|
رسالة الى الخالق جزء 3
انور نصرّ
الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 11:31
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من هم البشر و هل يوجد حياة بعد الموت و ما سبب وجودهم هنا و هنا و في ذلك الزمان و هذا و الى متى ..... ان المعتقدات الدينية مختلفة جدا و يصوفنها المؤمنون الايمان . ان الايمان موجود بين جميع البشر و لكن المؤمنون يد واحدة على مختلف امانهم و لقد رسموا حجة على الكافرين و كل هذا فقط لتوضيح العقاب المناسب للكفار لذلك انهم لا يتفقون على نوع و حجم العقاب و الثواب بهاذا الخصوص الى انهم يختلفون دائما على نوع الإيمان والكفر. أن المؤمنين ينقسمون الى مذاهب و اديان و ان كل ما يؤمنون به هو متناقض مع بعضه البعض و كل رجل دين يدعي ان دينه دين الايمان و يتهم غيره بانم كفار و هذا هو الدليل القاطع للايمان والكفر ان ليس لهما امور او ثوابت محددة فهل من العقل و المنطق بان الله "العادل و العدل" الذي خلق البشر على صورته ان يعذب البشر الذين اخطائوا عن غير قصد او انهم من دون فهم استعاب و استدراك و قبول او رفض بانتمائهم قصرا على دين معين منذ الولادة فاذا ما هو الفرق بين خاطئ مؤمن و خاطئ كافر. هل النار التى يتحدثون عنها هي عقاب للبشر لانهم يجهلون ضعف عقلهم بان يعرفوا الحقيقة يوما و هل الجنة هي هدية الله لكل انسان حالفه الحظ ان يولد بدين فرض عليه وآمن به دون ان يفتح عيناه او إنتما لهذا الدين او صدفة ؟. ان بعض من البشر في يومنا هذا جهلاء لكن لا يمكن ان يصل هذا الجهل بلبشر الى هذا الحدّ بان رجال الدين يجعلونهم يعتقدون ان بعض البشر لا يردون الجنة و يقبلون في النار لانه يكفرون الله او رسله و هن يعرفون تماما نتيجة افعالهم. ان البشر لا تستوعب ولن تحسن الحديث عن الإيمان العام للبشر وعلاقة المخلوقات بالخالق لانها لا تعرف الدين إلا كما يصفه لها آخرون و انها مبرمج فقهيا و عقائديا وليست حرا فكرياً ولا منطقيا . ان ايمان البشر هو من حياكتهم و كانت صدفه ثقافية و قانونية في زمن كثرة فيه الخرفات و ان هذا الايمان هو فكر بشري لا قداسة له و ان البشر تعبد الها لا يعرفونه و لا يعرفون عنه شئ فقط من قبل آخرين و هنا نرى نوع من انواع الشرك، كما ان رجال الدين يتهمونه"الله" بانه سيعاقب بعض من البشر على الاوامر و القدسيات التي لا يفقهونها و ان الله كتب و امر ان لا احد يفقهها الى للبعض من البشر ، و ان الله يجب ان يكافئ رجال الدين و الفقهاء لانهم يعلمونك الايمان و يلزموك به و في الاخر لا فضل لك و لو كان ايمانك في محله الصحيح او الخطاء و اذا كانو البشر مخطئين في ايمانهم و ما فعلو من ممارسات في حياتهم فكيف لنا ان نحسم الامر فهل الله سيحاسب البشر لانهم لم يستعملوا عقلهم الذي يميزهم عن باقي ما خلق الخالق ام سيحاسب اهلهم و رجال الدين هنا ،فهل يستحق البشر الجنة ام النار ؟؟؟ من غباء و جهل البشر ان يصدقوا بان الله سيعذب في النار كل من كذب غيرهم من البشر الذين لا يحملون ثوابت واضحة او بعدم معرفتهم به . ان عدد المؤمنون مليار من الناس فقط" حسب نوع الايمان " بينما يكفر فيهم اريعة اضعاف من الناس العقلاء و ان ليس من حق الانسان ان يتخذ ايمانه كذريعة ليصفوه بلغباء و الجهل كل من كفر بما يؤمن هو به انه عاقل و يفكر بطريقة يقنه الا انه يولد تحت تاثير مضوله للمعرفة و اخرا العجز بلمعرفة و ذلك بعتقاده بان الخالق ليس له وجود ، و من الغير الطبيعي ان كنا بشر عاقلين و طبعيين ان نصدق ان الله سيعذب ما خلقه من بشر عجزين بسبب جهلهم او ان البشر سيصدقون ان الله سيقف امام من مات من البشر يقسمهم الى قسمين منهم يهديهم الجنة و القسم الاخر يحترق بلنار و هنا يمكنني ان اقول ان معظم البشر و انا منهم ليس بيننا من هو ذاهب الى الجنة و من هو ذاهب الى النار اننا لسنا سوى اهلا للشفقة و في كثرة المعتقدات و ديانات السائدة في ايامنا هذه و احتراما لمشاعر المؤمنين ان الجنة و النار ليست سوى تبادل للادوار بين البشرية و ظل المعادلات المنطقية للكون . ان المؤمنون بالله و اديانه يعتقدون امر الله كن فيكن و انهم يرون ما خلق الله انه عظيم و انه معجزة إلاهية و كانهم يضعون معاير للبشر تتغير حسب قوة ايمانهم و عندما يكتشف العلماء و الاطباء باي مجال سر من اسرار الطبيعة يقف المؤنون و يهتفون سبحان الله و كانهم عرفو او تاكدوا بهذا الاكتشاف العلمي ما نسبة ايمانهم و ما عظمة الخالق ان اي معادلة تكون عناصرها الله و البشر فانها لا يمكن ان نضع البشر مقابل الله و ان البشر هم اقل شيا ان يغضبوا او يرضوا الله ليكون جزء منهم للجنة و البعض الثاني للنار و ان المعادلة بين عناصر النار و الجنة الصحيحة هي حسب كل دين و طائفة او مذهب و انهم بكل الاحوال البشرالطبعيين يستعملون عقلهم لفهم و دراست الامور لانهم يؤمنون ان العقل هو السبيل الوحيد للتواصل و ضمان التفاهم بين العقلاء فقط لا غير و انما الذين لا يستعملون العقل و يستعملون بدلا منه انظرية اللبنانية السائدة في مجتمعنا ( عنزة و لو طارت) فمن المعيب على العقلاء و الذين يفكرون بلعقل محاورتهم . ان البشر لا يعلمون ان كل المجتمعات و بجميع البشر يسيرها و يحدد مسار حياتها و مصيرها بعد الممات افراد من البشر تحت ضغط الحاجة و لانه لا يوجد بدائل لان الانسان لا يمكنه العيش وحيد فيكيف سيحملونه المسئولية من تصرفاته و ممارساته للدين الذي فرض عليه فهنا يكون الانسان سجين للامر الواقع الذي لا دخل له في صناعته و لا قوة لديه في تغيره . ان الذين امنوا بموسى عندما هزم السحرة حقيقتهم انهم كانوا ببساطة مع الاقوى بسبب ضعفهم لان لا مرجعية لديهم يرون بها الصح من الخطا و انهم لا يرونها سوى القوة و الضعف ان الجوع البشرية علقت و انها عالقة ايضا في عصرنا هذا باوامر من حكامها و الاقوياء عليهم بلعقل من حولهم و انهم ليس لديهم قوى على رفض اوامر دينية من البشر بغض النظر ان كانوا حكام او رجال دين فهنا هل تستحق هذه الجموع الجنة لضعفها امام افراد من البشرية او هلاكها بلنار لجهلها ؟؟ لا تزال التساؤلات عن من هم البشر و كيف وجدو و ما سبب وجودهم ترفض كل الاجبات عنها و هذه التساؤلات اطاحت بنظرية النفس العارفة و كانت ادات لقمع البشرية في حمل بطاقة النفس الجاهلة و هذا لعدم انارة الطريق امام الفكر و العقل للتفكير او البحث عن بدائل ، و هنا للهروب من الفشل الزريع و قوة الواقع و اهم الافراد العارفون و وصفوا غيرهم بالجاهلين و حيكوا حسب مقام جسدهم رداء النفس العارفة و ان هذه النظرية و عملها بتصنيف النفس البشرية تشكل العائق و الخلل الاكبر فيها حتى لو قاموا البشرية و افرادها و سلموا ايمانهم و نفسهم للنفس العارفة فهنا لن يضعوا بذلك اي تعديل على وجود النفس الجاهلة و هذه النظرية تختص بمجال الغوص في اعظم و ادق الاسرار و سر الوجود و ما بعد موت المخلوق، فهنا نرى من طرح نظرية النفس العارفة و النفس الجاهلة لم يكن متحرر فهو بهذه الفكرة كان يحاول غصب الواقع و العقل لتثبيت صحة ايمانه و نرى ان الامانة ليست موجودة بهذه النظرية فهي تتجاهل ما يحتاجه الوجود البشري من التنوع بلمعرفة و اهتمامات حياته على اختلاف ركائزها و رموزها في خندق واحد و اسموه النفس الجاهلة و هنا يجب ان تكون نظرية انفس االعارفة ذا دلالة اعمق حتى لو كان يرمز ذلك الى الانسان العاقل و استخدامه لعقله ليرى ان شخصا مجهولا لا يرتبط فيه باي صلة يحاكي شخصا مجهولا يعرفة جيدا بداخله لكنه مجهول الهوية من دون فهم و تحليل ما يحكى فهنا تكون هذه النظرية تعطي صفة التساءل للانسان و ليس صفة عارف لان المعرفة تتطلب براهين و لا يكون هذا البرهان بتجهيل الاخرين من البشر . ان هذه التساؤلات تصادر وجدان الانسان و تصطدم بكل المحولات للمعرفة فتبعثر ما حولها و لم تقدر التساؤلات ان تكون اقوى من تجاهل الانسان لها و في تغيب اثرها و هنا تكون المعرفة ثلاث وسائل و تتقابل مع الديانات السماوية مع كل النظريات الاكاديمية و مع عقلانية العقول الفردية المتحررة ، تختلف وسائل المعرفة رغم اتفاقها على ذات الهدف هي اعلان المباشر و فرض الدين على الشخص البشري و تلزيمه بضرورة الايمان الغيبي بوجود الخالق في السماء او في اي مكان تجبر على الانسان عبادة هذا الخالق ضمن طقوس دينية متنوعة من صناعة البشر العقول الفردية العاقلة سبلها بلبحث عن الحقائق في زمنها و يعتمدون على التجارب و قراءة ملاحظات الخاصة و الواقعية من غيرهم من البشر و بتطبيق الحرية التى تؤامن النظر في جميع الاتجاهات دون التقيد بلمسلمات ان الدين او الاديان السماوية تتبنى مبدأ الإلزام المقدّس فاذا بفرض و بضرورة اعتناق منهجها للخلاص من الخطيئة و نتائجها هي الاجوبة الوحيدة على التساؤلات العقلانيين ان الديانات السماوية و فقهائها و رجال دينها تتعتمد على اللغة الخاصى بهم مثل لغة الترهيب و الترغيب و فرض ما تفكر عقولهم بدل لغة اقناع البشر في واقع متعايش مع البشر و ها هي اهم نقاط الضعف لديهم و ان عملية الفرض بدل الاقناع تعيد السؤال الاساسي و هي التساؤلات الى نقطة البداية و تتجرد من مصداقية الاديان السماوية فلا ميزة للعقل و قيمة له بعمليات الالزام اخيرا اريد ان اوضح ان الايمان الزامي و التصديق اجباري و فرض و يجب الاعتناق من دون نظر او اسئلة و يجب تطبيق البرتكول اللاهي المصنع بشريا رغما عن كل البشرية و هنا تكون الاثار الجانبية على الديانات السماوية التى لم تجد اجوبة على التساؤلات و نلاحظ هنا ان النظريات الفلسفية الاكادمية و العقول الفردي لم تجب على هذه التساؤلات بعد الى متى ستبقى الاديان و ممثلينها يفرضون و يلزمون البشر بها ورسالتي الى الخالق الى متى ستبقى العقول البشرية نائمة و فلابد من يوم ان يصيحو العقلاء ينفضون غبار الماضي ليحركوا به سكون الحاضر فلا مستحيل على عقول العظيمة بفكرهم يصنعون للمستحيل اللهزيمة
#انور_نصرّ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المواطنة و الديمقراطية
-
العلمانية و الدين
-
الدين و الديمقراطية
-
ديموقراطية الدولة
-
رسالة الى الخالق - جزء 2
-
رسالة الى الخالق
-
شبابي
-
الديموقراطية
-
الحق في الدولة
المزيد.....
-
قوات جيش الاحتلال تقتحم مدينة سلفيت في الضفة الغربية
-
وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور
...
-
بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
-
” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس
...
-
قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل
...
-
نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب
...
-
اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو
...
-
الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
-
صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
-
بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|