سعيد ياسين موسى
الحوار المتمدن-العدد: 3831 - 2012 / 8 / 26 - 01:26
المحور:
المجتمع المدني
صوت المواطن العراقي المسروق والمفهوم الديقراطي الجديد
كل الناشطين والمهمتين في بناء نظام ديمقراطي وترسيخ الممارسات الديمقراطية في العراق , شغلهم الشاغل هذه الايام هو ما ستنتج عنه مشاورات مجلس النواب ولجنة الخبراء في تعيين مجلس المفوضين الجديد للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات,ولا غرابة ان كل الناشطين في وادٍ العراق وجل مجلس النواب في وادٍ آخر في المريخ ,
لنتكلم بصراحة , أبلغ العراقيين جميعا أن لا يكونوا متفائلين مما ستنتج عنه المشاورات العائلية " يبدو ان العراقيين تجاوزا الفئوية والطائفية والكتلوية والمحاصصاتية لتقتصر على الدولة العراقية الجديد على مفهوم جديد على الاسرة والاسروية "والسنوات الآتية ننتقل الى الكسروية اذا بقي الامر الى هذا المنوال , لنكون صريحين ,مما يتسرب من الكواليس وما نتقصاه حول تعيين مجلس المفوضين للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق تفرح بعض الاسرالمتنفذة ولاتفرح الشعب العراقي, نعم تتسرب الكثير من المعلومات حول هذا الامر وهي:
• هنالك متبنيات لدى بعض الافراد في الكتل السياسية للتصويت على عدد من المفوضين المرشحين لانتامائهم الاسري من خلال تواجد افراد من هذه الاسر في قيادات بعض الكتل وبالاخص لجنة الخبراء لتشكيل مجلس المفوضين العتيد وكأن هذه الكتل السياسية ليس لديها قواعد شعبية او أستراتيجية لتبني الكفاءآت في أدارة الدولة , وهذه تضارب مصالح وهي من محاور الفساد.
• وكذلك يبدو ليس من متبنيات بعض الكتل السياسية في ترشيح من عليه خلاف بما يخص الفترة الماضية من حيث السلوك الطائفي والاتهام بالارهاب او المسائلة والعدالة , لتتربص الكتل الاخرى الدوائر لتعطيل او التصويت بالسلب على قائمة المرشحين, وبالنتيجة انتاج ازمة سياسية والمتضرر الوحيد هو الشعب والدماء التي قدمها للزحف في ماراثون الانتخابات التي مضت وبالتأكيد ستتأخر الانتخابات على لمدة عام كامل.
• من الواضح للعيان, أن لا أمل في العراق من التخلص من المناكفات السياسية والعناد العراقي والتسليم بأن هذا هو العراق بمواطنيه لا يقبل القسمة على عدد .
• أن الآباء المؤسسون للعراق الجديد لم يفلحوا في ادارة الأزمات والأبتعاد بالتالي عن الشعب العراقي , وكل شيئ بَيِن وواضح للقاصي والداني وان من فيهم لا يقدر تضحيات الشعب من أجل ترسيخ النظام الديمقراطي.
عموما هذه مما يمكن الاشارة اليها حاليا بما يخص سرقة الصوت العراقي في بناء دولة عراقي ديمقراطي موحد أتحادي والتأسيس لمفوضية على هذا المنوال سياسية غير مستقلة ,ولنا معكم وقفة بما يخص قانون أنتخابات مجالس المحافظات.
بغداد 25 آب 2012
#سعيد_ياسين_موسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟