أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - رسالة مفتوحة إلى السيدة أشواق الجاف والسيد محسن السعدون : إن كنتم سعداء بالإساءة لشخصيكما فهي قضيتكما , ولكن لن نسمح بالإساءة للشعب الكُردي ثانية!















المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى السيدة أشواق الجاف والسيد محسن السعدون : إن كنتم سعداء بالإساءة لشخصيكما فهي قضيتكما , ولكن لن نسمح بالإساءة للشعب الكُردي ثانية!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3831 - 2012 / 8 / 26 - 14:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تمض فترة طويلة على خطاب شيخ الدين جلال الدين الصغير في جامع براثا الذي أساء فيه للشعب الكُردي إساءة كبرى باعتبار غالبية الكُرد من المارقين وسيصفي المهدي المنتظر الحساب معهم بقطع رؤوس المارقين بالسيف الرهيف لأنهم يقفون ضد الدولة الإسلامية , (على اساس وكما هو معروف في الميثولوجيا الشيعية المتداولة بين الأوساط الشعبية الفقيرة والجاهلة بأن المهدي سيقطع رؤوس المارقين وينشر العدل في الأرض) , حتى طلعت علينا خبيرة اللغة العربية السيدة اشواق الجاف لتسيء إلى كل من شجب خطاب الصغير وأدان الإساءة للشعب الكُردي مدعية باسم التحالف الكُردستاني ما يلي: " الكورد على يقين ان تصريحات الشيخ جلال الدين الصغير الاخيرة اولت وفهمت بصورة خاطئة وان الكورد متفهمون للاوضاع وسيتصدون لتلك المحاولات البائسة .. ". ثم " دعت النائبة عن التحالف الكوردستاني الى ضبط النفس واخذ المعلومة من مصدرها حيث ان الشيخ جلال الدين الصغير قد اوضح انه لم يتطرق او يذكر التعابير التي تناولتها خطأ بعض وسائل الاعلام والجهات التي تريد دق اسفين النفور بين طرفي العلاقة التاريخية." لاحظوا الإسفاف في التشويه والتزييف الذي مارسته السيدة اشواق الجاف, منها مثلاً:
1) تلك العناصر أو الجماعات التي أوّلت وفهمت بصورة خاطئة
2) وأنهم سيتصدون لتلك المحاولات البائسة..
3) وضرورة أخذ المعلومة من مصادرها ..,
4) تلك الجهات التي تريد دق أسفين النفور بين طرفي العلاقة التاريخية..
لم يبق في جعبتها من العبارات ما يمكنها أن تسئ به أكثر من ذلك إلى اصدقاء الشعب الكردي ووسائل الإعلام!
وكان قبل ذاك قد بادر السيد محسن السعدون إلى التصريح التالي مشيرا إلى "إن الموضوع قد وضح للأكراد في ان الموضوع الذي طرح من قبل الشيخ جلال الدين الصغير هو خاص بعلماء الدين والسادة".
إنه لتفسير غريب وعجيب لا يليق إلا بالسيد محسن السعدون وزميلته النائبة الجاف , إذ أراد به أن لا ينكر وجود الإساءة , ولكنه اعتبرها في إطار البحث بين شيوخ الدين والسادة! عجيب أمرك يا رجل, أي إن الخطاب لا يخص الجمهور العراقي والعامة من الناس بل السادة , ولكن من هم هؤلاء السادة ايها السيد ومن هم الرعاع الذين لا يقصدهم الخطاب ؟ وكما تعرف فإن الخطاب قد وجه من جامع براثا إلى كل من يعيش في العراق وخارج العراق من العرب والكُرد وبقية المسلمين من القوميات الأخرى.
لِمَ هذا الموقف البائس الذي يخطئ العرب والكُرد وغيرهما ممن فهموا الخطاب على حقيقته بهذه الأسلوب الفج ويسيء لكل الذين دافعوا بحق عن الكُرد أي عن "الذين أطلق عليهم الشيخ الصغير صفة "المارقين".
إن الذي حرك النائبة والنائب عن الحزب الديمقراطي الكُردستاني في التحالف الكُردستاني إلى إطلاق هذه التصريحات المسيئة لهم وتعبر عن عدم رغبتهم في فهم مضمون خطاب الصغير قسراً هي خشيتهم على "التحالف التاريخي الذي لا يتزعزع بين الكُرد والشيعة أو المجلس الإسلامي الأعلى في العراق", إذ كلاهما , وبتوجيه حزبي صارم وواضح صرح بوجهة نظر واحدة ومضمون واحدة وكلمات واحدة تقريباً. فقد صرح السيد محسن السعدون قائلاً " من غير الممكن ان يفرق كان من يكون بين عموم الاكراد في اقليم كردستان والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي لما يمتلكه الطرفان من علاقات طيبة ومتينة بنيت على اساس الثقة وتبادل الاحترام". ورددت السيدة أشواق الجاف ما قاله السعدون بكلمات أخرى. (راجع الروابط في آخر المقال للإطلاع على تصريحات النائبة والنائب والسيد الشرع من المجلس الأعلى الإسلامي في العراق الذي كان اقل تحمساً منهما في الدفاع عن الشيخ الصغير).
إن جميع الذين كتبوا وأدانوا خطاب جلال الدين الصغير (وأنا منهم) قد فرقوا يا سادة يا كرام بين المجلس الأعلى الإسلامي وبين والشيخ الصغير أولاً , وأشاروا إلى المأثرة التاريخية للسيد محسن الحكيم الذي حرم في العام 1965 القتال ضد الكُرد ثانياً , ودعوا المجلس الإسلامي الأعلى إلى إدانة مضمون خطاب الصغير لأنه يسيء للعلاقة بين الكُرد والمجلس الأعلى الإسلامي ثالثاً. فهل لم يفهم السيدان تلك المقالات بما فيها مقالات جريدة المدى , ولكنهما فهما جيداً وبالقسر مضمون خطاب الصغير. إنهما جهبذان في اللغة العربية ونحن الجهلاء الذين لم نفهم مضمون ووجهة خطاب الشيخ الصغير لعيون الشيخ الصغير.
لقد تحدث النائبان باسم التحالف الكُردستاني , في حين ان جريدة الاتحاد , وهي الجريدة المركزية الناطقة باسم الاتحاد الوطني الكُردستاني باللغة العربية , قد نشرت بتاريخ 25/8/2012 مقالتي الموسومة "الأحلام المريضة لشيخ دين سادي النزعة وعنصري الهوى". كما وصلتني رسالة من أحد أبرز كتاب القصة والكتاب الكُردي الذي يكتب باللغة العربية جاء فيها ما يلي: " "أشد على يديك بحرارة على هذا المقال الرائع المنشور اليوم في (الإتحاد) رداً على القزم جلال الصغير." فمن يا ترى يفهم العربية السيد اشواق الجاف والسيد محسن السعدون أم خبير اللغة العربية والشاعر الذي وجه لي تلك الرسالة. وصلتني التكثير من الرسائل من أصدقاء كرد يدينون تصريحات النائبين.
إن ما يؤخذ على هذين النائبين أنهما داسا على ضميريهما عند إعداد تلك التصريحات الحزبية والتفسير غير العقلاني لخطاب الصغير , وبهذا مارسا الحزبية الضيقة والبراغماتية السيئة التي أساءت وتسيء إلى الشعب الكُردي وإلى نفسيهما وحزبهما وأسقطا مصداقيتهما وأعلنا فشلهما في فهم اللغة العربية , رغم إنهما يتحدثان بها , ولكنهما لم يرغبا أن يعيا بعمق حجم الإساءة التي وجهها الصغير للكُرد , وكان عليهما أن يرفضا على الأقل توجيه الإساءة لمن كتب ضد الشيخ الصغير في تصريحاتهما.
هل تابعت السيدة الجاف والسيد السعدون البيان الاحتجاجي الموسوم (إدانة ثقافة التحريض والاستعداء ضد الكورد والمطالبة بمحاسبة قضائية لمطلقيها" الذي سطره مثقفو العراق من عرب وكرد وكلدان وآشوريين وتركمان ونشر في موقع الحوار المتمدن (باب الحملات) ضد الإساءة الوقحة ضد الكُرد ليروا من هم الذين وقعوا على هذا البيان الاحتجاجي والمطالبة بتقديم الصغير إلى المحاكمة , إنهم من خيرة ابناء الشعب العراقي ومن مثقفاته ومثقفيه وممن يجيدون اللغة العربية ولا يحتاجون إلى التفسيرات البائسة والكيدية لهذين النائبين الموجهة لتبرئة الشيخ الصغير والإساءة لأصدقاء الكُرد من العرب وغيرهم.
أتمنى على المثقفات والمثقفين الكُرد أن يتحركوا لإدانة مضمون تصريحات النائبة الجاف والنائب السعدون وبذلك يضعون الأمور في نصابها الطبيعي.
عليكما أن تسحبا تصريحاتكما المسيئة لأصدقاء الشعب الكُردي , عليكما أن تعيا بأنكما غير قادرين على استبدال أصدقاء الكُرد المناضلين بشخص الشيخ الصغير الذي فتش كالجرذان في زوايا الأحاديث البالية من الفكر الرجعي ليجد ما يمكن أن يسيء للكرد ويسلط عليهم سيف المهدي المنتظر على طريقة السلاح الكيماوي لعلي حسن المجيد. واعتقد بأن المجلس الإسلامي الأعلى برئ من هذه التصريحات العدوانية ضد الكُرد. إن الأحاديث التي قيلت في السابق والتي تسيء إلى الكُرد كانت ضمن ما يطلق عليه بالمأساة, أما خطاب الشيخ الصغير فهو المهزلة بعينها ولكن الأكثر مأساة ومهزلة معاً هما تصريحات الجاف والسعدون.
26/8/2012 كاظم حبيب



http://www.alforatnews.com/index.php?option=com_content&view=article&id=20419:2012-08-25-12-31-03&catid=45:2011-11-02-09-33-26

http://www.alforatnews.com/index.php?option=com_content&view=article&id=20442:2012-08-25-14-28-03&catid=45:2011-11-02-09-33-26
http://www.alforatnews.com/index.php?option=com_content&view=article&id=20424:2012-08-25-13-15-55&catid=36:2011-04-08-17-25-25&Itemid=54



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما العمل يا دولة رئيس الوزراء؟
- الأحلام المريضة لشيخ دين سادي النزعة وعنصري الهوى
- الموقف من القضية الكردية: نقاش مع أفكار المهندس السيد ثائر ع ...
- نقاش ودي مع الصديق الأستاذ عبد السلام برواري
- تعلم من دروس الماضي يا رئيس وزراء العراق!!
- العراق: الحريات الديمقراطية أولاً ... وفاقد الشيء لا يعطيه!!
- ملاحظات حول مقال الزميل الأستاذ حمزة الجواهري الموسوم -تهريب ...
- هل الحكم في العراق يملك مؤهلات مواجهة قوى الإرهاب؟
- بشار الأسد يلعب بالوقت الضائع ولن يربح!
- رسالة تهنئة بمناسبة عيد دهوا-ربا ونجاح المؤتمر السادس لاتحاد ...
- لعنة الشعب ستلاحق من يلاحق موقع -المدى- الإلكتروني!
- المأساة والمهزلة في سوريا اليوم!
- انتصار انتفاضة الجيش 1958 (سقوط الملكية وإعلان الجمهورية)
- الحزب الشيوعي العراقي والعملية السياسية في المرحلة الراهنة
- تحية إلى المؤتمر السادس لاتحاد الجمعيات المندائية في المهجر
- هل هناك إمكانية لإقامة بديل ديمقراطي في العراق؟
- الشارع العريض الذي تلتقي عنده قوى التيار الديمقراطي العراقي
- هل من خشية وراء التهرب من الاستجواب في البرلمان العراقي؟
- الخطوط العامة لمحاضرة في ضيافة لجنة تنسيق التيار الديمقراطي ...
- هل من سبيل لمعالجة مشكلات العراق الملتهبة؟


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - رسالة مفتوحة إلى السيدة أشواق الجاف والسيد محسن السعدون : إن كنتم سعداء بالإساءة لشخصيكما فهي قضيتكما , ولكن لن نسمح بالإساءة للشعب الكُردي ثانية!