أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام القروي - تهديدات ارهابية جديدة














المزيد.....

تهديدات ارهابية جديدة


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1115 - 2005 / 2 / 20 - 10:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ثمة قناعة ترسخت علي مدي الأيام لدي المسؤولين الأمريكيين بأن الحرب بين بلادهم وبين "القاعدة" لا تزال في بدايتها, وأنه يتوجب دائما توقع الأسوأ. فبحسب ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" مثلا يوم 17 فبراير/شباط, بعنوان يقول " مسؤولو المخابرات يتحدثون عن تهديدات ارهابية خطيرة", فإنهم يشيرون الي وجود احتمال لتسلل نشيطي "القاعدة" الي الولايات المتحدة عن طريق المكسيك, دون أن يتجاهلوا مع ذلك امكانية وجود "عملاء نائمين" داخل البلاد. و"العميل النائم" في لغة المخابرات, هو الشخص الموجود علي عين المكان منذ سنوات, بحيث يندمج في أهل البلد الي حد يصعب فصله أو تمييزه, إلا انه في وقت ما يقع تنشيطه من طرف الذين يمولونه أو الذين يؤمن ايمانا راسخا بالانتماء اليهم والاستعداد للتضحية من أجلهم, للقيام بنشاط ما. ويعتقد مسؤولو المخابرات الأمريكية, حسب هذا التقرير, أن البؤرة الأساسية للإرهاب الموجه ضد الولايات المتحدة لا تزال موجودة في الشرق الأوسط الذي تحول الي معمل لتفريخ الارهابيين. ويذكرون في التدليل علي ذلك أرقاما تبعث علي القلق : ففي العراق وحده, تحدثت بعض التقارير عن وجود 200 ألف من المحاربين ضد القوات الامريكية من بينهم 40 ألف فقط من المقاومـــــ ين العراقيين أنفسهم, مما يعني أن البقية تسللوا من أمكنة أخري. ولو صح هذا الرقم, لكان ذلك يعني أن العراق تحول الي أفغانستان ثانية, وحلت الولايات المتحدة فيه محل الاتحاد السوفياتي في البلد الأفغاني عندما كان المجاهدون الاسلاميون يقدمون اليه من كل مكان. ولا يخفي علي أحد أنه خلف فكرة الحرب علي أمريكا, التي تقودها "القاعدة" , هناك بلا شك ذكري الانتصار الباهر الذي تحقق في أفغانستان علي أيدي الثوار المسلمين الذين استطاعوا طرد أحد اعظم جيشين في العالم. وعلي هذا القاع, فقد ساد الاعتقاد لدي أتباع أسامة بن لادن أن ما كان ممكنا تحقيقه ضد الاتحاد السوفياتي, فسيكون ممكنا تحقيقه أيضا ضد الولايات المتحدة. الا أن هناك خطأين في هذا التقييم : الأول , أنهم ضربوا الاتحاد السوفياتي بمعونة الولايات المتحدة نفسها, أي أنه وراء اضعاف قبضة دولة عظمي علي بلاد معينة »أفغانستان آنذاك«, هناك بالأساس دولة عظمي أخري. ولا أحد يمكنه التأكيد اليوم أنه كان بإمكان المجاهدين المسلمين بأسلحتهم البسيطة أخراج الدب الروسي من أفغانستان دون معونة من دول اسلامية غنية اضافة الي الولايات المتحدة. ثم ان الاتحاد السوفياتي كان آنذاك في اعسر أوقاته, أي علي قاب قوسين أو أدني من الانهيار, وهو ما حدث بعد ذلك, ويعسر الادعاء أن هذه هي حال الولايات المتحدة اليوم, إلا إذا كان المرء يريد أن يصدق أمانيه الخاصة. ونري أن كلا الشرطين ـ وجود دعم من قوة عظمي أخري وحالة من الضعف لدي عدوهم - لا يتوفران للمتمردين الاسلاميين وأعضاء القاعدة في العراق اليوم.
أضف الي ذلك الاعتقاد أن ضرب الولايات المتحدة في عقر دارها, حرك لديها ذكري "بيرل هابر", الذي قرر المصير الحالك لليابان بإسقاط قنبلتين نوويتين علي مدنه. وكانت الذريعة أن الولايات المتحدة تدافع عن نفسها. وهي نفس الذريعة اليوم التي تجعلها تمد يدها الي أي مكان تعتقد انه يوجد به من يهددها.
علي أن المسؤولين الأمريكيين لا يعتقدون أن تلك الأرقام التي ذكرناها اعلاه صحيحة, بل يميلون الي الاعتقاد أنه وقع تضخيمها. وعلي أية حال, فالتهديد الثاني الخطير الذي يشيرون اليه يتعلق بالاسلحة النووية. فهناك شكوك قوية لديهم في ان "القاعدة" ستحاول ضرب أمريكا بهذه الاسلحة , إذا أمكنها الحصول علي بعضها من الاتحاد السوفياتي السابق. يقولون ان المخابرات الروسية نفسها اعترفت بحدوث محاولات للحصول علي أسلحة من هذا النوع, وفي الواقع يشكك الأمريكان في قدرة الروس علي تلافي حدوث أي ثغرة في هذا المجال.ويبدو لي أن المقصود بهذا الكلام طرفان , الأول هو "القاعدة" كما يظهر, حيث يجري الحديث منذ مدة عن احتمال صنعها لما يسمي ب"القنبلة الوسخة", والثاني هو ايران التي لا تمثل جزءا من العالم الذي يمكن للأمريكيين الاطمئنان اليه.



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يبق لسوريا خيارات سوى الانسحاب من لبنان
- اغتيال الحريري مثال لثقافة العنف السياسي
- الخروج من الدائرة المقفلة
- تهديد لايران ومناورات في باكستان وشكوك في السعودية ومصر
- الانتخابات العراقية في نظر الفرنسيين
- هل تزحزح رايس شارون؟
- ضرورات السياق السياسي في الصراع العربي الاسرائيلي
- هل أنت مع بقاء القوات الدولية في العراق أم لا؟
- محاسبة مجرمي الحرب في أفغانستان
- العالم الذي تعيش فيه: منتدى دافوس الاقتصادي
- رأي لوالرشتاين
- السودان: خطوات تستحق التشجيع
- حساب الربح والخسارة بين الاسرائيليين والفلسطينيين
- غزو ايران
- العراق كقاعدة للراديكالية الاسلامية
- الانتخابات الفلسطينية في تقرير عربي محايد
- استراتيجية جديدة للجيش الهندي
- الشرق الاوسط كما تراه وزيرة خارجية أميركا
- بماذا دخل العرب القرن الحادي والعشرين ؟
- محمود عباس في مواجهة شارون


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام القروي - تهديدات ارهابية جديدة