أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - انسانية البحراني














المزيد.....

انسانية البحراني


جعفر العلوجي

الحوار المتمدن-العدد: 3827 - 2012 / 8 / 22 - 02:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقولون أن العالم ليس أكثر من قرية صغيرة ، ونقول صدق من قال ذلك ، لأننا ومن خلال أجهزة الاتصالات التي أصبحنا أسرى لها ، بتنا على تواصلٍ مع الذي يحدث في ربوع الأرض بشرقها وغربها ، واليوم سنتحدث عن رجل عراقي أصيل يسكن في مدينة تورينتو الكندية يدعى يوسف البحراني الذي يمتهن (الصيدلة) كونه أحد الخبراء والكفاءات الذين تركوا وطنهم الذي لم يقدّر ما لديهم .. يوسف الصيدلاني الذي يتحدث عن أفعاله وأعماله الخيرية القاصي والداني ، سبق له أن شرب من نهري العراق ، دجلة والفرات ، ولأنّه ارتوى من مائهما ، بقي وفياً لهما ولكل ما هو عراقي ، فراحت أعماله يتم تداولها بين الناس وهم يتحدثون عنها ، لأنّها أعانت الكثيرين ممن طرقوا بابه أو عرف عن أحوالهم بالصدفة أو بالتقصي ، لأنّه تطبّع على فعل وعمل الخير. يوسف البحراني الإنسان الذي جسّد مفهوم الإنسانية بكل ما يعنيه ، ضرب لنا أمثلة حيّة على أصالة النبع العراقي الذي لا يمكن أن تشوبه شائبة ، قدّم المال وأعان المحتاج وهيّأ الفرص للكثيرين ليعيشون متنعّمين غير محتاجين أو خائفين من غدر الأيام الذي لا يرحم أو يفرّق. لقد جعل يوسف من بيته ومحل عمله مركزاً لكل عراقيٍ محتاج ولولا الأخيار أو المنتفعين من أفضاله لما عرفنا عن هذا العراقي الذي يقدّم الكثير بيده اليمنى (خلسة) خوفاً أن تراها يده (اليسرى) لكي لا يضيع أجره عند ربٍ لا ينسى عباده وأرسل لهم هذا الرجل الذي صان الأمانة التي أودعه إياها الله عزّ وجلّ فصانها كما تصون الأم طفلها الرضيع ، لأنّه يعلم أن ما يأتي من الله فهو لله ، وليس لغيره. يوسف الذي يسكن بعيداً بآلاف الكيلومترات عن بلده العراق ، عرف كيف يخدمه ويسعد أبنائه ، من كانوا منهم في الخارج وفي أي بلد كان أو في الداخل وفي أي مدينة عراقية. قد نجد من ينتقدنا لأننا نمتدح أفعال هذا الرجل الذي نقسم أننا لا نعرفه ، وإنما سمعنا عن عمله وفعله ، لذا نحن لا نابه من حفنة من الذين يسيرون في ركب هذا أو ذاك ممن ينتفعون منهم. نحن نكتب هذه العبارات ونجدها خالصةً لوجه الله تعالى ، كونها تنصف رجلاً أصيلاً وأمينا على بلده يدعى يوسف البحراني الذي كم نتوق لأمثاله ليخدموا العراق ، بعد أن رأينا أن أغلبي من وطأت أرجلهم أرض العراق من الساسة لم يقدّموا ولو ما نسبته (1%) مما قدمه هذا الرجل الأصيل. استعينوا بالأخيار ممن ذاع صيتهم بأعمال الخير ممن يمتلكون العلم والقلب الرحيم بالعراقيين ولا تتركوهم من دون الإفادة من قدراتهم التي تتفوّق على قدرات الكثيرين من أصحاب المناصب الذين اغتنوا بعد جوع ورغم ذلك ، هم متخمون بخيرنا الذي غطّا رؤوسهم وترك رؤوسنا مكشوفة تنهشها الغربان. إنسانيتك يا يوسف البحراني ستبقى الشاهد الأصدق على معدن العراقيين الأصلاء. طب نفساً بالذي تفعله وثق أنّنا سنجدك يوماً وأنت تعين العراق والعراقيين وتنتشلهم من واقعهم الأليم ، لأنّك صاحب تجربة عمل بها من ماله (الحر) الخاص الذي فتح بيوتاً كثيرة ، فيما نجد من إبتلانا الله بالكثير منهم وهم يقفلون البيوت التي أمر الله أن تبقى مفتوحة. والله من وراء القصد.



#جعفر_العلوجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة سقوط الأولمبية العراقية !


المزيد.....




- مراوح قارب تسحق ذراع شاب أثناء غطسه في البحر.. والسائق معتذر ...
- ترامب يعلن مواصلته عقد تجمعات بأماكن مفتوحة بعد محاولة اغتيا ...
- ألمانيا.. ازدياد شعبية الحزب المعارض لإمدادات الأسلحة إلى ال ...
- -سرايا القدس- تعلن السيطرة على طائرة استطلاع إسرائيلية في خا ...
- فرنسا لا تستبعد ضلوع طرف أجنبي في أعمال تخريب شبكة القطارات ...
- أستراليا تحظر استخراج اليورانيوم من أحد أكبر المناجم في العا ...
- صحيفة أمريكية: نتنياهو بين نارين بعد طلب واضح من قادة الديمق ...
- إسرائيل تقدم للإدارة الأمريكية مقترحا معدلا لصفقة التبادل وو ...
- نعيم قاسم: أعيش أفضل حياة لن أتخلى عنها وحسن نصر الله أسعد إ ...
- سلسلة انفجارات تدوي في مدينة دنيبر الأوكرانية


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - انسانية البحراني