لنعترف اننا ساذجون

ابوذر ياسر

الحوار المتمدن-العدد: 3827 - 2012 / 8 / 22 - 13:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

عندما كنا شباب كنا نعتقد اننا نفهم في السياسه
وكنا فرحين بذلك
لماذا؟
لاننا نمتلك معلومات عن الانظمه السياسيه القائمه
وعن التاريخ السياسي للعراق والبلدان المجاوره
نعرف متى ولد كامل الجادرجي وفهد وعبد الكريم قاسم وجمال عبد الناصر
ومتى ماتوا وكيف
ونحفظ متى وفي اي يوم وشهر وسنه قامت الانتفاضه الفلانيه والوثبه الكذائيه والثوره العلانيه
و نعرف عن تاريخ اوربا وامريكا وروسيا السياسي
ونحفظ اسماء الرؤساء والزعماء السياسيين والثوريين
نيكسون وكندي وبريجنيف وماو تسي تونغ وخروشيف وجيفارا
ونحفظ الاشعار السياسيه
لمحمود درويش ومظفر النواب واحمد فؤاد نجم
ولانستمع الا للاغاني الثوريه
للشيخ امام ومارسيل خليفه وجعفر حسن
ونهرع الى سينما بابل او سميراميس كنا نسمع ان فلما" سياسيا" يعرض هناك
ونعرف الكثير من المصطلحات السياسيه والاقتصاديه
فائض القيمه والاوليغاركيه والكومبرادوريه والامبرياليه والبروليتاريا وحثالة البروليتاريا
ونحفظ عن ظهر قلب ماهو الديالكتيك وقانون وحدة وصرع الاضداد ونفي النفي وتحول التغيرات الكميه الى نوعيه
لكننا وبرور الزمن اكتشفنا اننا مجرد ساذجون
لاننا خسرنا في كل المعارك التي خضناها حتى مع اتفه الناس
مع مانسميهم جهله ومتخلفون
لماذا؟
لاننا لم ندرك ان السياسه هي فن تحقيق المصالح
وفي المعارك السياسيه لاتنفعنا كل المعلومات التي نملكها
ولا الاشعار التي حفظناها
ولا المشاعر الصادقه التي نملكها
لاننا نواجه خصوم يعرفون مصالحهم جيدا
ويعرفون كيف يدافعون عنها
لانهم ببساطه
يفهمون في السياسه

#ابوذر_ياسر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات