أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نايف حواتمة - شباط الذكرى السادسة والثلاثين للانطلاقة المجيدة 22














المزيد.....

شباط الذكرى السادسة والثلاثين للانطلاقة المجيدة 22


نايف حواتمة

الحوار المتمدن-العدد: 1116 - 2005 / 2 / 21 - 10:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


ُقدماً في مسيرة شعبنا المظفرة نحو النصر الأكيد
في الثاني والعشرين من شباط/ فبراير 1969 أزهرت ورود فلسطينية حمراء، شقائق النعمان والدحنون على أبواب الربيع، لتكسي ربيع النضال الفلسطيني حلة مطرزة بدماء الشهداء، ومتضمخة برائحتها الذكية، لتتواصل رحلة الخلاص من الاستيطان والاحتلال، وانتزاع الحرية والاستقلال، وعودتنا من المنفى وبلدان الشتات إلى الوطن الأجمل والأغلى فلسطين، ارض أجدادنا ومرابع طفولتهم، أرض الرسالات ومهد الحضارات، التي أهدت للإنسان إنسانيته، وعلى ترابها المجبول بدم وعرق كنعان الفلسطيني عاش السيد المسيح المخلص الفادي، ومن قدسها أسري بالنبي العربي الكريم محمد رسالة محبة وسلام للبشرية جمعاء .
في البدء كانت فلسطين وستبقى فلسطين، وإن بدا المشوار إليها طويلاً وصعباً . فمن حلكة عتم الليل ينبلج الفجر معلناً ميلاد شمس الصباح، ومثل انبلاج خيوط الفجر ستزهر نضالات شعبنا حرية واستقلالاً وعودة، ولن تهز بعدها نساء فلسطين أشجار العذاب، ليتساقط الشهداء على مذبح حرية واستقلال فلسطين، سيتوقف نهر الدم الفلسطيني، فمن حقنا أن نحيا، وأن نعلم أبناءنا كيف يضحكوا، لننسيهم أحزان المآتم التي زرعها الاحتلال الإسرائيلي الدموي البغيض في كل بيت من بيوت مدن وقرى ومخيمات فلسطين والشتات، فشعب فلسطين الذي أعطى للحياة البشرية نبل المعاني الإنسانية بحضارته العريقة من حقه أن يحيا تحت الشمس، حراً وسيداً ومستقلاً على أرضه وأرض أجداده فلسطين .
النصر قادم، وفجر استقلال فلسطين تلوح في الأفق تباشيره، فلا يغرنا تكبر وتجبر عدونا المغتصب والمحتل، وازدياد بطشه ودمويته، فشارون يجر أذيال نزيف المجتمع الإسرائيلي البشري الدامي والاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي، ويستعد للرحيل من غزة، خوفاً من الغرق في بحر المقاومة الفلسطينية، ولن يمضي وقت طويل حتى يصل إلى النتيجة ذاتها في الضفة الفلسطينية والقدس، كنتيجة لإفلاس مشروعهم الاستعماري التوسعي، الذي بدأ يتحطم على صخرة صمود كنعان الفلسطيني . وجل ما يتطلبه الأمر منا مزيدا من الصمود والوحدة، وتهديف لنضالنا وانتفاضتنا، وترشيد لمقاومتنا، لتكون البندقية ظهيراً للسياسة، والسياسة معيناً لحصاد البندقية المسيسة . وهذا لا يكون إلا باستراتيجية فلسطينية موحدة تحمي خط الانتفاضة والمقاومة، وترفض الحلول الجزئية والمجتزأة التائهة في متاهة المطالب الأمنية الإسرائيلية، وإصلاح وطني وديمقراطي جذري وشامل لكل مؤسساتنا الوطنية، بما يخلصها من الفساد والفاسدين الذين عاثوا فيها فساداً سياسياً ومالياً وأخلاقياً ، ألحق ضرراً بالغاً بقضيتنا الوطنية، مطلوب منا أن نجمع بين استمرار مقاومتنا للعدو المحتل، وبين نضالنا من أجل الإصلاح الديمقراطي، حتى نمتن جبهتنا الداخلية، ونثمّر منجزات نضالنا، و حتى لا تتكرر خطايا المسيرة الأوسلوية، التي انتهت إلى طريق مسدود، فسياسة التنازلات لن تقود إلا إلى فتح شهية الاحتلال التوسعي والعدواني الدموي، واستمرار الفساد سيقوض مرتكزات استمرار نضالنا ووجودنا الفاعل .
بوركتم وبوركت ذكرى الانطلاقة المجيدة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وختاماً أقول : بانغراسنا عميقاً في صفوف أبناء شعبنا، وتقدمنا الصفوف في معارك النضال والشرف، نعلي رايات برنامج وسياسة اليسار الفلسطيني التوحيدي الخافقة بدم الشهداء، فلنستمر بالانتفاضة والمقاومة المتعددة الأشكال، حتى طرد أخر جندي ومستوطن من أرضنا، ولنوحد كل طاقاتنا وجهودنا من أجل تعزير دورنا في معارك إعادة بناء مؤسساتنا الوطنية على أسس تعددية وديمقراطية، ولنبني أوسع تحالفات اجتماعية وسياسية في الوطن والشتات، وأمامنا معركة استكمال الانتخابات المحلية والبلدية، والانتخابات التشريعية، مستفيدين من الدروس البليغة والغنية، التي أفرزتها نتائج الانتخابات الرئاسية والحلقة الأولى من الانتخابات المحلية والبلدية من الأخطاء والإنجازات من التقصيرات والإبداعات، من المحاسبة في كل موقع من القاعدة حتى القيادة. مشوارنا جرأة ونفس ملحمي لا يتوقف، ونحن على ثقة أن النصر مدماكٌ فوق مدماك سيكون حليفنا، لأننا من صفوف الشعب انطلقنا، ومن أجله نواصل مسيرتنا على الدرب الذي سار به مَنْ سبقنا من الشهداء .


النصر المظفر قادم ..
المجد للشهادة و للشهداء ..
الحرية والاستقلال لفلسطين ..
والعودة للاجئين في الضفة وغزة والشتات ..
ومعا على درب حريتنا واستقلالنا وعودتنا ..



#نايف_حواتمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حواتمه في حوار يناقش الراهن الفلسطيني
- نايف حواتمة : اصلاحات أبو مازن تواجه امتحانا عسيراً
- المطلوب … خريطة فلسطينية موحدة لشعبنا
- نايف حواتمه يتحدث عن مرحلة ما بعد عرفات
- حواتمه ينعي عرفات
- - أرض أكثر ، عرب أقل -
- أيلول والوجع الفلسطيني المقاوم
- التحايل على الإصلاح الفلسطيني لعبة -روليت روسية-
- نحو حل وطني يوقف مسلسل أزمات السلطة الفلسطينية
- رسالة مفتوحة إلى الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائي ...
- الانسحاب الإسرائيلي من غزة
- من رفح إلى القمة العربية
- من جنين إلى الفلوجة العجز الرسمي العربي خاصرة المقاومة الرخو ...
- حوار مع نايف حواتمه
- رسالة مفتوحة إلى القمة العربية المؤجلة
- 28 عاما على يوم الأرض في مواجهة حروب التهجير والتذويب
- ليكن وفاؤنا لدم الشهيد الجليل وحدة وطنية في خندق المواجهة ضد ...
- حواتمه في رسالة إلى الشعب الفلسطيني
- شارون يريد ثمنا لهروبه من غزة سقوط أيديولوجية الاستيطان بداي ...
- مقابلة مع نايف حواتمه


المزيد.....




- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...
- زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
- خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا ...
- الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد ...
- ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا ...
- وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا ...
- -فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نايف حواتمة - شباط الذكرى السادسة والثلاثين للانطلاقة المجيدة 22