبيات او الماورائيات ويؤمن بالمعاجز عكس اصحاب الفكر المادي الذين يصفون المعاجز بالخرافات والاساطير

وما زال هذا الاختلاف الفكري بين بني البشر موجود فلن ينتهى معها الصراع الفكري بين بني البشر ومع هذا الاختلاف سوف ينقسم بني البشر الى فريقين فريق يؤمن بالله وبوجوده ويسعى جاهدا وبك ما اوتي من قوة لااثبات صحة مايعتقده

والفريق الاخر فريق لايؤمن بوجود الله وايضا سيسعى جاهدا لاثبات صحة مايعتقد به وليست المشكله طبعا في هذا الاختلاف الفكري ولكن المشكله ان يتجاوز هذا الاختلاف

الحوار والجدال والنقاش الهادئ الخلوق الذي يجب ان يتسم بالادبيه والتحضر والمدنيه والاحترام المتبادل بين الطرفين وخاصة في زمننا الحاضر زمن العلم والتعلم والانفتاح والحضاره والرقي

رغم انه تم التجاوز سابقا كل هذه الاطر ولكن ليس من المنطقي والمقبول في يومنا هذا ان يتجاوزها

واذا تجاوزنها فلا عتب ولا لوم على من تجاوزها سابقا على من نصفهم بالرعاع ونتاج ثقافة الصحراء

ولافائدة ولاتأثير للمعرفه والعلم والتعلم وتصبح وكأنها لم تكن فما فائدة كل هذا اذا تساوى خلقنا مع من نشأ وترعع في غياهب الظلام والجاهليه قبل 1400 قرن

فمع كل هذا التعلم والتحصيل العلمي تجدنا كما اسلافنا على ذات العصبيه والتعصب القبلي والعرقي والديني والمذهبي وعلى ذات العدائيه

اعتقد انه غير مقبول وغير مبرر

طبعا من كلا الطرفين

ونأتي الان لنستعرض الايات القرآنيه التي اشارت الى اصحاب الفكر المادي الوجودي وحددت صور ومعالم هذا الفكر

َقَالُواْ مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ / ومن هذه هذه الايه نستدل ان اصحاب الفكر المادي لايؤمون ان هناك حياة بعد الموت
ولابعث ولانشور ولاحساب ولاكتاب

وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا /ومن هذه الايه نستدل ان اصحاب الفكر المادي لايؤمنون بالانبياء ولايؤمنون انهم رسل الله وان الرسالات هي نتاج بشري صرف وان الكتب السماويه ماهي الا من بنات افكار من ادعى النبوه وساعده على تأليفه البعض

قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر

ومن هذه الايه نستدل انهم حتى لو رأوا المعاجز رأي العين فانهم لايصدقون بها وينعتوها بالسحر او ان صاحبها ساحر استخدم الخدع البصريه وكما وصفتهم الايه القرآنيه التاليه وبكل دقه ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون } (الحجر:15
والايه:أو ترقى في السّماء ولن نؤمن لرقيّك حتى تنزل علينا كتاباً نقرؤه، قل سبحان ربّي هل كنت إلا بشراً رسولاً"/. وهنا توضح لنا الايه ان اصحاب الفكر المادي يتصفون بصفات التعنت والعناد غيرالفكر المادي لاحظ عزيز المتصفح انهم يطلبون منه اي نبي الاسلام ان يرتقى الى السماء(اي يصعد فيها) ولاحظ مدى العناد يتصفون بصفات التعنت والعناد غيرالفكر المادي لاحظ عزيز المتصفح انهم يطلبون منه اي نبي الاسلام ان يرتقى الى السماء(اي يصعد فيها) ولاحظ مدى العناد والتعنت حيث يقولون وحتى لو رأيناك رأي العين ترتقي في السماء اي تصعد فيها ومع رقيك الى السماء لن نؤمن لك حتى تأتي ومعك كتابا نقرأه



فاصحاب الفكر المادي الذين ينكرون وجود الله اليوم ولايؤمنون بالانبياء والرسل ولايؤمنون بالاديان لايختلفون عمن سبقهم في حواراتهم ومناقشاتهم وجدالهم مع من آمن بالله وبرسله يطالبون بذات المطالب فهم يردون ان يروا الله جهرة كما قال اسلافهم من قبل في قوله تعالى /قال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل ... أرنا الله جهرة ) [ النساء : 153 ] وقال تعالى : ( وإذ قلتم ياموسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ) ... وايضا يطالبون من يؤمن بالله وبالانبياء ان تأتيهم المعاجز حتى يؤمنوا بالله وبالانبياء كما الذين من قبلهم كما اخبرنا"الله عنهم في قوله تعالى /وقالوا لن نؤمن لك حتى تَفْجُر لنا من الأرض ينبوعاً، أو تكونَ لك جنة من نخيل وعنب فتفجّر الأنهار خلالها تفجيراً، أو تسقط السّماء كما زعمت علينا كِسَفاً أو تأتي بالله والملائكة قبيلاً، أو يكون لك بيت من زخرف

قد يقول قائل اذا انتم يامن تؤمن بالله ورسله لديك هذا الاعتقاد بانه لارجاء من التحاور مع اصحاب الفكر المادي فلماذا تتحاورون معهم

اولا ليس كل اصحاب الفكر المادي على ذات الفكر فمنهم من يؤمن بوجود الله ورسله وانبيائه ولكن هناك نوع من اصحاب الفكر المادي الذي تتظافرمعه صفات التعنت والعناد والتعالي والتكبر والاستكبار لانهم يرون انفسهم ارقى فكريا من الاخرين ولايرقى احد لمستواهم الفكري فكيف يقنعون بما مايطرحون وهم يرونهم ادنى منهم مستوى وكما اخبرنا الله عنهم في كتابه العزيز: قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون والايه: وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون
اضافة الى تمنياتنا ان تثمر معهم حواراتنا ونقاشاتنا ومحاوله للحد من تنامي هذا الفكر واستفحاله لديهم علها تثمر ففكر الانسان دائما الى تطور وتغير



#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليست مشكلتي معكم انكم لادينين,ايها الملحدين
- ألاأدريين,لايدرون ويريدون منا أن لاندري مثلهم,فكيف يستقيم ال ...
- رد على مقال(الخمر بين التحليل و التحريم، بين القرآن و كتب ال ...
- رد على مقال(السرقه حلال فى الإسلام )
- ايها الملحدون عليكم النضال من اجل اثبات الحادكم؟
- ما الغرض من التصنف القبلي والعرقي في الاسلام؟
- الى كل ملحد عربي وعالمي اريد اجابات
- تعنت المسيحيه في التطليق وتداعياته
- برقيه الى صديق على حافة الالحاد
- في الاعاده افاده
- هل وصلت القبليه العنصريه في دين محمد الى درجة النازيه؟
- ليس الغرض من الصيام التهلكه
- رد على مقال الكاتب طريف سردست(القبط، بين عهد الرسول ونكث الص ...
- الكاتب ابراهيم الجندي الف مقال فيه أخطاء املائيه ولا مقال تح ...
- لامشكله في الحاد مالك بارودي ولاكن المشكله في عدائيته للاسلا ...
- اذا كان الغرض من فرض الحجاب للتميز بين الحرائر من النساء وال ...
- نريد سفسطه من نهى الزبرقان على ايات الحجاب في المسيحيه
- رد على مقال نهى الزبرقان(ارهاب صعاليك محمدلايرقى قطره في اره ...
- رد على مقال نهى الزبرقان(ارهاب صعليك محمد لايرقى ان يصل قطرة ...
- رد على مقال نهى الزبرقان(ارهاب صعاليك محمد لايرقى ان يصل الى ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - الصراع الفكري بين من يؤمن بالله وبين من ينكره ليس بجديد