أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الخياط - الاصلاح باطل














المزيد.....

الاصلاح باطل


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3831 - 2012 / 8 / 26 - 19:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طرح التحالف الوطني ورقة اسماها بالإصلاحات السياسية ودعا رئيسه د.إبراهيم الجعفري في بيان تلاه السبت 7 تموز 2012 جميع الأطراف المشاركة في العملية السياسية إلى التعامل الايجابي مع المبادرة.
وتباينت الردود، فالعراقية متوجسة، والكردستانية بعيدة، وأطراف من التحالف الوطني تنفي وجود ورقة، فيما الأزمة تشتد، فما أن يخفت رماد اقتراح حتى ترى قبسا من اقتراح جديد، وتتجادح الاقتراحات في المضمار والكل جالس على بغلته لا يريد النزول، وهنا البغال مدججة بالوزارات والأموال والنفوذ والجاه وحتى البترول.
ومع الردود المتباينة، ساد اللغط بينهم والتراشق غير الحريص والاتهامات الرخيصة والتجييش العاطفي، فدبّ الخوف النبيل المشروع في أوصالنا لأننا نعرف أن نار الحرب والخراب ستسمن تجارها وتأكل حطبنا، ولكن مهما صار الأفق أسود فإنهم سوف يتفقون ويعبرون هذا المقطع الزمني الحرج من تاريخنا، ولا أقول هذا القول إلا من خبرة معهم، فحين يشعرون أنهم جميعا سيخسرون الكعكة الثرة، عندها يتفقون، كما حصل بعد التعب الطويل في تشكيل الحكومة اثر انتخابات 2010، ولكن إلى حين.
وسيظل شعبنا يعيش بين الحين والحين حيناً، حتى ظن الفكهون أنها مسرحية معدة، لأن المتصارعين غالبا ما في الوقت الضائع يتفقون، وغالبا ما تراهم يكيلون التهم المرعبة ثم يتزاورون وحتى يسمون الهدنة شراكة.
وهنا لا يحضرنا إلا جحا الذي أراد ابنه أن يتزوج ابنة السلطان، فأعد الزينة والحلوى وطاقم الأفراح، فلما استغرب أهل الحي فعلته، أجابهم أن الابن يريدها وهو وأمه موافقان وكذلك عشيرته الأقربون، فلِمَ لا يحتفلون، ولم يبق سوى رأي السلطان وابنته.
والآن، لو سألنا: لماذا هذه الزيارات واللقاءات والمؤتمرات والحوارات والافطارات والتصريحات والأوراق واللجان؟ وطبعا يأتيك الجواب حارا: من أجل إعداد ورقة للإصلاح يتفق عليها، ثم يتم الاحتفال الكبير بإعلانها، طبعا وهنا لم يبق ـ أيضا ـ سوى رأي أهل المصلحة الحقيقيين في الإصلاح، وأعني سواد الناس.
ودعوني أقدم نصيحة للمتنفذين علّهم آخذين بها قبل الفوات، فأدعوهم أن يتركوا اللجان وتسويفاتها إلى الأخذ بدرس من دروس الحركة الاحتجاجية المباركة المنادية بإصلاح النظام التي عمّت ساحات الوطن لاسيما ساحة التحرير في شباط 2011، وان كانوا كارهين لها رغم أنها صفحة ناصعة من صفحات تاريخنا لا تقارن إلا بالوثبة المجيدة، والدرس هو أهزوجة "باطل" التي رددها أروع وأجمل وأنبل شباب العراق، ففيها كان برنامج (سياسي ـ اقتصادي ـ اجتماعي) شعبي للإصلاح، وهتف الشباب حتى بحّ صوتهم ضد الإرهاب، والبعث المقبور، والدكتاتوريـــــة، وخنق الحرية، ودولة الطوائف وتحصيصها، وخرق الدستور، وفقدان النــور والماء، ومدرسة الطين، وغلق التوظيف، ووقف التموين، وهدر الأموال، وشموخ الأزبال، والهجرة والتهجير، والعفو عن التزوير، وربط الهيئات المستقلة، والسرقة والرشوات، ونشر الصبّات، وقطع الطرقات، وزرع العبوات، واللون الواحد، والفكر الواحد، والحزب الواحد، وفقدان الامان، وذلّ الإنسان، والفقر والأمراض، وكثرة الأمية، وكثرة الوزراء، وطمّ الفساد، والاستحواذ، وكاتم الاصوات، وكامم الأفواه، وبيع المعامل، وتوظيف العمال، وعزل الطلاب، ولدانا وبنات، ورواتب المليار، وطفح الأمطار، والدَّين والايجار، وشحة الخدمات، وخنق الشباب، وتهميش المرأة، واهمال الأطفال، وضيم العمال، و"عركات" الكرسي، وأن تسرق شعبك، نعم وأن تسرق شعبك... باطل.



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضد الاسلام والديمقراطية والدستور والقضاء
- .. ودمع لا يكفكف يادمشق
- ليلنا ورد وغول
- ملتقى قصيدة النثر في البصرة
- قبر الجواهري لا يقل إدانة عن المقابر الجماعية لنظام صدام
- علمني الحزب الشيوعي أن أقدم رغيفي الشعري ساخنا
- العراق والعرب في ساحة الادب
- .. وهذي الشهادةُ على أنّك -كاملُ-
- بعد ألفين !!
- التنقيط عند الفنان الراحل عزيز حسك البعقوبي.. كومونة البنفسج
- العلاقات العامة عند الجواهري
- آثمون.. من قصائد مهرجان المربد الخامس البصرة 9 11 أيار 200 ...
- بعقوبة والشيوعيون وموسم الهجرة إلى الأفراح
- وقفة عند محاججة الأرباب
- فبأيّ أعين بعضكما تنظران
- بئس هذه الحرية ، نِعم هذا الزعاف!
- على حائط حنا السكران
- أفلاطونيا
- انا واحد ...وانت تتكرر للشاعر مهدي القريشي
- النبي الصامت


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الخياط - الاصلاح باطل