عدنان حسين أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 1115 - 2005 / 2 / 20 - 10:56
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
قدّمت العديد من الأندية الألمانية برامج جديدة تتيح للمشاهدين العميان كلياً، أو جزئياً من مشجعي كرة القدم التمتع بمشاهدة المباريات في الملاعب. وسيقوم معلِقون مُدربون تدريباً خاصاً على التعليق للمشجعين العميان الذين يتزودون بمعدات خاصة مثل السماعات الرأسية التي توفرها الأندية الرياضية، وتتيح للمشجعين المشاركة في مجريات اللعب، ومعرفة مَنْ الذي أخذ الكرة؟ ومَن الذي أستُبدل؟ وما هي النتائج المكتوبة على لوحة الأهداف؟
كان نادي ( بيَر لفيركوسن ) هو أول نادٍ يقدّم مثل هذه الخدمات عام 1999، ثم تبعته نوادٍ أخر في تقديم هذه الخدمة الجدية إلى فاقدي البصر كلياً أو جزئياً على طول البلاد وعرضها. ويمتلك هذا النادي الآن 12 مقعداً محجوزاً للمشجعين العميان. وهناك سبعة أندية أخرى تقدم مثل هذه الخدمات بواسطة معلقين محترفين. بعض الأندية بدأت تستخدم المشجعين أنفسهم للتعليق على المباريات. ملعب ميونيخ، تمثيلاً لا حصراً، لديه 15 مقعداً محجوزاً ويسعى لتأمين تسهيلات إضافية في الملاعب الأخرى. وتؤكد نينا شويبه أن هناك فرقاً كبيراً للمشجع الأعمى الذي يشاهد المباراة في الملعب وبين المشجع الذي يستمع إلى التعليق عليها من خلال الراديو أو التلفاز. التعليق في الملعب هو أكثر تفصيلاً وحيوية وإثارة، ولا شيء يتجاوز جو الملعب ونكهته الخاصة، كما تؤكد نينا. الكثير من المشجعين العميان يأتون إلى الملاعب على رغم أن ليفير كوسن هو الملعب الوحيد الذي يحجز تذاكره للعميان مسبقاً، ويعزو هذا الأمر إلى أن الملاعب الأخرى لم تعرف بعد هذا النوع من الخدمة. المنظمة المعنية بالعميان لا تقاتل فقط من أجل الحصول على مقاعد أكثر، وإنما تسعى للحصول على مزيد من الجماهيرية والشهرة من أجل تأكيد ما يسعون إليه من أنهم يهتمون بالعميان كلياً أو جزئياً، ويرحبون بحضورهم لهذه المباريات. وقالت شويبه إن المنظمة لديها رؤية محددة مفادها أنهم في بطولة كأس العالم 2006 يريدون أن يروا في كل ملعب مثل هذه الخدمات والتسهيلات للعميان والعميان جزئياً، ويحدوها أمل كبير في أنها سترتب مثل هذه التسهيلات.
#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟