في الإسلام ..يكثر الدكاترة..ولكن يعزُ الدواء ..

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3826 - 2012 / 8 / 21 - 22:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

العالم العربي خاصة والإسلامي علي وجه العموم به تكثر طبقة الدكاترة ... د.في العقيدة ..دكتور في القرءان ..دكتوراه في الفقه وأصوله ..د. في سيرة و تاريخ الإسلام ..د.في السنة..د.في السيرة...د. في الأطروحة ...د.في اللغة العربية ...
دعاة إسلاميين دكاترة في الفقه و أطباء في ممارستهم العملية وشيوخ دكاترة في السياسة وعملهم مهندسين أو تجاريين أو تجار... أو وسطاء تجاريون أو وسطاء لحكام خليجييون ...دكاترة ويعيشون علي مص دماء القطيع أو التسول من حكام مصالحهم أن تنتهي دولة مصر الواعدة الواحدة المتحضرة لتبدأ خلافة مصر الخليجية تحت ولاة من أبناء الشعب المصري مدفوعي الأجر والثواب بطريق قروض طويلة الأجل فالمكسب مضمون أنها مصر بكاملها رهينة ....
دكاترة بدون حساب مئات بل آلاف وفي كل الأفرع أطباء مهندسين تجاريين والأهم دكاترة في علوم الإسلام والذين اليوم تحت ظل الإخوان صاروا هم أصحاب الحل والربط والتخطيط والتنفيذ و...
دكاترتنا الإسلاميين برعوا في تشخيص داء الفقر والرشوة والسرقة وإقترحوا الدواء.... للفقر الزكاة بمعني يظل الفقير تحت رحمة الغني ... وللسرقة بتر الأيادي بمعني أن يستغني عن مجهود من قطعت يديه ونزيد إلي خيبتنا عاجز محطم معقد ناقم علي المجتمع الإسلامي ... وللرشوة لا أعرف بالضبط دوائها في شريعة الإسلام
أدويتهم فاسدة ظالمة فاقدة الصلاحية بحكم تاريخها الضارب في القدم ...
دكاترتنا الإسلاميين تمكنوا من تشخيص أسباب الفسق والحرام ...
الدواء منع بيع وتجارة الخمور ... منع تربية وذبح وأكل وبيع الخنزير حتي لو كان الذي يعمل في هذة الصناعات وتجارتها غير المسلميين ...والنتيجة إرتفاع أسعار اللحوم والدواجن علي كل الشعب وخسارة الناتج القومي بمقدار ما كان يستهلك من خمور ولحوم خنزير في المنتجعات السياحية والفنادق و...الدواء يخرب بيوت الطبقة العاملة في هذة الصناعات وتجارتها من غير المسلميين ...خراب حتي علي غير المسلميين وزرغتي ياللي مش غرمانة ...فشيوخ وأمراء الخليج العربي يسبحون في الخمور وليس فقط في شربها وشعوبهم لا يمكنها أن تتكسب بشق الأنفس من مجرد تجارتها أو صناعتها
الداء لازال الفسق .. والدواء ...تحجيب وتنقيب المرأة حفاظا علي عفة الرجل ...حافظوا علي القوي وأهملوا الضعيف فلم يتمكنوا من الحفاظ علي حرمة المرأة وحريتها في التنزه فقد تعرضت المرأة وتتعرض للتحرش من الصبية وغير برغم حجابها وعليهم مراجعة إختيار صنف ونوعية وصلاحية الدواء الفاقد صلاحيته منذ زمن بعيد...
دكاترتنا الإسلاميين شخصوا كل أمراضنا حتي التخلف الصناعي والتجاري والثقافي والفسق والعفة والحفاظ علي الثوابت والعودة لدين الله والمحافظة علي ديننا من الصهاينة والأمريكان والروس والشيوعية والنصرانية وعبدة البقر ولكنهم لم يتمكنوا من إكتشاف دواء واحد للقضاء علي سلبية واحدة ..أو مرض واحد من أمراض المجتمعات الإسلامية ...
دكاترتنا شخصوا أمراض المجتمع و علمونا الصلاة وكيف تكون والزكاة وحسناتها والصوم وفوائده والحج وأهميته وترديد الدعاء وحفظ الكتاب وأصبح الغالبية العظمي من شعب مصر مؤمنون قانعون.. يصلون.. يحجون ..يصومون ..يتباهون كالأخوان عندما يزكون في سبيل صوت الناخبون ...الخلاصة شعب غالبيته أصبحوا دراويش ...دراويش يتفوقون علي دراويش مسجد السيدة زينب يوم كانوا مضرب مثل للتعبير عن قلة الحيلة و للسذاجة والتواكل ورغما عن ذلك لم تتداوي مجتمعاتنا وتصحو وتفاقمت المشاكل مع وجود الحلول الإسلامية المفروضة فرضا ...
دكاترتنا الأعزاء إجتهدوا في إستنباط الدواء لأن تشخيص المرض و الداء ليس علاجا أو حلا للمشاكل ...
ملحوظة ..كتبت عن دكاترة وأنواع الدكترة في المذهب السني بحكم ثقافة المجتمع الذي تربيت في حضنه...

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات