أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - نحو تحالف وطني سوري جديد















المزيد.....

نحو تحالف وطني سوري جديد


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3825 - 2012 / 8 / 20 - 13:21
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في مراجعة سريعة للأسابيع القليلة الماضية ولراهنية الحراك الثوري العام نصطدم بحقائق قد تكون مرة للوهلة الأولى ولكنها لن تكون قادرة على ازالة الصورة الجميلة للجوهر وهو الثورة المستمرة التي كانت حصيلة سيرورة الفعل الشعبي لمدة تجاوزت العام ونصف العام بالانتقال من حالة الى أخرى أي من فعل الاحتجاجات والاعتصامات السلمية والمطالب الاصلاحية عبر الحوار من أجل الانتقال السلمي للسلطة الى التظاهرات على المستوى الوطني ثم الانتفاضة الثورية السلمية انتهاء بالثورة المندلعة حيث نعيش لحظاتها الآن مع كل تضحياتها من دماء الشهداء الأبرار والجرحى والمعتقلين والمشردين وكل أنواع الدمار من قوى نظام الاستبداد هذا الفعل الشعبي الأصيل ليس منقطع الجذور عن تاريخ يمتد عقودا في النضال الوطني الديموقراطي المعارض حسب قوانين التطور والانتقال التدريجي نحو الأمثل واذا كانت الثورة بطبيعتها كما يعلمنا التاريخ وسفر الشعوب كفيلة بتجديد نفسها ونفض غبار الأخطاء الماضية عن كاهلها وتصحيح مسارها وتطوير برنامجها السياسي والعسكري الدفاعي والاجتماعي في غالبية نماذجها المنتصرة فما علينا جميعا الا رفع الغطاء عن كل الأخطاء والخطايا والانحرافات التي لازمت قوى الثورة بالداخل أساسا وبالخارج بدرجة تالية وكشف جميع الملابسات التي رافقت ظهور – المعارضات – وخاصة منها " المجلس الوطني السوري " الطرف الخارجي الأكثر بروزا أمام أنظار المجتمع الدولي الباحث أبدا عن ممثل ما للشعب السوري الثائر ولايهم في النهاية ان كان وجهه ملتحيا ولونه أسودا أو أحمرا أو رماديا ومدى تمثيله الحقيقي على الأرض وتعبيره الدقيق عن المجتمع السوري المتعدد الأقوام والديانات والمذاهب لأن المسألة وكما يراها هو لاتهمه بتفاصيلها وتعقيداتها بقدر تلبية ماهو مطلوب من جهة معارضة في الخارج لتكون شاهدة زور مقبولة اقليميا لازالة العوائق أمام توازنات مصالح الدول وسبل تفاهماتها بمجلس الأمن أو تفرعاته ( العنانية والابراهيمية ) حتى لو كان ذلك مجرد عنوان أو معارضة من ورق .
لايخفى أن الشهور الأخيرة شهدت انخفاضا ملحوظا لأسهم المجلس السوري وأصيب بتفكك داخلي وانقسامات في صفوفه قد يكون جزءا منه نتيجة لصراعات الدول الاقليمية المعنية بالملف السوري ومما زاد في انهياره المرتقب اصرار جماعة الاخوان المسلمين على خطف ماتبقى من هذا المجلس واستثمار أمواله المنقولة والاغاثية لمصلحة بناء قواها العسكرية الخاصة بها تحت مسميات استفزازية انقسامية متعددة بمعزل عن الجيش الحر الذي هو جيش الثورة الوطني الجامع لكافة أطياف الشعب السوري أما هيئة التنسيق فليس له عمل يذكر سوى التسويق لمشاريع روسيا وايران بالتشاور والتنسيق مع نظام الاستبداد وكان آخر بياناته دعوة صريحة الى المساواة بين الضحية والجلاد والاستعداد للانقضاض على الثورة ومكاسبها والايحاء بالتجاوب مع مشاريع انقاذ النظام كمحاور باسم المعارضة الى جانب هذين الطرفين هناك أطراف أقل شأنا وتأثيرا بينها مايسمى بالمنبر الديموقراطي وجماعات كردية ( سنفرد لها بحثا خاصا ) تتواصل مع قنوات أمنية وبعض مساعدي رأس النظام وأوساط بعثية حاكمة تساهم في محاولات وأد الثورة وحرف الحراك الوطني عن مساره ودعم تواجد السلطة ومؤسساتها لقطع الطريق على عملية التحرير الوطني الشامل كأحد أهم وأنبل أهداف الثورة السورية .
الى جانب ذلك وبموازاته يتعاظم دور الداخل الثوري وتتوسع صفوف الجيش الحر مع انتصارات نوعية في مختلف المناطق وخاصة العاصمة وريفها اضافة الى محاولات جادة في تعزيز وحدة المقاتلين الأحرار وتنظيم صفوفهم تحت راية القيادات المشتركة الموحدة للجيش الحر واعلان المبادىء والتعليمات حول التصرف والسلوك وبعض الممارسات الخاطئة مثل اختطاف المدنيين الأبرياء في اطار احترام حقوق الانسان والأسرى وكانت خطوة الاعلان عن توحيد مجموعات تحت راية " فرقة المقاومة الشعبية " في دمشق وريفها أحدى تجلياتها المباركة والتسمية المعبرة بحد ذاتها تذكرنا بأيام الوحدة الوطنية الذهبية ضد المعتدين والدفاع عن حرية وسيادة الوطن نقول أن مايجري بالداخل بدأ بالتمايز الجوهري عن ممارسات الخارج سياسيا على وجه الخصوص مما يضاعف من أعباء ومهام الحراك الثوري العام من نشطاء التظاهرات الاحتجاجية السلمية والتنسيقيات الشبابية والعصب الأهم تشكيلات الجيش الحر انها جميعا تتحمل المسؤولية التاريخية في هذا الظرف الدقيق والخطير ليس على الصعيد الميداني من مظاهرات واحتجاجات ومقاومة دفاعية ومواجهات عسكرية فحسب بل على صعيد توفير المصدر السياسي المؤسساتي المنظم للقرار كتعبير موضوعي عن الواقع الراهن المعاش الجديد واعفاء كل من كان يتكلم باسم الثورة في الخارج ورفع الغطاء الشرعي الثوري عنه مجالس كانوا أم هيئات أم جماعات أم أفرادا أم محاولات مجاميع لتشكيل حكومات بالمنفى بالوان طائفية مذهبية مقيتة أو عبر شخصيات بعثية وعسكرية منشقة هدفها صيانة نظام الاستبداد من التفكك والانهيار وقطع الطريق على استكمال أهداف الثورة والاعلان الواضح والصريح عن أن جماعات الاسلام السياسي وخاصة الاخوان المسلمون لاتمثل الثورة الوطنية الديموقراطية وخارجة على الاجماع الوطني واذا كان من حقها التعبير عن مواقفها فليس من حقها الاستئثار بموارد المجلس السوري في ظل سكوت الموالين لها بقيادته وعلى رأسه أو الظهور كعنوان للثورة بدفع وتمويل من دول اقليمية معينة بذريعة " هلال اخواني " في مواجهة " هلال شيعي " حسب وصف كاتب صحفي مصري معروف أي معالجة الشر بأسوأ منه .
الأحداث تتسارع والمشاريع تتوالى والتحضيرات على قدم وساق لنحر الثورة الوطنية السورية واجهاضها وافراغها من أي محتوى نضالي ديموقراطي ويعتقد الكثير من المراقبين أن تعيين – الأخضر الابراهيمي – وهو الابن البار للمؤسسة الرسمية العربية والوفي لنظمها والحريص على بقائها جاء من أجل استكمال خطوط التآمر على الثورة السورية بتحقيق " طائف " سوري يدشن مقولة التعادل بين الضحية والجلاد ويعيد الاعتبار الى منظومة القتل والاجرام ولايتجاوز حدود المقترحات الايرانية – الروسية في صيانة النظام وترسيخه مع بعض الرتوش وعمليات التجميل والترقيع الذي سيزيد الأزمة تفاقما كما حصل في التجربة اليمنية غير السعيدة ولذلك نقول أن الكرة الآن بملعب الحراك الثوري بالداخل والأمل الوحيد هو المعقود على الداخل .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية للنقاش – 40 الكرد والجيش الحر
- من طبائع - المنظومة الأمنية السورية - ميشال سماحة الضحية وال ...
- في المشهد الكردي السوري- المرتبك -
- الى بقايا - المجلس الوطني السوري -
- سيبقى الخامس من آب نجمة هادية في سماء حركتنا
- الثورة السورية مستمرة
- هل يحمي - الكيماوي - النظام من السقوط
- حول مصير جماعات النظام
- الانهيار القريب
- من المستفيد من اختطاف - أبو عادل -
- كيف السبيل لوحدة الصف الكردي
- آن الأوان لتجديد الثورة الوطنية السورية
- تعالوا لنتصارح من جديد
- الظاهر والمخفي في المشهد التركي – السوري
- نعم للحوار .. لاللارهاب
- عودة الى ثنائية القومي والوطني
- الوجه الآخر - لبروباكندا - الحرب الأهلية
- المصير السوري على محك السباق مع الزمن
- الموقف الروسي : تبا لمن لايعرف - قدره -
- كيف السبيل لحل الأزمة الداخلية لكرد سوريا


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - نحو تحالف وطني سوري جديد