أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جميل عبدالله - من أهم قضية القدس أم قضية اللاجئين ...؟؟














المزيد.....

من أهم قضية القدس أم قضية اللاجئين ...؟؟


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 13:21
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


كتب تمراز يقول : لا ينكر أحد كان من يكون مكانة القدس التاريخية والدينية وأنها العاصمة الأبدية لدوله فلسطين المستقبلية الحديثة , وهي تستحق أن تحظى بالاهتمام العالمي , بحيث بدت وكأنها المشكلة الوحيدة التي يجري الصراع عليها وحولها بين العرب و الإسرائيليين , أو كأن الصراع العربي الإسرائيلي قد أختصر كله في قضية القدس فقط ...!

ولكن وفي الحقيقة هناك قضية تفوقها خطورة من حيث نشأة الصراع ومستقبلة , ألا وهي قضية اللاجئين .. حين نرى أن كل الوساطات العربية والصيغ التي يجري التشاور حولها تدور حول قضية القدس .. أو حول الدائرة الأضيق منها وهي قضية الأقصى وحين ينحصر خطاب المبعوثين من الجانب الإسرائيلي بوساطة أمريكية بأن يسوقوا الموقف الإسرائيلي دوليا ليقطعوا الطريق على التحركات الفلسطينية , في انتقاد التشدد الفلسطيني في قضية القدس , حيث يركز الإعلام الإسرائيلي واليهودي والصهيوني والأمريكي هجومه بلا رحمة وبلا هوادة على الموقف الفلسطيني في موضوع القدس , فان من الطبيعي أن تطرح تساؤلات كثيرة وهامه حول القضايا الأخرى والتي جرى مناقشتها في الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وأهمها القضية الصعبة " قضية اللاجئين " خاصة عندما لا يعلن عنها شيء وتكون قضية مبهمة غامضة وينحصر الخلاف فقط في قضية القدس , فهذا يعطي أحاء للمطالع العربي والفلسطيني تحديدا أن قضية اللاجئين لم تكن موضع خلاف ..؟!

والحقيقة هناك علامات استفهام يصل حد استحالة التوافق بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني أو حتى تقارب وجهات النظر ؟؟ في هكذا قضية هامة إننا نشك في ذلك إذن لماذا يبقى الغموض والصمت حول هذه القضية ولماذا لم يعلن هذه الخلاف وحدوده المتباعدة ؟؟

الخشية هنا أن يغطي موضوع القدس وما سيثار حوله من مواضيع , إذا ما تم التوصل إلى اتفاق على صيغة مع الصيغ المتداولة في صندوق التنازلات , على الموضوعات الأخرى وتحديدا حق العودة للاجئين , ويصبح قيدا على الموقف الفلسطيني وعنصرا ضاغطا لتقديم التنازلات فيه !! لذلك من الضروري جدا أن يكشف النقاب عن نقاط لتقديم الخلاف في قضية اللاجئين , وأن تطرح علينا للرأي العام الفلسطيني وحتى العربي , حتى يدركوا جيدا ويشكل واضح ان حدود الصراع أبعد وأعمق من موضوع الأقصى والقدس وان الموقف يتجاوز مكانة الحرم والسيادة علية أو السيطرة على شارع هنا أو هناك ...

كل ذلك ان طبق بشفافية هو تحصين للذات الفلسطينية واستقطاب للموقف الشعبي حولها , وقطع الطريق على أيه ضغوط قد تمارس من الجانب الإسرائيلي لتقديم أي تنازلات مدمرة بحق قضية اللاجئين .. ونحن فذ هذه الأيام وهذه المرحلة من الضياع في غنى عن ذلك وقد يدفع بعض الطامعين في الاستفادة من أموال التعويضات لزيادة ثرواتهم أو إنعاش أرقام حساباتهم الاقتصادية , سواء كانوا من الأطراف المحلية أو الإقليمية , سواء كانوا من الأطراف المحلية أو الإقليمية , وأن هؤلاء يمكن استرضاءهم ببيع أوطانهم بفتات التعويض وقبر أحلامهم بالعودة في مقابر التوطين ...

إن من يذهب بالاعتقاد بأننا نبيع أوطاننا وأننا هاربون من بلادنا إنما يبيع الوهم لنفسه قبل أن يبيعه للآخرين من أصحاب القضية بالذات , ويؤسس لنفسه صورة هشة , وكلام ومواقف مغشوشة لن تصمد أمام أية هزة , فشعبنا حين هلل لصمود الشهداء لم يفعل ذلك من اجل القدس وحدها , ولا فهم الصمود على أنه الجانب المقدس فقط , وإنما ذلك هو الصمود مسحوبا على كل القضايا وأولها قضية اللاجئين , كما أنعش هذا الصمود والآمال بوحدة وطنية واسعة , تجسدت بوادرها في الاستقبال والاستقطاب الشعبي الكبير الذي تمتعت به القيادة عند عودتها من " كامب ديفيد " ...

في النهاية : كل ما ذكر ليس من باب التشكيك ولا من باب اختبار النوايا وإنها من زاوية الحرص على تعزيز مصداقية الخطاب الفلسطيني وحشد الرأي العام حوله , وحتى لا تفاجأ اللاجئون الفلسطينيون في كل مكان بأن قضيتهم والحفاظ على حقهم في العودة هي الأساس لأي مشروع سلامي يراد له أن يدوم وهي العامل المؤثر في استقرار المنطقة بكاملها ... انتهى .

سلامتكم ....
فلسطين الأصل أسدود
[email protected]



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحرر الوطني والاشتراكية الحديثة
- نريد حلا للدولة الفلسطينية ...سيادة الرئيس - أبو مازن - ...
- اللاجئون الفلسطينيون في محادثات السلام ....
- ما العمل ؟؟ أي وطن نريد ؟؟
- وغزة تطحن العابرين ....!؟
- دروس عربية لرؤى يسارية
- مهام النهضة وجوهر العدالة الاجتماعية
- مرحلة النصر والهزيمة ...
- نحن نصر لا يتحرك ...!؟
- الحرب الخفية .. غصن الزيتون ومدفع الكلاشنكوف
- أبرز القضايا المطروحة منذ بداية انتفاضه الأقصى ..
- تشد الرحال إلى .....!؟ في ذكرى حرب الخليج وحرب غزة ..
- القدس في مهب الريح ...؟!
- اليساريون أختاروا الحل السياسي لا الحل العسكري ..!؟
- القضية الفلسطينية والامم المتحدة
- اغراق الفلسطينيين بالمتفرقات وتغير مسار عملية السلام...!!
- الطريق الى السلام لا الطريق الى الاستسلام ..
- المنتصر لا ينتصر ما لم يعترف المهزوم بهزيمته
- حساب الأرباح وحساب الخسائر ؟!
- أسئلة تبحث عن اجابات .. قرائتي في عملية السلام ...


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جميل عبدالله - من أهم قضية القدس أم قضية اللاجئين ...؟؟