أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان فارس - هل كانت انتخابات سياسية أم طائفية..؟














المزيد.....

هل كانت انتخابات سياسية أم طائفية..؟


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1117 - 2005 / 2 / 22 - 10:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


غالباً ما تكون دوافع السلوك السياسي لدى الاحزاب والتجمعات الاصولية دوافع غير معلنة ومغلفة بعلب خاصة مصنوعة في معامل (عكرف لوي) سيئة الانتاج.. ولكن النتائج لهذا السلوك من شأنها ان تدل على تلك الدوافع وتكشف المستور منها وبهذا ينطبق عليهم، الاصوليين، أو يصح القول ان السلوك السياسي يُعرف ويُقيّم بنتائجه.
بغض النظر عن معاداة الارهابيين من فلول البعث وحلفائهم ومعارضة (هيئة علمائهم) لمبدأ الانتخابات فان الكثير من العراقيين أكّدوا قبل الثلاثين من يناير 2005 بأن الأمن والاستقرار السياسي وتوفير الخدمات واستعادة الانضباط الاداري هو من اولويات العملية السياسية في الوقت الراهن وبأن لا العراق كدولة و لا شعب العراق في هذه الظروف مهيئان لإجراء انتخابات يتم من خلالها انتخاب الممثلين (السياسيين) لإدارة شؤون البلاد ولكن الاسلاميين وتحديداً (زعماء الشيعة) أصروا (ألحوا) على إجرائها حرصاً منهم على استغلال ردة الفعل الشعبية الايجابية وخاصة الشيعية على اسقاط نظام صدام وبعثه لتحقيق فوز سياسي قوامه التكسب الطائفي.. لقد تحجّجوا بأن موعد الانتخابات منصوص عليه في "قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية" وهو ذات القانون الذي وقعوا عليه في بغداد ورفضوه بعد ايام من النجف!!
لم يكن انتشار الوعي السياسي ووضوح الرؤية السياسية لمرحلة مابعد صدام بين اوساط الشعب العراقي وخاصة الشيعة منهم ليخدم النوايا الحزبية الضيقة والتوجهات الفئوية الخاصة لأولئك الذين استعجلوا الانتخابات ولذلك نراهم عمدوا الى استغلال المشاعر الطائفية والرموز الدينية لكي يفوزوا بالانتخابات.. وكان لهم ما أرادوا. لقد جعلوا من فوز قائمتهم واجباً دينياً إرتقوا به الى مصاف المهمات الالهية حيث أن من لم يصوّت لقائمتهم عليه أن يبرر ذلك امام الله يوم القيامة!! حدث ذلك تحت مرآى ومسمع مفوضية الانتخابات (المستقلة) وناطقها الرسمي فريد آيار (المستقل).. والآن نرى أن الدائرة التي جمعت أطراف قائمة الائتلاف تضيق (بعد الفوز) حيث الصراع على منصب رئاسة الوزراء.. لم يختلفوا على برنامج قائمتهم السياسي، غير الواضح اصلاً، ولكنهم اختلفوا على تقاسم النفوذ على انه توزيع غنائم فيما بينهم وانه شأن يخص (المناضلين والمضحين) وان الشعب قد أدى واجبه أزاءهم و (أزاء الله) عندما انتخبهم!!!
قرأنا عن السيد علي السيستاني قبل ايام، اقول (قرأنا عنه) لأنه يبدو من المحرمات أن نسمع صوته، أنه يقف على الحياد فيما يخص ترشيح أحد الشمعاويين لرئاسة الوزارة.. ألا ترى ياسيدي الجليل أن حيادك هذا جاء متأخراً بعد أن أقمتَ الدنيا، على لسان ابنك ووكلائك، ولم تقعدها إلاّ بفوز قائمة (الائتلاف الشمعاوي) وعلى اساس الجماهيرية الطائفية وليس الجماهيرية السياسية!؟.. وماذا بعد؟.. صراع من خلف ظهر الشعب العراقي على المناصب وتقاسم الغنيمة وليس صراعاً على اختيار الشخصية والشخصيات (الفائزة سياسياً) التي تبرر ثقة الناخبين بقيادة عراقية جديدة مؤهلة لبناء البديل الديموقراطي في اشاعة الحرية السياسية ومساواة المرأة بالرجل والوفاء باقامة الفيدرالية السياسية لكوردستان العراق وعدم ابتزاز هذا الحق السياسي لكورد العراق والعمل على كتابة دستور يستمد مواده وفقراته من المصالح العليا للشعب العراقي التي تتجسد في الأسس التالية:
اولاً: الولاء للعراق ولشعبه.
ثانياً: فصل الدين عن الدولة وفق مبدأ الدين لله والوطن للجميع.
ثالثاً: الشعب مصدر السلطات والتشريع.
رابعاً: الأغلبية في العراق ليست أغلبية قومية ولا أغلبية دينية طائفية وانما الغلبة لسيادة المواطنين والمواطنات.
خامساً: الحاكم والمحكوم سواسية امام القانون في الحقوق والواجبات وتكافؤ الفرص.
سادساً: اقرار الفيدرالية السياسية لكوردستان العراق على اساس الحق التاريخي والجغرافي لهذا الاقليم بما يعزز العلاقة الديموقراطية بين مكونات الشعب العراقي.
إن على من حصل على ثقة الشعب العراقي بنسبة 51% أن يبرر هذه الثقة تبريراً سياسياً لا طائفياً وأن يجعل العالم الذي ساند الشعب العراقي في الخلاص من نظام صدام وبعثه مرتاح البال والضمير جرّاء ما تكبّده من خسائر مادية وبشرية كي يصنع من العراق نبراساً للحرية والديموقراطية في الشرق الاوسط.. إن معركة اسقاط نظام صدام وبعثه لم تكلف شيئاً مقارنةً بمعركة بناء عراق حر ديموقراطي فيدرالي قوي مسالم ومزدهر وان قوات الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة الاميركية هي من أشفى غليل الشعب العراقي من أبشع نظام حكم في تاريخ العراق الحديث وفي تاريخ المنطقة وأن نثق بان إسقاط نظام صدام وبعثه جاء تحريراً وليس (احتلالاً) وعليه فان تعميق التحالف العراقي الأميركي ستراتيجياً هو الضمانة الأكيدة لانجاز مهمات البناء وإعادة الاعمار بنجاح باهر يسرّ الصديق ويغيظ الاعداء في الداخل والمتربصين على الحدود الشرقية والغربية للعراق.
لقد جاءت تصريحات السيدة "هيلاري كلنتون" حول مسألة الصراع الدائر بين أقطاب (الائتلاف الموحد) على اختيار رئيس للوزراء لتذكرنا هذه التصريحات وتذكّر (جماعة الائتلاف) على وجه التحديد ببيت الشعر العربي ذائع الصيت: اذا قالت حَذامُ فصدّقوها ــــ فأنّ القولَ ماقالت حَذامُ.

عدنان فارس
[email protected]
21 / فبراير / 2005



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثال الآلوسي.. تحية ومواساة
- ابن السيستاني يخرق (حُرمة) يوم الصمت الاعلامي
- مِفصل المسيرة في العراق ليس في العراق
- الاوضاع في العراق شأن ايراني داخلي..!
- مريض يشترط الدواء... لا يريد الشفاء
- انتخابات ديموقراطية بأحزاب غير ديموقراطية
- اصرخوا بوجه القرضاوي وزملائه: الاسلام ليس دين إرهاب
- يوم -القدس- الايراني
- شكراً شعب أميركا.. شعب الحرية!
- عراق ديموقراطي فيدرالي موحّد أولاً.. ومن ثمّ الانسحاب
- ردود عربية على الارهاب
- ثقافة التحشيد ضد أميركا... الى أين..؟
- وماذا عن (المغفلين) في إطالة أمد الإرهاب..!
- الاسلام السياسي العراقي والديموقراطية في العراق
- مشايخ الاسلام ومشايخ الارهاب
- رُبّ ضارةٍ نافعة
- حتى (انتصارهم) على طريقة صدام..!
- ليس سوى ايران وعملاءها يدّعون ذلك
- لا سامح الله الخطوط الحمراء.. والتهاون
- تناوُب التحكّم الاصولي.. ليس قدر العراق


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان فارس - هل كانت انتخابات سياسية أم طائفية..؟