أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - عدو الله أم صديق الله أم خراب البصرة ..!!؟؟














المزيد.....

عدو الله أم صديق الله أم خراب البصرة ..!!؟؟


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3829 - 2012 / 8 / 24 - 20:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(الباربوغوندا) الدعائية الفقهية الدينية ومنذ تحالفها القديم مع السلطات من أجل السيطرة على مقدرات الأرض وما في بواطنها وما على سطحها من البشر والحجر والكائنات ، جعلت من صانع الأكوان وخالق الإنسان (ألله عزّ وجلّ ) رديفاً لذكوريتها وفحولة رجالها وسطوتهم ،وكأنهم هم الذين صنعوه وخلقوه وروجوا له وجعلوا له عبيداً بسلاسل وهمية ، حتى باتت جملة غريبة وشنيعة ومسيئة تتكررفي كل جزء من الثانيةعلى لسان ملايين من البشر الأبرياء وهي :( عدو الله) أو هؤلاء( أعداء ألله)،ولو تأملنا قليلاً في الأمر فأننا نكتشف وفقاً لعلم اللغات او فلسفة النقض والنقيض أن لا وجود لجملة : (صديق الله ) أو (أصدقاء ألله ) ،ثم وفقاً للمنطق الأرسطي البائد العتيق غير الصائب ، فأن معارضي فقهاء الدين وشرطته يكونون هم أعداء الله ،وأتباع الفقهاء ومتعصبي المذاهب والعقائد هم أصدقاؤه !!، والحياة البشرية اليومية تثبت عكس ذلك ،والأدلّة بالأطنان وملايين الحكايات .
فحين نشاهد صوراً وأفلاماً وأحداثاً لوقائع سببتها التبعيات الدينية والأيدولوجية السياسية العشوائية المتسلحة بالرب والقائد والزعيم والإمام وهي تجعل من البشر قطيعاً لايعترض ولايصرخ ولا يثور على طاغية، فأن علينا ان نعود في أغلب الحالات الى التربية الإجتماعية الدينية الديكتاتورية الأحادية في كل منزل وشارع ، ثم في كل مدرسة ودائرة، ثم في كل حيّ ثم في كل قرّية ومدينة حتى العاصمة حيث الأمرُ العالي الذي لايقول ـ لاـ لما تفعله السلطة وتحالفاتها ، أية سلطة كانت دينية، قبلية ، عشائرية أم رسمية ،وهي تهضم حقوق الناس البسطاء ؟؟بكل بساطة وأريحية بعيداً عن الشعور بالأسى أو إحساس الضمير وتأنيبه ، فالسلطات تلك خلطت وامتزجت وانصهرت في عقائد الشعوب الدينية التي تبيح ممارسة السرقة والتجني الهائل على بني البشر وسفك دمائهم وتهديم حضاراتهم وعزلّهم عن إصولهم عبر قناة واحدة هي الدين الأفضل للبشر،الذي هوالمختار عند ألله ،الذي سبحانه تعالى ميّزها دون غيرها ،كل ذلك من أجل الخنوع التام للعقيدة الدينية المذهبية السياسية ؟؟ والبروز الإجتماعي والتجاري ، كما يجري في الولايات المتحدة الأميركية من فتح كنائس وفروع دينية عجائبية شاذّة تخطت السبعة الاف نوع طريقة في العبادة والتقديس ، بينما في مدينة البصرة النفطية العراقية تكاثرت المساجد والحسينيات الشعبية حتى عاد كل مواطن مسؤول وفاسد ومرتشي يبني منزلاً له يبني له مرفقاً خاصاً يسميه (حسينية) من أجل الحسين، أي بمعنى عقائدي ديني من أجل الله وفي سبيله ، بينما كل تلك الحسينيات هي أبواب رزق تجاري وإكتساب غير شرعي من أجل العيش ، حيث الحسينيات تبيع الكهرباء من مولدات ضخمة يشترك فيها مواطنو البصرة وعوائلهم لإنعدام خدمة التيار الكهربائي الوطني وكذلك انعدام مياه الشرب والغسيل الصالحة ، ناهيك عن خدمات المستشفيات والتعليم والبلديات والكري والري والتخطيط ،ففي ظلام الليل وقبل الفجر ترى أسراباً من النساء الملفعات بالسواد وهنّ يهرعنّ الى مكبّات النفايات من أجل البحث عن قنانٍ بلاستيكية ومخلفات يمكن الإستفادة منها وبيعها من أجل سد الرمق وتلبية الحاجات ،هذا المشهد لايتكرر في مدينة البصرة التي تنتج بترول العراق ،بل في مدينتي النجف وكربلاء (المقدستين ) مثل (مكّة المكرمة ) فالنساء والأطفال يبحثون في النفايات من أجل العيش ، أما في الناصرية التي أنتجت مبدعين عراقيين ومغنين ومفكرين ومناضلين وأسسوا لثقافة عراقية وطنية خالصة ،إنطلاقاً من سومرحيث اكتشاف الحروف، فأن النسوة المتسولات المنقبات يملأنّ الشوارع الرئيسية حسب الأوقات والإزدحامات والأماكن العامة ، بينما يتنافس الأطباء هناك على الزبائن بلا خجلّ بينما تمتدٌ صيدليات الأدوية في الشوارع ، حتى أصبحت إهانة الذات الإنسانية الجليلة التي خلقها ألله نفسه في (أحسن تصوير) وبسبب الإعتقاد الديني من أحقر كائنات مخلوقاته ..!!.
أن الأمر بما فيه كان ويكون هو صراع سياسي لكن وفقاً للثقافة العربية الجارية ،فأن مرجعيته دينية كي يتم قبوله من المجتمعات العربية المتدينة فولكلورياً والمتعصبة عقائدياً دون أن تشعر بذلك ولم يخطر عليها ذلك فالدين الإسلامي الشعبي المتوارث المعجون والمطبوخ بتقاليد الأمهات وحزنهن لايعرف أن لربّ الرحمة(ألله ) أعداء ومنافسين وأن الله في خطر ..!!كما يقول المتطرفون الدينيون ،فكيف الأبن او الزوج يعادي ألله كما يقول ( سيد المسجد أو إمام الحسينية والعكس غير صحيح )! ، ولم نحصل ونحن نعيش الوضع الأن سوى على مجتمعات كاملة لاتؤمن بحق ليهودي أن يحيا أو مسيحي( نصراني ) أن يكون حاكماً لكنه كطبيب مقبول ..!لأنه يعالج المؤمنين ويرحمهم ، أو بوذيا ًعالماً يصنع لهم الساعات التي تدق بناديلها وتشير أميالها الى صورة الكعبة المقدسة وذراعي السيد المسيح وهو مصلوب ،إذن ليس هناك تطرف أو إعتدال ، انها تربية تتغذى على المتوفرات من الموجود ،والنتيجة المنطقية هي أن الفكر الديني السياسي هو أحادي وواحدي وغير تعددي ولايمنح الحريات ولا يشجع عليها ،فهو وبكل أدبياته لايبيح أو يمنح أبسط وأتفه الحريات الشخصية للإنسان مثل حرية المأكل والملبس والمعتقد ، وكل مرتكزاته تنطلق من التعامل الغريزي لجنس محدد هو ( انثى الإنسان )، المرأة التي كانت عند أهل الصحراء نادرة مثل قطرةالمطر ...!!



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقات الشيخة القطرية موزة المسند
- سوريا والعراق محنة التاريخ والمصير
- أوراقنا العتيقة وإلى الوراء درّ...
- النضال والرفاهية و14 تموز
- التقديس الأعمى
- الهويات القاتلة..مع سبق الإصرار
- العراق : الأسوأ بماذا بعد ؟؟
- نصرة المذهب أم دولة القانون والحياة؟؟
- منتوج سلطوي عراقي: عزتْ الدوري ونوري المالكي
- لابد من مفهوم جديد للتعددية الثقافية..!!
- التوأم : الفساد والإرهاب
- شكوك وأقوال ..عن الإنحدار..!!
- العنف العراقي ..وإيمو الحسين !!
- ولادة صدّام : أحزاب دينية ضد الحياة
- الطموح العالمي : قطر والسعودية
- منتوج إسلامي : وزيرة شؤون المرعى ..!!
- رجال الماضي ودولة المستقبل
- اللعنة العراقية: الحُسيّن والنفط ْ ...!!
- الخَبْل ُ الديني :محطمو الأساطير ومخترعو الخرافات
- الشابة ُ العاريّة وحرب ُالمنقباتْ


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - عدو الله أم صديق الله أم خراب البصرة ..!!؟؟