أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هادي فريد التكريتي - لماذا الكيل بمكيالين














المزيد.....

لماذا الكيل بمكيالين


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 1115 - 2005 / 2 / 20 - 10:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لقد طلبت قوى المعارضة العراقية، من الدول العربية ودول الجوار ، مساعدة الشعب العراقي والحكومة المؤقتة ، على ضبط الحدود مع العراق ومنع المتسللين ،الذين يدخلون بهدف التخريب وقتل المواطنين، عن طريق تفخيخ السيارات والعبوات الناسفة ، محذرة من أن الإرهاب إن إستفحل سوف لن يطال العراق والعراقيين وحدهم وإنما سيتسع مداه وسيشمل كل دول المنطقة دون استثناء،إلا أن الكثير من الدول والشعوب العربية ظلت متفرجة على مأساة العراقيين، وما يتعرضون له من تصفيات وقتل بالجملة في بداية حكم البعث عام 63 ، وقدازداد القتل وتصاعدت تصفيات العناصر الوطنية وإرهاب الشعب أكثر فأكثر بعد أن تسلط البعثيون على الحكم منذ ، 1968وبلغت ذروة المأساة وما صاحبها من دمار، عندما استطاع صدام وزمرته الإنفراد بالسلطة ’ ولا يمكن القول أن ،"إخوتنا" ،العرب من حكام وأحزاب وقوى سياسية ،قومية ووطنية، على مختلف توجاهاتها ، كانت تجهل ما كان يعاني منه الشعب العراقي ، حيث كانت أصوات الإستغاثة تملأ الفضاء العالمي وليس العربي فقط ،إلا ان الحكام العرب، والقوى السياسية من تلك الأحزاب، ومنظمات قومية وأخرى تقدمية،من المحيط الى الخليج، لم تكن تعير أذنا صاغية لمأساة العراقيين ، لأنهم كانوا مهتمين بحضور الإحتفالات والمهرجانات التي كان صدام ونظامه يقيمها تمجيدا وتخليدا لانتصاراته "الوهمية ،التي قد حققها على الشعب العراقي،بقمع معارضته الوطنية وطردها خارج العراق كما حقق انجازاته "القومية" بالأنفال وحلبجة وتهجير الكرد الفيلية وتنظيف العراق منهم ، ثم انتصاراته على المجوس في حرب دامت ثماني سنوات ، خسر فيها شعبنا خيرة شبابه ، والنصر الكبير والإنجاز العظيم الذي حققه للعرب ووحدتهم بدخول جيشه المغوار أرض الكويت الشقيقة، في طريقه لتحرير فلسطين ،ومن ثم تحقيق الوحدة العربية،من المحيط الى الخليج،هذه كلها انتصارات حققت" للعربان" رفعة الراس،وعز العرب !!، ومن أجل هذا تقاطرت الوفود العربية الرسمية والشعبية ،زرافات ووحدانا ، بين غاد ورائح،لتشارك في انتصارات القائد الفلته،ولتدبج القصائد العصماء وتعدد مواهبه واسماءه الحسنى لتقبض المعلوم حقائب" سمسونايت "مليئة بالأخضر الزاهي "الأمريكاني "الذي يعادون دولته ضاهرا، وباطنا هم خدم أذلاء، فماذا يجدون عند الشعب ومعارضته غير وجع الدماغ ، وطيلة عهد الطاغية لم نسمع من أي قائد من قادة العرب السياسين والوطنيين ، حكاما أم محكومين،أومن غيرهم كلمة واحدة تعلن عن تضامن مع الشعب المذبوح، وحتى بعد سقوط النظام وانكشاف جرائمه ، لم نسمع من أي شريف وأصيل منهم ،كلمة مواساة ،يقولها ولو بحياء ،عما خسره الشعب العراقي من ضحايا في المقابر الجماعية، التي استفزت مشاعر العالم اجمع ، ماعدا العرب وقياداتهم طبعا، ناهيك عن كلمة أدانه للنظام السابق ،وعندما اسقطت أمريكا النظام ، تسابق الجميع على إدانة الشعب العراقي لموقفه المبتهج بسقوط النظام ،مطالبين الشعب العراقي بالدفاع عن الجلاد والوقوف ضد من خلصهم !!
إن حكام بعض الدول العربية والكثير من الأحزاب والقوى القومية والوطنية العربية ،التي لا ترى أبعد من أرنبة أنفها ، حيث وقفت موقفا مناهضا من مطالب الشعب العراقي ، ونداءات قواه الوطنية، لمساعدته سواء أكان هذا قبل سقوط النظام أم بعده،فالعالم كله كان يعرف محنة الشعب العراقي ومأساته، إلا أن "أخوتنا" العرب عندما كان النظام البعثي يجر الشعب العراقي من محنة لأخرى ،ما كان يعنيهم من أمر العراق وشعبه شيئا سوى قبض الرشاوى،للتستر على جرائمه ،واليوم تساهم بعض القوى ممن كانت تعين صدام وتنصره على الشعب باصدار فتاوى الجهاد والتحريض على قتل العراقيين بحجة مقاومة المحتل ، وفتحت ليس الحدود أمامه فقط ، بل وفرت للإرهابين المأوى والسلاح ووضعت تحت تصرفها كل قدرات مخابراتها وامكاناتها المادية لدخول الأرهابيين الى العراق للقيام بارهاب الشعب العراقي وتعطيل طاقاته وقدراته في إعادة بناء ما خربه صدام ونظامه، وهوالذي جاء بقوات الإحتلال لتدمر وتخرب ما تبقى نتيجة لغبائه السياسي والعسكري،إن ما يسمى بالمقاومة المؤلفة من فلول النظام الساقط ومن متطرفي القوى الدينية ، جعلت من العراق ساحة مواجهة ليس مع القوات المحتلة ،كما تدعي ،بقدر ما هي مواجهة لقتل العراقيين بشكل عام وقوات الشرطة والجيش والحرس الوطني بشكل خاص ،عن طريق السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة وتدمير البنى التحتية ، من مشاريع ماء وكهرباء ،ونسف لانابيب النفط والغاز ، إن الجرائم التي ترتكب بحق الشعب العراقي في الظرف الراهن سوف تنتقل الى دول اخرى ، وستجري تصفية حسابات كثيرة في المنطقة تحت عنوان مقاومة الإحتلال،أو المتعاونين مع قوى أجنبية ، أمريكية ، بريطانية ، إسرائيلية ، وللتخلص من المناوئين والمعارضين غير المرغوب فيهم في المنطقة، سواء أكان هؤلاء مواطنون في البلد المعني أم من بلدان آخر، إن النشاط السياسي الوطني لبعض القوى الوطنية ورموزها يقلق بعض الحكام العرب ، لذلك فهم يسخرون أجهزتهم الأمنية ومخابراتهم لإرهاب معارضيهم مستخدمين نفس الأساليب المستخدمة في العراق لإسكات أصواتهم ، ،وما الجريمة المرتكبة بحق الشخصية الوطنية والقومية الرئيس وفيق الحريري ومرافقوه إلا دليل واضح ، على أن ما يعاني منه العراق في الوقت الحاضر إنتقل ، وسينتقل بالضرورة،الى مناطق كثيرة من عالمنا العربي ولن ينجو منه حتى أولئك الذين سكتوا عن الإرهاب في العراق وعدم إدانته ،أو ساعدوه ومدوه بكل ما يحتاج !..إن العرب وقياداتهم السياسية الذين أدانوا العراقيين بالأمس لتوجههم نحو أمريكا للخلاص من صدام ونظامه الفاشي ، يلجأون هم الآن لدول أجنبية لحمايتهم من نفس الأرهاب الذي يعاني منه العراقيون ، فهل إختلفت المقاييس ؟ أم أن ما كان قد طلبه العراقيون كان عارا ،واليوم اصبح ما يطلبه غيرهم وطنية وشرفا...!!لماذا الكيل بمكياين أيها العرب الصناديد !



#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عهر.. وعاهر
- هل يتعض التيار الديموقراطي في العراق بما حصل ؟
- الديمقراطية الى أين؟
- هل من نموذج لحكم إسلامي
- ...8 شباط الأسود والذاكرة العراقية
- بعد ان كسر الشعب حاجز الخوف
- ماذا بعد أن كسر الشعب حاجز الخوف
- العرس


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هادي فريد التكريتي - لماذا الكيل بمكيالين