أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مُقاربات كردستانية















المزيد.....

مُقاربات كردستانية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3827 - 2012 / 8 / 22 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعتقد ان المعضلة الذاتية او الداخلية ، التي تُواجه الطموحات الكردية في المنطقة .. تتمثل في حقيقة واحدة .. ألا وهي [ حزب العمال الكردستاني ] .. فإذا كان مفهوماً ، ان حكومات تركيا وايران وسوريا والعراق .. تُقاوم بِشدة أي توجُهٍ إنفصالي كردي في دولها .. فأن البيت الكردي نفسه .. فيه مشكلة عويصة .. رُبما لاتظهرُ على السطح في الوقت الحالي بصورةٍ واضحة .. لكن مؤشراتها بدأت بالإعلان عن نفسها رُويداً ... وهي كما أراها أدناه :
- ان هنالك تنافساً شديداً على ( الزعامة ) الكردية .. بين حزب العمال الكردستاني بقائدهِ القوي " عبدالله اوجلان " من جهة .. والقيادات الكردية العراقية ، ولا سيما الحزب الديمقراطي الكردستاني برئيسه القوي " مسعود بارزاني " من جهةٍ اُخرى . مع ملاحظة ان جبهة اوجلان ، ليس فيها صراعٌ داخلي يُذكَر، إذ ان اوجلان هو الشخصية الأبرز بدون مُنازِع رغم وجوده في السجن منذ اكثر من عشر سنوات.. في حين ان جبهة البارزاني ، تشكو من وجود مُنافسين جديين له ، من أمثال جلال الطالباني ونوشيروان مصطفى .
- نستطيع القَول .. ان الحزبَين الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني .. ومع صرفهما لأموال ضخمة خلال العقدَين الماضيين ، ورغم التشجيع " الضمني " لهما ، من قِبَل الحكومات التركية المتعاقبة .. في سبيل الحصول على مؤيدين مؤثرين في الشارع الكردي في تركيا .. فانهما فشلا في تكوين أحزاب او حركات ، تستطيع الوقوف بوجه الشعبية العارمة لحزب العمال الكردستاني . وحتى الشخصيات والجمعيات التي تحظى بدعم الحزبَين .. لاتستطيع مجابهة نفوذ حزب العمال في كردستان تركيا ، بصورةٍ جدية .
في حين ، ان حزب العمال الكردستاني .. وعلى الرغم من فقدانه لشعبيته الواسعة في اقليم كردستان العراق ، بعد الحرب التي خاضها ضد الحزبَين الحاكمَين في التسعينيات ، وتسببهِ في أضرار كبيرة طويلة المدى للأقليم .. فأنه لازال يمتلك قواعد في مناطق جبلية وعرة داخل الأقليم .. ليسَ بإمكان قوات الحزبَين الحاكمَين " حتى لو أرادا ذلك " ، ان تقضي على هذه القواعد .. بل كما يبدو ، فأن الجيش التركي نفسه وطائراته المقاتلة ، تعجز عن ذلك .. بالعمليات المحدودة قصيرة الامد .. التي قام بها لحد الان .
- حزب العمال الكردستاني ، رغم حداثة ظهوره " نسبياً " ، فأنه دعا منذ البداية ، الى " كردستان الكبرى " بدون مُواربة .. وصرحَ في أدبياته .. بأن ( الحدود ) الحالية بين أجزاء كردستان ، مُصطنعة .. وأعطى لنفسهِ الحق بالتحرك عبر الحدود ! . لكنه بعد ذلك .. تخلى تدريجياً ونتيجة تبدُل الظروف والضغوطات المُستمرة ، عن هذه الاهداف الكبيرة .. ورّكزَ على تحقيق حكمٍ ذاتي واسع في كردستان تركيا .. ( لكنه نشطَ أيضاً في خلق قواعد حزبية مهمة له ، في كُل من كردستان سوريا وإيران .. ونجحَ في ذلك الى حدٍ بعيد ولو تحت يافطات أحزاب رديفة ! ) .
في حين ، ان الحزب الديمقراطي الكردستاني .. بدأ حسب إعتقادي ، في الآونة الاخيرة فقط .. الإنخراط الفعلي في " الشأن الكردي " خارج نطاق أقليم كردستان العراق .. ولا سيما سوريا .
- هنالك حقيقة ، ينبغي ان لاتغيب عن الأذهان .. حين التحدث عن الشؤون الكردية .. وهي ان الاحزاب المُتنفذة أينما وُجِدتْ ... فأنها [[ لا تسمح ]] قدر الإمكان بتواجد أحزاب اُخرى مُنافسة في مناطق نفوذها . والأمثلة كثيرة : فالحزب الديمقراطي الكردستاني ، حارب " حزب الشعب " بقيادة " سامي سنجاري " بمختلف الوسائل ، في الثمانينيات ، لأنه شكل تهديداً لشعبيته .. والإتحاد الوطني فعل ذلك ، مع " الحزب الاشتراكي " .. ومعظم الإحترابات الداخلية الكردية ، كانتْ بسبب التصارع على النفوذ والسيطرة . ولحد اليوم ، فأن الحزب الديمقراطي .. يُقاوم بكل شراسة ، أي تواجد سياسي " جدي " في منطقة بهدينان .. وتعامله مع " الاتحاد الاسلامي الكردستاني " خير دليل على ذلك . أما بزوغ " حركة كوران " في السليمانية ، فهي في الحقيقة .. إنشقاق في الاتحاد الوطني ، وليس حزبا جديداً . حيث ان كلاهما .. أي الاتحاد وكوران .. لايقبلان بتواجد أحزاب اُخرى " مؤثرة " في السليمانية ، قد تنافسهما في السنوات القادمة ! .
حزب العمال الكردستاني ، لايختلف في هذا الأمر ، عن الاحزاب الأخرى .. فهو لايسمح مُطلقاً ، بوجود أحزاب كردية قوية في كردستان تركيا ، بعيدة عن توجهاته ورؤاه .
من الممكن ، ان أي حزبٍ سياسي في العالم ، يحاول الإنفراد بالنفوذ في منطقةٍ مُعينة ، ويُقاوم الأحزاب الاخرى المُنافسة .. لكن " درجة " الممانعة تختلف ! .. حيث ان أحزابنا هنا ، ما زالتْ مُتطرفة ، في ميلها نحو الإحتكار . وما زُلنا نحبو في طريق " الديمقراطية " الصعب والوعر .
- هنالك بوادر ، على ان القامشلي والحسكة وعامودا ... الخ ، ستكون ساحة مهمة ، لحسم صراع النفوذ والقوة ، بين حزب العمال الكردستاني ، والاحزاب الاخرى ولا سيما الحزب الديمقراطي الكردستاني .. وما يُرافق ذلك من تحالفات تكتيكية وإستراتيجية ، بين هذا الطرف وذاك ، وبين هذا الدولة الاقليمية وتلك !.
....................................
الوضع في اقليم كردستان ، مُعقد وغريب .. فهنالك قوات تركية منتشرة في العمادية وبامرني وكاني ماسي وغيرها .. منذ أكثر من خمسة عشر سنة " حين قدمتْ لتقديم العون للحزبَين الحاكمين في حربهما ضد حزب العمال الكردستاني ، وكذلك للتوسط بين الحزبَين المتصارعَين فيما بينهما ! " .. والآن بعد أن إنتفتْ الحاجة .. لوجود هذه القوات .. فأنها باقية شوكة في خاصرة الأقليم ! .. ( علماً ان برلمان وحكومة الاقليم ورئاسة الاقليم ، لم تطلب رسمياً من تركيا ، سحب هذه القوات ، لحد الان ! ) .
عناصر حزب العمال الكردستاني ، منتشرة في جبال قنديل ومناطق اُخرى من اقليم كردستان .. والاحزاب الحاكمة في الاقليم " تُدير " العلاقة بينها وبين حزب العمال من جهة ، وبينها وبين الحكومة التركية ، من جهة اُخرى ! . ففي حين تغمض أحزاب الاقليم عينها " أو حتى تُساهم وتُنسِق " لوصول المساعدات اللوجستية الى عناصر حزب العمال في مناطقها الوعرة .. فأنها أي أحزاب الاقليم ، لها علاقات ممتازة مع تركيا ولاسيما في الجوانب الاقتصادية .. " ومن الطبيعي ومن المتوقع ، ان المخابرات التركية من خلال القوات الموجودة منذ التسعينيات ، ومن خلال مئات الشركات التركية ايضاً ، تراقب الوضع عن كثب ولا تغيب عنها أي شاردة او واردة ، في ملف حزب العمال الكردستاني ! " .
أرى ان " جلال الطالباني " وحتى " نوشيروان " .. رضيا ، بلعب دورٍ بارز " عراقياً " ويركزان على توسيع نفوذهما في بغداد .. وتركا ، لِحدٍ ما .. الساحة الكردية ، بفرعها السوري ، ل " مسعود البارزاني " .. لكي يحسم صراعه مع حزب العمال الكردستاني . ويأمل الطالباني ونوشيروان ايضاً .. في ان يسفر ، صراع أوجلان / مسعود على الساحة السورية .. الى إضعاف كليهما ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة .. ينبغي أن لاتطرحها
- أحاديث صبيحة العيد
- عُذراً .. غداً ليسَ عيدي
- سوريا والعراق
- - خضير الخُزاعي - المحظوظ
- آباءٌ .. وأبناء
- بعض ما يجري في الواقع
- قادة الكُتل السياسية .. وعيد الفطر
- هل ينبغي ان يثق الكُرد بتُركيا ؟
- طيارون ف 16 على الطريقة العراقية
- - آغوات - العملية السياسية العراقية
- عِزاز .. والله عِزازْ !
- - أوغلو - في كركوك !
- إطمَئِنوا .. لا خطر عليكُم مِنّا !
- وَلَدي .. والحكومة
- الجولان .. أهدأ منطقة في سوريا !
- إتحادٌ - كونفيدرالي - بين العراق وكردستان !
- مقاطِع من التنافُس الشَرِس
- راتبٌ تقاعُدي
- الحَرُ الكافِر في العراق


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مُقاربات كردستانية