ماريا خليفة
الحوار المتمدن-العدد: 3826 - 2012 / 8 / 21 - 19:30
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
"عندما تشعر النساء بالإحباط أو الاكتئاب يخرجن للتسوق أو الأكل أما الرجال فيذهبون للحرب"~ حكمة مجهولة المصدر
المدمنون على التسوّق هم أشخاص لا يمكنهم التحكم بميلهم إلى صرف المال والتسوّق حتى لو أدى ذلك إلى الاستدانة. إنهم يستعملون التسوّق كوسيلة للتأقلم مع مشاعرهم. هم لا يتسوّقون بدافع المتعة ولا لأنهم بحاجة لما يشترونه. ويبدو أن النساء أكثر عرضة لهذه المشكلة بما أن تسعة من أصل عشر مدمنين على التسوّق هم من النساء. وغالباً ما يكون السبب مشكلة أخرى في حياتهن مثل النقص العاطفي، عدم القدرة على تحمّل المشاعر السلبية، الحاجة إلى ملء فراغ داخلي، هروب من الواقع، نقص التقدير للذات والسعي إلى رفع معنوياتهم.
أما العلاج من الإدمان على التسوّق فيقضي بأن تدفعوا ثمن مشترياتكم نقداً، وأن تتجنّبوا الإغراءات وتكتبوا لائحة بما تريدون شراءه وتلتزموا بها. تتخلّصوا من بطاقات الائتمان واحتفظوا بواحدة فقط للحالات الطارئة، تجنبوا المحلات التي تجري تنزيلات أو حددّوا مبلغاً صغيراً للتصرف به. إذا خرجتم من المنزل للتفرّج فقط اتركوا محفظتكم في البيت، وإذا كنتم مسافرون اشتروا الهدايا مرة واحدة واعتبروا أن مهمتكم انتهت، لأننا نميل إلى الشراء أكثر عندما نكون في بلد آخر. أجّلوا شراء الغرض الذي تريدون بشدة ليوم أو يومين وإذا كنتم ما تزالون راغبين به اشتروه. مارسوا هواياتكم المفضّلة في أوقات الفراغ...
كلّنا نفرط في الشراء من وقت لآخر وخاصة في الأعياد والمناسبات. لكن الادمان على التسوّق أمر أخر. أنتم تستطيعون أن تكونوا واعين لكل فكرة تمرّ في رأسكم. لا تدعوا مشكلة ما تسبب لكم مشاكل أخرى. واجهوا مشكلتكم دون أن تشعروا بالذنب أو الخجل. ولا تترددوا في طلب المساعدة إذا احتجتموها.
#ماريا_خليفة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟