أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لينة محمد - الموت الحاضر الغائب














المزيد.....

الموت الحاضر الغائب


لينة محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3830 - 2012 / 8 / 25 - 09:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال الرحمن (قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون )

قال الرحمن ( إنك ميت وإنهم ميتون ( 30 ) ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ( 31 ) فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين )

قال الرحمن (قا‏إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ‏)

الموت الذي تفرون منه فأنه ملاقيكم ، في الموت لنا طقوسا مختلفة فإذا مات الفقير مات رحمه الله من عذابات كثيرة فأنه لم يعش سعيدا وكان محتاجا طوال الوقت وإذا مات من هو صاحب سلطة وسمو له مراسم تشييع أخرى حتى في الموت يميز المشهور الذي وري التراب مع المجهول الفقير في نفس الأرض وان كان يعتقد اتباعه ان جثمانه سوف ينقل الى مكانه المحتوم أو ان المكان مختلف هي العبرة لكن هل نعتبر ؟

سمو الأمير مات صاحب النفوذ مات تبدأ المراسيم بالأنعقاد وتختلف المراسم حسب أهميته وموقعه على الأرض فالموت له إجراءات وتختلف بالطبع بين الفقير والغني وهل يدفنون في أرض مختلفة أم هي ذات الأرض والتراب ؟

وهل تختلف مدة تحلل جسد الغني الذي تم التعامل مع جثمانه بكثير من الأهتمام والتطيب وتم غسله بالماء وعطور وبخور والفقير أحتمال كبير انه تم غسله بالماء فقط اذا وجد الماء وفي الموت لنا طقوس مختلفة !

والسؤال هل سوف تختلف رائحة تحلل جثة الغني عن الفقير ؟

المصاب الجلل له منافقين كثير فأن كان المحمول على الأكتف صاحب جاه وسلطة فله الأحترام والتبجيل والتعظيم ويحمل بكل رفق وكأنه يعلم أو يأبه بما يحدث له وان كانت المراسم عديدة وتبدأ بعد الأعداد الدقيق لها عبر أرسال الدعاوي المذكور فيها تفاصيل التفاصيل حول التشييع التى تنطلق عبر مظاهر عدة ومن يابه بكل هذه المظاهر ؟

لا أعلم احيانا كثيرة أفكر بكل هذه المظاهر والأعدادات وكأن الميت سوف يكون له أستقبال مختلف تحت الأرض وسوف يلاقي الترحيب والهتافات والشعارات التي تؤيده ومنافقين يستقبلونه بتقبيل الأيدي وانحناءات كثيرة والمشهد المكرر في حياته يا ترى سيكون له أستقبال مختلف أيضا عندما يوارى التراب . فليخبرنا ان عاد من القبر ؟

وتعاملنا مع من هو طاغية عند الموت يكشف كم نحن أمة تعشق الكلام وتفصح عن الألم عبر الكلام لكن الكلمات والشتائم هل تعيد معتقل الى أهله أو شهيد الى قيد الحياة أو معدم تجعله عكس ذلك ام هي فقط ظاهرة لتنفيس الكبت والوجع من آلام عدة وجرائم ارتبطت بأسم الذي مات لكنه مات على ماذا نحاسبه ؟؟

وكيف نحاسبه ؟ لم تعد تجدي الكلمات فهي لا تصل الا لمن هو في محيط الألم ذاته لكن هيهات هيهات ان تعيها الآذن الأخرى المتمثلة في أعوانه ومن يأتمرون بأمره سابقا ومن هم في السلطة الكلمات التى تدعوا عليه الى جهنم وبأس المصير لن تغير واقع الحال في شيء الا انه سيكون كلاما في فراغ الصمت الذي لا يؤثر في كثيرين فاللغة غير مفهومة ومختلطة واحيانا لغة غير محبذة ومشبوهة لكن هل تصل الى من يأتمرون بالأمر ويعملون ليسقط الشعب ؟؟

لا اعلم حتى الموت له طقوس مختلفة في الوعي العربي الذي ما زال يعاني الخرافات الكثيرة ويذكر عذاب القبر وما يطلق عليه الثعبان الأقرع ومنهم من يأكد ان القبر هو حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة ولا اعلم هل الجسد البالي بعد ليالي عدة كيف يتعذب او ينعم بما عمل من أعمال ام هي الغيبيات المقيتة التي ما زالت في الأذهان حاضرة .

اتعجب لأمة ما زالت تحتمي وتحارب بالكلمات والكلمات وكأنها مخزون السلاح المتجدد والمتطور هو الكلام ولا نملك أو نتطور في مجالات عدة الا عبر الكلمات فالشعر والنثر والمقالة هي سلاح الأمة ما زالت أمة المهاترات الإعلانية نقاتل وننتصر عبر الخطابات المدعومة بالدعاء في المناسبات الكثيرة فأمة تتقن الدعاء على الأعداء وعليه دولة الكيان الصهيوني أختفت من الجوار وتلاشت بالدعاء وبصيغه المختلفة وحسب المناسبات فليلة القدر التي تقام في كل شهر من رمضان العدو حاضر دوما في الدعاء لأمة الآدعياء الكثر الذين ما زالوا يتوهمون بعودة المسيح الهابط من السماء لكل بأي مسمى سيأتي ؟؟

فأنا أعلنت الحرب على المسميات كم قتلتنا وشردتنا المسميات .

هل نحارب أشباح أو تحارب عنا خرافات الجيوش المهزومة في الذاكرة المقيتة لكن تعسا لذاكرة لا تغفل الهزائم العديدة بل تعيد الكرة من جديد فالشعور بالهزيمة شعور يبقيك ساكنا فالأمة تعاني من الكسل والعجز والضعف فهي مستسلمة فلا مجال للتفكير ؟؟

أمة الرضوخ للواقع بكل ما فيه من تناقضات فالواقع معروف ومكشوف والخوف دائما من القادم الغائب ، أمة تخشى أي جديد فهو مرهق ومخيف ويحتاج الى فكر وعمل وأمة مطواعة لكل من يتحكم فيها انحنت دهرا ليركب على ظهرها من أراد التسلق والفوز عبر مسميمات عديدة كلها تنفذ أجندات خارجية وضيقة فهي تعمل ضمن المسموح به وضمن أوامر عده فلتبقى يا شعب راضخ فأنت من أنتخب الصوت العاجز وعجزه يمثله عبر أقوال مقيتة لأموات غير أحياء لكن التقديس الأبدي لأقوال من يخرج عن الملة يقتل والمرأة عورة والشعب أعور فأنتم أخترتم مصيركم المجهول ؟؟؟



#لينة_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبادة الأصنام
- أسرانا البواسل هل تسمحون لي ؟؟؟؟؟؟
- العقدة الأبدية
- أخبار المساء و Arab Idol
- ثورات الربيع العربي وخريف سقوط الأقنعة
- أنا المرتدة
- شهادة الطبيبة نصف شهادة الطبيب
- هي وهو وآخر
- روايات بخاري وكرسي الحكم لهما فعل السحر
- غطاء الرأس عادة أم موضة
- شاليط اسم يستحق ان يذكر في تاريخ العرب بلا فخر
- توأم روحي


المزيد.....




- نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات
- عطلة رسمية للمسيحيين في 20 و21 نيسان
- هآرتس: مكافحة الإرهاب اليهودي تثير التوتر وانعدام الثقة بين ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسط تعزيزات أمنية + في ...
- بين فتوى الخميني و8 أطنان يورانيوم.. إيران لا تملك أسرارا بل ...
- الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي أمام الفلسطينيين ويفتحه للمس ...
- الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية
- انتحل شخصية يهودي عراقي ليكشف أسرار سرديات الاحتلال.. من فاد ...
- مصادر فلسطينية: 400 مستعمر يقتحمون المسجد الأقصى في ثالث أيا ...
- ثبت تردد طيور الجنة الجديدة على القمر الصناعي بجودة هائلة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لينة محمد - الموت الحاضر الغائب